13

242 20 55
                                    

يقف هوسوك بتردد أمام الغرفة الإضافية بالڤيلا خاصته و التي نامت بها سومين يتذكر طلبها منه البارحة

"أرجوك هوسوك ابقني لديك عدة أيام و سأرد هذا الدين لك. ظننت أنني احتجت يومًا واحدًا للترويح عن نفسي المهمومة بعد كل المشاكل لكنني كنت مخطئة فأنا أحتاج لأسبوع على الأقل بعيدًا عن كل من أعرفهم"

تردد بالدخول مخافة إيقاظها لكنه ذاهب لعمله و يرغب بشدة رؤيتها قبل ذهابه لذا فتح الباب بخفة فأصدر صريرًا مزعجًا ليجفل و يشتم تحت أنفاسه. دخل ببطء شديد للغرفة لكنه تجمد بالمنتصف قبل أن يقترب منها حينما تحركت بخفة ثم نهضت و بدأت تفرك كلتا عينيها بشكل لطيف اختطف قلبه

حيث كانت أكمام قميصها الصوفي الطويلة تغطي نصف كفي يديها بالتالي فهي لا تفرك عينيها بكفها مباشرة بل بجزء القميص الذي يغطي يدها. توقفت لترفع رأسها ناحيته بخفة ناطقة بصوت مبحوح إثر نومها

"كم الساعة؟"

"آسف لأنني أيقظتك. نومك حقا خفيف جدا"

"آه و هذه هي مشكلتي هوسوك لك أن تتخيل معاناتي بهذا النوم الخفيف بينما لدي طفلة عمرها أربعة أشهر. لا تهتم، فقط كم الساعة الآن؟"

"إنها السادسة و النصف صباحًا لا عليك عودي للنوم فالوقت مبكر"

"هاه؟ الوقت مبكر...ظننتني تأخرت بالنوم لذا أتيت لإيقاظي. لم أتيت سوكي؟ أتريد شيئًا؟"

تجمد الآخر مكانه ناظرًا لها حيث كانت بشعر مفتوح مبعثر و الضوء الخافت المنبعث من الباب خلفه ينعكس على وجهها الناعس و عينيها بعبوس طفيف سببه استيقاظها و مع 'سوكي' تلك فهو لا يشعر أنه بخير...

لكنه تدارك نفسه حينما نطقت مبتسمة بخفة: كشفتك! لم تستطع ربط ربطة العنق لذا أتيت لترى إن كنت مستيقظة أم لا كي أربطها لك!

"أممم كشفتِني هههههه"

نطق مجاريًا إياها لتُبعد الغطاء عن نفسها و تنهض مقتربة منه

"أعطني الربطة"

"هـ..هاه؟"

"أعطني الربطة كي أعقدها لك"

وضع كف يده خلف رأسه بخجل باحثًا عن كذبة: أ..أوه اممم في الحقيقة لم أحضرها فذوقي ليس جيدًا لذا إن لم تمانعي اختاري لي واحدة

قهقهت بخفة بينما تقوم بتعديل خصلات شعرها المبعثرة بسبب استيقاظها للتو

"حسنًا، لم لا؟"

خرجَت معه متوجهين ناحية غرفة هوسوك وصولًا لغرفة الملابس لتختار ربطة عنق رمادية غامقة و تعقدها حول عنقه ليشكرها و يعتذر عن إيقاظه لها مغادرًا على مضض فهو لا يريد تركها إطلاقًا

رصيف الملائكة الحزينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن