6

300 31 45
                                    

"يونقي...."

بقي جامِدًا بمكانه كتمثال حجري لتبتلع هي بخوف و قلق تحاول التفكير بما يجب عليها فعله، لكنه قاطعها بالتفاته السريع ناحيتها و معانقتها قويا لصدره دافنًا رأسه بعنقها لتشعر باهتزاز جسده و قطرات دافئة تنساب على عنقها لتشعر بقلبها يتمزق

حاولت احتواءه و معانقته إليها و التربيت على ظهره ليظلا على ذلك الوضع لمدة طويلة، ابتعد الشاحب عنها ملتفتًا فورًا غير مريدٍ لها أن ترى ضعفه و دموعه ليهرول خارِجًا من المنزل بسرعة

هي تعرف جيدا ما يفكر به و أنها آخر شخص يودها أن تراه هكذا لهذا لم تضغط عليه بل تركته و لم تلحق به متمنية أن يتحمل وطأة الأمر

التورط بفساد الرئيس ليس بفضيحة بسيطة بل في أغلب الحالات تصل للسجن لكنها تحاول التفكير بإيجابية و أنهما لن يُسجنا لأنه لا توجد دلائل فعليه و المتسبب بهذا لن يصل لمرحلة تزييف الدلائل فهو يريد تشويه سمعتهما و هدم مستقبلهما لا أكثر ولن يبالغ بالأمر....صحيح...؟

..............

انطلق يونقي بسيارة سومين نحو الشركة ليدخل بعنف بشعرٍ مبعثر يغطي عينيه، سارع خطاه حتى وصل لغرفة إنتاج الشركة و طرد كل الهيونقز الذين كانوا يعملون هناك و أغلق على نفسه فيها

نطق أحد المنتجين بصدمة من عند غرفة الإنتاج من الخارج حين رؤيته للرئيس

"رئيس بانغ! ماذا تفعل هنا؟"

تخصر المعني لينطق بخفة

"أين يونقي و جونقكوك؟"

"يونقي أغلق على نفسه بغرفة الإنتاج بالداخل بعدما طردنا جميعًا و الحال نفسه مع جونقكوك في غرفة الرقص...."

"سيدي الرئيس! إنهما فاسدان! متورطان بقضية الفساد الرئاسي! أنصحك أن تطردهما لأنهما سيؤثران سلبا على الشركة و علينا كذلك! هما سيُسجنان على أي حال!"

نظر له الرئيس بانغ بانفعال

"لن أطردهما و هذان الطفلان من المحال أن يفعلا ذلك! أنا أعرفهما جيدًا!!"

"ستغرق الشركة بالديون أكثر مما هي غارقة فكيف ستعطينا رواتبنا! لحظة....كلا كلا انسى الأمر لا أريد أن يتم نعتي بالشخص الذي ينتج الموسيقى لفاسدين مسجونين!! سوف أستقيل!"

قهقه الرئيس بعدم تصديق لينطق بحدة

"استقل! لست بحاجتك!"

فرد عليه الرجل بوقاحة

"قد لن تحتاجني لوحدي لكن كل العمال و المنتجين سيستقيلون! ماذا ستفعل حينها! إما نحن أو هما! فقط اطردهما و لنبدأ من جديد مع فنانين جدد من ضمن متدربين شركتنا!"

رصيف الملائكة الحزينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن