الخاتمة

80 4 1
                                    


قبل ثلاث سنوات، ويلو و هاري كانا سيصفان ما هو الحُب بتسميته هُراءً. و الآن، هما يصفان الحب بقول أنه مليئٌ بالغفلات. أنتَ لا تعلم أبدًا ما الَّذي تتوقَّعه في علاقة، خصوصًا حين تكون واقعًا في الحُب. ما هو الحُب؟ العديد من النَّاس يتسائلون عن ذلك كلَّ يوم. هل هو فقط أن تمارس الجنس و تكون راضيًا؟ لا. الكثير من القوَّة و الطَّاقة تتنقَّل حين تتشاجر مع من تُحب أكثر من ما تنتقل حين تعاشره. 

الحُبُّ هو انتظار من استحوذ على قلبك لسنتين كاملتين ليعود. الحبُّ هو البكاء كلَّ ليلة متمنِّيًا وجود من تُحب بقربك. الحُب هو أن تختنق من رائحتهم العالقة على أغطية سريرك و مقاعد سيَّارتك. الحُبُّ مُكهرِب، الحُبُّ نادر، الحُبُّ سام، الحُبُّ لا نهائي، الحُبُّ جميل. 

"يا ويلو؟" هاري نادى من دراسته، هو كان في شقَّته الجديدة الكبيرة، يُقلِّب في ملفَّات و يخطِّط خُططًا جديدة لاجتماعه القادم للإدارة التنفيذيَّة. 

"نعم حبيبي؟" 

"هل ترغبين في الخروج لاحقًا بعد أن أنتهي؟" 

"بالطَّبع، أنا ليس لديَّ شيءٌ لأفعله." قالت ويلو مشيرةً للمكان الَّذي تجلس فيه، و الَّذي كان الأريكة. هي كانت مُتربِّعةً مع كيس من الفشار و اللابتوب خاصَّتها شاغراً المكان بين ساقيها. 

هاري ضحك، "سأُحاول أن أنتهي في غضون ساعة."

"خذ وقتكَ، أنا لن أذهب إلى أيِّ مكان." قالت ويلو و عادت إلى التمرير للأسفل في لابتوبِّها. 

لم يكن هاري يعلم، أنَّ ويلو كانت في الواقع تبحث عن شقق للانتقال بعد أن تُخبر هاري أنَّ والديها وافقا. وافقا على السماح لهما بالعيش معًا. هي علمت هذا الصباح و قد كانت تشعر بالحماس، لقد كان من الصَّعب عليها أن لا تبوح بذلك. هي لم تستطع الإنتظار حتَّى تخبر هاري الليلة. 

هي كانت تبحث في ولاياتٍ مثل نيويورك، و إلينوي، و نيفادا، و داكوتا الجنوبيَّة، و فلوريدا. إلينوي كانت في الغالب الأفضل بسبب عمل هاري، و لكنَّهما سيتخلَّيان عن ذلك لينتقلا بعد أن انهت ويلو جامعتها هنا في بينسيلفينيا. 

"حسنًا، أنا فقط سأذهب لأستحم و بعدها سنخرج، أجل؟" هاري سأل. 

"بالطَّبع، سأذهب لأغيِّر ملابسي و هكذا." 

***

بعد أن انتهى الإثنان من تناول عشائهما في مطعمٍ إيطالي جميل، هما قرَّرا أن يذهبا للحديقة الَّتي اعترفا بها بحُبِّهما لبعضهما البعض في البداية. 

"ما هو فصلكَ المفضَّل؟" ويلو سألت هاري. 

"الربيع. أنتِ؟" 

"الخريف."

"لماذا؟" سأل هاري. 

"في ربيع ألفان و ثمانيةَ عشر.. نحن يجب أن ننتقل إلى فلوريدا. أو إلينوي، أو نيويورك؟ و الجحيم، أو ألباما." 

مُشرَّد // ه.س حيث تعيش القصص. اكتشف الآن