15 و الاخير

1.1K 20 16
                                    

#جروح_لا_تندمل
#الجزء_49
#زوي

للحظة بقا غير كيشوف ، مافهمش بالضبط سبب هاد رد الفعل ، واش خوف ولا غضب ولا شنو ؟ بقا ساهي فملامحها لبرهة ، و بالضبط فبؤرة اعينها ، و شحال اشتاق يشوف فيهم ، شحال تمنى يبقا ساهي فيهم دون ملل .. توقف الزمن ، و الصمت يعم المكان ، ماقدرش يزيح عينيه من عليها ، و هي كذلك ، تاحد فيهم ما نطق ، نظراتهم تكفي عن الف سطر و نص ، ماحسش بيديه حتى تسللو باش يمسكو بايدها المحطوطة على الفراش
حنات عينيها بسرعة و الاحراج غالب عليها..

عائشة :" اا اما.."

محمد :" توحشتك "

عم الصمت ثانية ، لكن هاد المرة غير ، كان صمت صدمة .. توسعو عيونها الرمادية فملامحو ، تارة فيديها اللي ماطلقش منها ، و تارة كتشوف فوجهو اللي ماقدراتش تفسر النظرة الظاهرة عليه .... صدمها و جاها على حين غرة، و باش زاد قضى عليها فاش كمل هضرته

محمد :" توحشتك و توحشت عيونك ، توحشت نغرق فبحرهم ، توحشت تورد خدودك فاش كنت نهضر معاك ، توحشت عنادك و غطرصتك عليا ، توحشت نظراتك ليا حتى لو كانو حقد و غضب ، توحشت انطباق رموشك على بعضهم فاش كتبتاسمي ، توحشت الغمزة الصغيرة قرب شفتك ، و اااه من تلك الشفاه.. اشتقت و اشتقت و اشتقت ، و ماكان باليد حيلة.. فكل مرة كنتفكرك ، كنتفكر داك النهار ، كنتفكر دموعك ، نتفكر غضبك و حقدك عليا .. كل مرة تفكرتك كيتزاد عندي تأنيب الضمير ، بحال شي شوكة كتغرس فقلبي عند كل فكرة او صورة ليك ، يوم على يوم ، شهر على شهر ، عام على عام ، حسبي شحال داز و الاشواك كتغرس فقلبي بكل بطئ .. كتتخيلي كمية النزيف و الفراغ اللي فقلبي؟  هادشي كولو كووم ، و بعدك عليا كوم تاني ..

سكت للحظة كيشوف فيها ، كيحاول يقرا ملامحها ، لا شيء ، فقط شفتيها الفاغرة ، لسانها المعقود ، و طبقة بيضة مغشية عينيها .. زاد تشجع انه يهضر ، ماعرفش علاش ولكن حس انها كتعطيه الموافقة انه يكمل كلامو ، بوعد انها ماغاديش تقاطعو ..

محمد :" كل صباح كنفيق كنتمنى انني نكون كنحلم و كل ما جرى يكون مجرد كابوس ، و نلقاك جنبي مستلقية و مرتاحة ، و كل ليلة قبل ما ننعس كنتمنى مانشوفش وجهك فكوابيسي اللي مابغاتش تفارقني .. عيشتيني فحالة تناقض غير طبيعي ، لا انا عاشقك و فرحان ، ولا كارهك و مرتاح ، خرجتيلي على حياتي يا مجنونة ، قدما عشقت رماد عيونك و سحرهم ، قدما كرهتهم حيت فكل كابوس كيكونو هوما أساس رعبي .. "

رجع يسكت تاني للحظات و كمل

محمد:" عمري ظنيب انني نعتارف ليك هكا ، بعدما يأست من انك اتقبلي بيا مرة اخرى، و اقتنعت انني عمري ماغادي نكون مناسب باش نكون زوجك ، حتى ترميني الاقدار فهاد الحالة ، هنا و بهاد الطريقة ، و فأسوأ حالاتي ، بين الحياة و الموت ، كنعتارف ليك بحب سنين ، حب رأى ما يكفي من العذاب ، مشاعر مدفونة تحت تراب عشقك .. دابا كنقولك ، و انا بكامل قواي العقلية ، انني كنموت عليك ، و كنحماق على الهوى اللي كتستنشقيه .. اعتذر مادام ، لم و لن استطيع نسيانك و لا البعد عليك اكثر ، غادي نبقا نبغيك و نعشق ريحتك الى ان يرث الله الارض و من فوقها"

جروح لا تندمل | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن