23

209 20 141
                                    

"مرحبًا لقد عدت!"

نطقت سومين بابتسامة خفيفة متكئة على عكازات المشي الطبية بعدما فتحت الباب ليأتيها الآخران مسرعين بابتسامات سعيدة لكنها تلاشت حينما رأيا قدمها اليمنى ملفوفة بالضمادات و تتكئ على العكازات.

في الواقع ديلان كان قد أوصلها لهنا و حملها حتى الباب رغمًا عنها و كان سيدخلها كذلك لكن سومين رفضت بحجة أنه لا زال الوقت باكرًا كي تراه عائلتها لذا أنزلها أمام الباب و وقف بعيدًا مراقبًا إياها حتى دخلت ليبتعد بعدها

.......

مساء اليوم التالي

كانت سومين تنظر لتشانقووك بملل بينما يدرس لتتنهد هي تحاول إقناعه كي يخرج و يشتري لها الشطائر من المحل القريب فشطائرهم لذيذة كما أنها اشتهتها و هم البارحة قد تعشوا من الخارج حينما نامت هي باكرًا لذا هي حقا تريد تناول البعض منها

"ووكاه! لقد أتيت مساء البارحة فقط هيا إنها عطلة نهاية الأسبوع!"

"سومين عزيزتي أخبرتك أنني أشعر بالكسل لذلك كما أنني أدرس بالفعل لامتحاني"

"ووك أرجوك أرجوك ليس و كأنه اختبارٌ دوري إنه اختبار سريع عليه خمس درجات كما أنه ليس بعد يومين بل بعد خمسة أيام أضف أنك قد درست كثيرًا و بقي القليل"

تنهد بعمق ناطقًا: حسنًا سأُنهي هذا الدرس و أذهب.

"أجل!! سأسأل سونيانغ عما تريد هي و تشانوو فهو قد ترك هاتفه يشحن هنا بغرفتي"

أرسلت لسونيانغ و اتصلت عليها ثلاث مرات إلا أن الأخرى لا تُجيب مما أثار حيرتها فنهضت بصعوبة متكئة على عكازاتها و نزلت للأسفل دون أن ينتبه عليها تشانقووك المندمج كليا بدروسه.

وصلت للمطبخ ناطقة

"سونيانغ كنـ..."

صمتت حينما رأت الأخرى قد أعدت المعكرونة للعشاء بينما التفتت لها الصغرى باستغراب

"ماذا أردتِ سومين؟"

"سومين! لم نزلتِ وحدك؟ كان عليك طلب المساعدة مني أو من أحدنا"

التفتت سومين على تشانقووك الذي وصل للتو لتنطق ببرود بدا الانزعاج واضحًا فيه

"كنت مشغولًا بدراستك الثمينة و سونيانغ لا ترد على هاتفها رغم كوني اتصلت ثلاث مرات و تشانوو يلعب مع سويونغ و هاتفه يشحن عندي لذا نزلت على عجلة لأسأل سونيانغ عما تريد من محل الشطائر القريبة.."

رصيف الملائكة الحزينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن