2

574 23 2
                                    

#جروح_لا_تندمل
#الجزء_4
#زوي

محمد من بعد ماسرح في عالمه مع معشوقته لعدة دقائق، تهدن و مابقاش معصب كيف كان، قرر انه يرجع لدار و ينسى الموضوع او بالأحرى، مايجبدوش قدام دارهم مازال، غير بعدا حتى يلقى الحل مع العروسة لي باقة صغيرة و لي هربات منو، و ما عارفش لحد الان شعورها اتجاهه .... ناض  نفض الغبار من حويجو و شد طريق لدارهم.

بعد المرات كاتكون تفكر فشي حاجة لكتكون باغيها و كتلقاها قدامك، داك الاحساس و داك الشعور لي كتحسو من وراها و كانك ملكت الدنيا و مافيها ..... نفس الشيء لي طرا مع محمد فاش كان راجع لدارهم و كيفكر في عايشة و ماكرهش يعاود يشوفها، حتى كتبان ليه قدام باب دارهم مع البنات كتلعب،

ماكرهش فديك اللحظة يمشي يخطفها و يخزها بين أضلاعه، يخبيها من  العالم كامل، و تبقى قدامه و ليه بوحده، و لكن شتان بين الواقع و الخيال .... حبس طريقو و تكى على شجرته المعهودة لي كانت مكانه المفضل طول هاد العام لي اكتفى انه يراقبها و هي كتلعب .... و كالعادة بقى متبعها بعينيه حتى اللحظة لي ضارت عايشة و جاو عينيهم في بعض ....

احساس اخر حسه رغم انها بعيدة عليه نسبيا الا انه قدر يراقب حركات عينيها، حس ان الكون متوقف و كاين فيه غير هو و  ياها، و لا يمكن هادشي لي كان كيتمناه، و كالعادة عايشة لي بيديها تهزو للسماء و تزدحو تاني مع الارض،  هاد الاخيرة لي غير لمحاتو و لاحظات نظراته ليها، قررات انها تنسحاب حتى من اللعب، دخلات لدراهم و خلات صحاباتها متعجبين فيها.

فاش دخلات لدارهم، كمل طريقه و مشى لدارهم حتى هو .... مع الدخلة مع نزلات عليه يد و جراته من ضراعه لاقرب غرفة، ماعرف باش تبلى و لا اشنو طرا ليك، حتى كيلقى فاظمة مكلساه و حاطة ليه الغذا

فاظمة: ها الغذا ماتغديتيش

رغم انه كان فيه الجوع، الا انه عارف مه و هاد الحركة اتكون وراها شي حاجة، و باغي يدير فيها حتى كاعي داكشي علاش ناض من بلاصتو و نطق

محمد: مابغيتش، مافياش جوع

و لكن هيهات معامن هو، رجعاته لبلاصته و هزات دغمة خشاتها ليه في فمه

فاظمة: و الله ماتنوض حتى تكلس تاكل، و اصلا باقي واحد الموضوع كنا بديناه و ماكملناهش

عرف بلي كاين شي قضية من مور هادشي، و لكن هو كان قرر مايعاودش يجبد الموضوع مازال، حتى يكسب عايشة بعدا .... صمته خلا فاظمة تفكر انه خايف من باه، داكشي علاش خفضات صوتها و نطقات بهمس

فاظمة: راه ناعس، غير تغذا مشى يرتاح، غير هضر و قولي لميمتك ماتخبيش عليها

تبسم لحنان امه معاه، سيدة خجولة و هي الحنينة في الدار مع صرامة الاب، فهي لي كتكون كالبلسم على الجرح، و لكن بعد المرات كاتولي كيف القطة، تقيصها في عينيها و ماتقيصهاش في ولادها .... فاش شافتو تبسم بحال الا عطاها الضوء الخضر باش تهضر، هزات دغمة اخرى و وكلاتها ليه و هضرات.

جروح لا تندمل | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن