10

240 20 33
                                    

وِجهة نظر سومين

"أنا سأوصلها له"

نظروا لي باستغراب و تعجب غير متأكدين مما نطقت به لكنني نطقت مجددًا بابتسامة

"هيا، أنا جادة. أعطوني الحقيبة."

سلمني إياها كبير الخدم بتردد لأهم بالنزول لكن أوقفتني نفس الخادمة مجددًا

"لحظة! انتظري يا آنستي!"

نطقتُ باستغراب: ماذا؟

لتذهب ثم تعود مسرعة و بيدها حقيبة نسائية باللونين البني و الترابي بسلسلة معدنية. ألوانها كحال ملابسي قائلة لي أنها تخص طقم ملابسي و أنها قد نسيت إعطائي إياها، كما أخرجت عطرًا يبدو باهض الثمن لترشني أو تغرقني به بالأصح و حينما همت بإعادته للحقيبة رفضت ذلك رفضًا قاطعًا رغم إصرارها

فتحت الحقيبة مجددًا لأتأكد إن كانت قد وضعت شيئًا غير لازم لأجد مناديل جيب صغيرة و فوطة صحية و بيت نظارة على ما يبدو هو يخص نظارتي و مرآة

تنهدت لأغلق الحقيبة و أخرج مع سائق هوسوك لحيث هو. وضعت رأسي ضد الباب أتأمل الخارج بشرود تام. بم شردت؟ حسنًا و بمن سأشرد كل هذا الشرود غير يونقي مثلًا؟

تنهدت حينما أخبرني السائق أننا وصلنا لأترجل من السيارة ناظرة لبناية مركز الشرطة الكبيرة

..............

كان هوسوك يدور بمكانه فاقدًا أعصابه متوعدًا الخادم بالأسوأ ليدخل ضابط عنده

"سيدي هناك فتاة بالأسفل تود رؤيتك قائلة أنها يجب أن تعطيك شيئًا"

"فتاة؟؟ ليس رجلًا؟؟"

"أجل سيدي"

"هل معها حقيبة جلدية سوداء بشعار قوتشي؟"

"أجل سيدي!"

"ذلك الوضيع أرسل إحدى الخادمات متملصًا من عقابه. لا يهم. أدخلها."

"لكن سيدي...إنها لا تبدو خادمة! إنها ترتدي ملابس باهضة الثمن كثيرًا!"

تعجب الآخر: أيعقل أنها سونها؟

"لا، ليست السيدة جونغ. إنها فتاة لا أعرفها"

وسع هوسوك عينيه بصدمة مفكرًا بذاته: أيعقل أنها سومين!

"أدخلها فورًا لهنا!!"

"حاضر سيدي"

رصيف الملائكة الحزينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن