8

234 25 59
                                    

صرخت هانو بغضب

"بارك لعنة جيمين! عد إلى هنا!"

كانت تلحقه بينما هي غاضبة كالجحيم كونه أرعبها حينما تصنع الغرق. هم بڤيلا خاصة للطبقة الثرية، مسبحها مغلق و مدفَّأ بآلاتٍ خاصة كون اليوم هو العاشر من ديسمبر فالمياه بالوضع الطبيعي متجمدة و لن يستطيع أي شخص السباحة فيها

استأجرها الأخوان بارك من أجل التخفيف عن سومين و الترويح عن أنفسهم، مرت ثلاثة أيام منذ قامت سومين بزيارة حبيبها الذي رفض رؤيتها، لكنها لم تظهر أي شيء

هي لا تظهر حزنها أو ضعفها أبدًا و ها هي الآن تقهقه ملء رئتيها بينما تسخر من الثنائي اللطيف الذي أمامها، توقفت عن الضحك حينما سمعت صوت طفلتها تبكي من الغرفة القريبة لتنهض و تمشي متوجهة للغرفة تاركة جنونهم خلفها

بعد منتصف الليل
الـ1:13 صباحًا

دخل شخص ما لغرفة المسبح ليشعل الأضواء فيتضح جسده حيث لم تكن سوى سومين، نظرت للمسبح مطولًا فتنهدت و نزلت به عن طريق السلم في الناحية الغير عميقة كونها لا تجيد السباحة

هي شعرت بالراحة حينما كانت المياه تحيط بجسدها وقت ما كانوا هنا قبل ساعات لذا هي عادت مجددًا حين افتقدت شعور الراحة ذاك. غرقت بتفكير عميق حول صاحب الشعر النعناعي و فقط حوله

لم تشعر بنفسها حينما تركت زاوية المسبح و تحرك جسدها كعادة لديها وقت التفكير لتمشي بلا هدى لكن للأسف حطت قدمها على بداية المنحنى الذي يُنزِلك للناحية العميقة من المسبح

لينزلق جسدها و يصدح صدى صوت وقعتها بالمياه، حاولت النجاة و الصعود لكنها لا تجيد السباحة كما أن جسدها قد قُلِب إثر سقطتها لكن كل ما كانت تفكر به

"الأكسجين! أريد أن أتنفس! يونقي..ساعدني.."

خارت قواها و شعرت بالمياه تدخل لجوفها مرورًا بمريئها لتثقل أطرافها لتسمع حينها صوت صراخ هانو المرتعب ثم صوت خطوات تجري مبتعدة لكنها بدأت فقدان الشعور بحواسها لتبدأ بالغرق كليا حتى شعرت بجسدها يرتطم بالقاع بباقي ذرات الشعور التي امتلكتها

و قبل أن تفقد وعيها كليا رأت طيف شخصٍ أو شيءٍ أسود نزل للماء لتغيب عن الوعي بعدها

...........

خرجت هانو من غرفتها خالعة سماعاتها لتتمشى بالمنزل بعد أن نام جيمين، و حين اقتربت من المسبح سمعت أصواتًا غريبة فاقتربت مسرعة لترى الأخرى تغرق فصرخت باكية فورًا راكضة لغرفتها مع جيمين كونها لا تجيد السباحة

رصيف الملائكة الحزينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن