4

292 12 7
                                    

#جروح_لا_تندمل
#الجزء_13
#زوي

الحاجة الوحيدة لي بغاها محمد في هاد الدنيا هي عايشة, باش يسمح فيها بهاد السهولة و من بعد 8 سنين ديال الحب، فهادشي غير ممكن، الا ماكانتش ليه فعمرها غادي تكون لشي حد اخر و هذا وعد بينه و بين نفسه.

عمركم جربو السعور ديال انك تخدم على الحاجة و يجي واحد يديها ليك في الاخير بكل سهولة, كل مجهوداتك مشاو هباء منثورا،. ... و لكن في لحظة ما الشعور بخيبة امل كيتحول لفرحة فاش كتعرف بلي انت لي فزتي في الاخير و مجهوداتك عطاو نتيجة ....

هذا هو الشعور لي كان حاس بيه محمد فاش كمل طريقه لدوار و لقى بلي العرس ماشي تاع معشوقة قلبه، و إنما الحنة  تاع بنت اخرى في الدوار، هادي فرصة ثانية تعطات ليه و ماغاديش يخليها ضيع من يديه ... توجه لدارهم هي لولة باش يحط الصاك، فاظمة تصدمات ماعرفاته علاش جا و اشنو طاري، و خلاش ليها الفرصة فين تكمل اسئلتها، بحكم غير سلم عليها و خرج ثاني من الدار،و هاد المرة الوجهة كانت بلاصتهم المقدسة، ، ماعرفش فين غادي يلاقها واش تكون في دار و لا كتسرح الغنم و لكن قلبه وجهه لجنب الواد، و بالضبط تحت شجرتهن لقاها كالسة كتستارح من الصهد تاع فصل الصيف،
كانت مغمضة عينيها و مستمتعة بظل الشجرة، دايرا العكفة الشيء لي خلا عنقها يبان كامل، اكتفى يراقبها و يمتع عينيه بيها، منظرها بهاد الشكل كان كافطار دسم من بعد نهار كامل تاع الصيام .... و لكن لحظات فقط و قرر يقرب ليها يغرف تاني في رماد عينيها، ماكرهش يمشي يخزنها على العالم كامل يضمها لصدره و تبقى تما مدى الحياة جنب قلبه في مكانها الاصلي، هادشي كامل كان مجرد أمنيات.

قرب ليها و نزل حتال مستواها، غمض عينيه حتى هو و استنشق عطرها، شوقه ليها خلاه بلا عقل، زاد قرب منها حتى حط راسه في جوف عنقها، شهقات و بعداته عليه، في لحظة وحدة ماعرفاش اشنو طرا ليها حتى نزل عليها جسم، ثواني معدودة عاد اكتشفت بلي راه محمد، مايكمنش محمد هنا !!!
اش جابو ياك كان برا امتى جا؟
اسئلة بزاف طرحو ليها في عقلها، خلاتها تنطق سميتو بدون شعور غمضات عينيها، وكانها باغة تشوف واش محمد مجرد خيال و لا حقيقة

عايشة:" محمد!!!!"

و محمد تحول كقطعة سكر ذابت في كاس الماء، بمجرد ما سمع همسها بسميته، و كانه هو الاخر عايش حلم، غمض عينيه و صوتها كيتردد في عقله

محمد:" عايشة"

فاش نطق اسمها حلات عينيها، و تلاقاو حبات الزيتون مع رماد الجمر، كل واحد غرق في عين الاخر، ماحتاجوش الهضرة و انما عينيهم لي هضرو و قالو كلام صعيب اللسان ينطق بيه.

محمد:" ها انا جيت ا عايشة جيت و ماغادي نخلي حد ياخدك مني"

عايشة:" و حتى اما تسنيتك ا محمد، و ماخليت حد ياخدني منك"

وعد داز من بين كلامهم، وعد كان حياة لمحمد، و موت لعايشة، وعد كان بدون مخطط،  و كان وعد خرج عليها بلاما تحس.

جروح لا تندمل | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن