إِنَها السَاعة الثانية بَعدَ مُنتَصفِ اللَيل...دَخلَ إِلئ المَنزلِ بِخُطواتٍ ثَقلية و الظَلامُ كانَ يُحاوِطِهُ مِن جَميعِ النواحي في البَيت و لكِنهُ إِستَمرَ بالمُضيَ قُدماً باحِثاً عَن زاويةً ما قَد تَكونُ فيها ضَوءٍ لأَجلِ العُثورِ عَلئ السُلم و الوصولِ إِلئ غُرفَتهِ..ثُمَ تَوقفَ عِندَ إنعِكاسِ ضَوءِ القَمرِ عَلئ المِرآة الكَبيرة ليَسمحَ لقدَمَيهِ بالتَقدُمِ نَحوها و يَقِفُ قُبالَها..
دَقائقٍ عِدة قَد قُضِت و لا يَزالُ في مكانهِ..إِنَهُ في حالةً يُرثئ لها بالفِعل..بِسَببِ الإكتِئاب! يَنظرُ إلئ وجههِ المُنتَفِخ بِسَببِ البُكاء و عَدمِ النَوم مُنذُ ذَلكَ اليَومِ المَشؤوم!!
ثُمَ مَرت دَقائقٍ أُخرئ مِنَ التَحديقِ في المِرآة بِصَمت ليَفزعَ في مَكانهِ عِندَما رَأَئ إِنعِكاسَ والدِهِ عَلئ المِرآة..
" بُنَي ، هَل أَنتَ مُتأَكدٍ مِن أَنكَ بِخير؟؟ "
" أَخبَرتُكَ أَنَ هُناكَ مَن تَعرضَ لحادثِ سَيرٍ و ماتَ
أَمامي! كَيفَ لكَ أَن تَسأَلني إِن كُنتُ بِخير؟! "" إِسمَع بُني..أَخبَرتُكَ إِنَ هذا هو قَدرهُ ، و ليسَ خَطأكَ..ثُمَ ما الفائِدة مِن عَدمِ الخُروجِ مِن غُرفَتكَ
و عَدمِ التَكلُمِ مَعَ أَصدِقائك؟ "" أَبي أَرجوكَ أُترُكني لوحديَ رَجاءً!! "
" لكِن بُني..أَنتَ "
" قُلتُ لكَ أًترُكني! "
ضَربَ الآخرُ المِرآة لتتَناثرَ قِطَعُها حَولهُ و عَلئ الأَرض ليَعودَ الظَلامُ حَولهُ مَرةً أُخرئ..
____________
الساعة الثانية و ثَلاثينَ دَقيقة بَعدَ مُنتَصفِ اللَيل..
إِستَيقظَ جونغكوك بِفَزعٍ بِسَببِ الحُلمِ الذَي راودَهُ أَو بالأَحرئ..الذِكريات!! ليَستَقيمَ بِجذعهِ يأَخذُ كأَسَ الماءِ الذَي بِجانبهِ..بَينما يُفَكِرُ في داخلهِ عَن ما حَلِمَ بهِ
ذَلكَ الحُلمُ ليسَ أَولَ مَرةً أَراهُ في أَحلاميَ..إلهيَ تِلكَ الذِكرياتُ المَشؤومة تَعودُ إلئ عَقليَ مَرةً أُخرئ..لابُدَ مِن أَنني تأَثَرتُ بِكلامِ سِتيلا البارحة..أَنا لم أَفقِد ذاكِرتي إِنَما كُنتُ في حالة إِكتِئاب..و لا أَذكرُ ما كُنتُ أَفعلهُ أو أَقولهُ حَتئ أَو أَينَ كُنتُ أو ذَهبت..فَقط أَذكرُ بَعضَ الجَلساتِ مَعَ الطَبيبِ النَفسي..أَنا فَقِدتُ جُزءٍ مِن نَفسي مُنذُ زَمن و لا هُناكَ أَيُ أَملٍ أَن أَستَرجِعَ ما فَقدتُه..
أنت تقرأ
𝐖𝐡𝐞𝐧 𝐈 𝐰𝐚𝐬 𝐡𝐞𝐫𝐞 - 𝐉.𝐊. || عِندَما كُنتُ هُنا
Romance" لعلّكَ يا صَديقي لا تَعرِفُ و لا تُقَدِرُ مَعنئ أًن يَختَنِقَ أَحدُهُم بالحَديثِ مُحاولاً شَرحَ نَفسهِ للآخرين مُفسِراً كَيفَ أَنهُ لا يَمتَلِكُ رَفاهيةً أِن يُظهِرَ هَشاشتَهُ و ضُعفَه.. لا تَعرِفُ كَم هو مُؤلمٍ أَلا تَبدو كَما أنتَ عَليهِ..أَن تَ...