كانَ قَلبُها أَبرَدَ مِن شِتاءِ ديسَمبر فِي ذلكَ الوقَت ، كانَت تَسيرُ و هيَ تائِهة و حائِرة رُغَمَ أَنها تَعرِفُ إِلئ أَينَ تَتجِه و لكِن ليسَت هذِهِ الوجُهة التَي تُريدُها ، لطالما لَم تَستَطِع أَن تَعِرفَ ما تُريدُ بالضَبط لأَنها لَم تَجِد الطَريقَ الصَحيحَ يَوماً..كانَت تَشِدُ عَلئ مِعطَفِها الأَحمر الغامِقِ كُلما أَحسَت بِنفسِ ذلكَ الشُعور أَو بالأَحَرئ..تِلكَ المَشاعِر.. التَي هيَ مَمزوجةً بِشَكلٍ مُبالغ مِنَ الحُزنِ و الأَسئ ، الإِنكِسار ، النَدم ، الإِشتَياق ، الكَلامُ الذَي لَم تَستَطِع أَن تَتفوهه بهِ ، التَعبُ مِن سَهورِ اللَيلالَي بِسَببِ البُكاء و الضَياعِ الذَي أَقحَمت نَفسَها فيه..ثُمَ إِختَفت جَميعُ هذِهِ الأَحاسيس حالما لَمحَت أَحداً يَجلِسُ في مُنتصَفِ الثَلجِ عَلئ الأَرض في نِهاية الطَريق..و حالما إِقتَربَت..قَد رَأَتهُ جاثياً عَلئ رُكبَتيهِ و عِندَما رَفعَ رَأسَهُ نَحوها وجَدت خَطَ دَمٍ قَد خَرجَ مِن رأَسهِ و تَرسَمَ عَلئ وجهِ بِشَكلٍ مُستَقيمٍ نُزولاً إِلئ رَقبَته ، لتُهَرولَ ناحيتهُ مُحتَضِنةً إِياهُ بَينَما تَسأًلهُ بِخَوفٍ عَن ما أَصابَهُ ؛ " ما الذَي حَدثَ لكَ جون؟! "
" هذا السُؤالُ موجَهاً لكِ في الحَقيقة.."
" ماذا تَعني؟ "
" هَل كانَ عَليكِ أَن تَجعَلينا نَتَحطَمُ بالحُبِ الأَول لأَجلِ تَحطيمِ فُرصَتِنا الثانية بَعدَ اللِقاءِ مَرةً أُخرئ بِحِجة أَنكِ مُحطمةً بِسَببِ الحُبِ الأَول و لا تَودينَ إِعطاءَ فُرصةً لأَحد؟ "
" ما الذَي تَقولهُ..ثُمَ إِننا لَم نَحضئ بِفُرصةً مِنَ الأَساس لنَحظئ بالثانية "
" تَرينَ الأُمورَ بِطريقةً عَكسَ حَقيقتِها "
" يَبدو أَنكَ لَم تَشعُر بالإِنكِسارِ مِثلي لَتحكُمَ
عَليَ "" ثِقي بي ، لقَد كُنتُ مُحَطماً أَيضاً.. "
" لِماذا تَتكَلمُ و كأَننا كُنا مُغرَمينِ بِبَعض؟ لَم تَعتَرِف بِشيءٍ مِن مَشاعِركَ حَتئ ، فَلِما تَلومُني الآنَ عَلئ أَمرٍ لَم يَكُن لديَ خيارٍ فيه؟ "
" أَنا أَلومُكِ لأَنني أَعلمُ أَنكِ كُنتِ تَعلمينَ بِحقيقة مَشاعري نَحوكِ فِي ذلكَ الوقَت و كُنتِ أَيضاً أَنتِ تَملكينَ مَشاعرٍ نَحوي و لكِنكِ كُنتِ تَتصرفينَ عَكسَ ذلكَ تَماماً "
" صَدِقني إِن كُنتَ تَرئ إِن هذا سَببٍ لإِنكسارِكَ فأَنتَ لا تَعلمُ مَعنئ مُحَطماً مِنَ الأَساس..لأَنكَ لا تًفهمُ فَحسَب.."
أنت تقرأ
𝐖𝐡𝐞𝐧 𝐈 𝐰𝐚𝐬 𝐡𝐞𝐫𝐞 - 𝐉.𝐊. || عِندَما كُنتُ هُنا
Romance" لعلّكَ يا صَديقي لا تَعرِفُ و لا تُقَدِرُ مَعنئ أًن يَختَنِقَ أَحدُهُم بالحَديثِ مُحاولاً شَرحَ نَفسهِ للآخرين مُفسِراً كَيفَ أَنهُ لا يَمتَلِكُ رَفاهيةً أِن يُظهِرَ هَشاشتَهُ و ضُعفَه.. لا تَعرِفُ كَم هو مُؤلمٍ أَلا تَبدو كَما أنتَ عَليهِ..أَن تَ...