الجزء السابع

8K 252 5
                                    

كانت تشاردة الذهن و هي تساعد الجدة حورية بالقيام ببعض التمارين السريرية، تفكر بغيث فهي لم تره صباح اليوم كما العادة. المساء قد حل و لم يعد أيضا. ترغب بسؤال الجدة عنه لكنها تخجل من ذلك.
لم تشعر نفسها متلهفة لرؤيته؟!
تتملكها رغبة شديدة بلقاءة و الاصغاء الى أحاديثة. يبدو أنها اعتادت على هذا. لكن لم تأخر هكذا اليوم ؟ تتمنى بأن لا يمون مكروها قد أصابه.
الوقت يمر و عيناها تتفقدانة تترقب عودته، لكن للأسف خاب أملها كثيرا بلقاءه اليوم.
بعد أن ذهبت ااجدة حورية الى فراشها و أنهت ملاك مهمتها، خرجت بتثاقل من المنزل متجهة نحو سيارتها.
" ملاك"
رن صوته في قلبها قبل مسامعها، اشرق وجهها و هي تلتفت اليه ملبة لنداءه.
خفق قلبها بشدة بين ضلوعها و هي ترا وقفته المغرورة أمامها واضعا كفيه في جيبي بنطاله، يرتدي سترة العمل الرسمية.
تحت ذلك الضوء الخافت استطاعت أن ترا ابتسامته الجذابة. تقدم منها لتتضح ملامحه أكثر و هو يقول لها
- هل أنتي ذاهبة
حاولت أن تخفي لهفتها للقاءه رغم أنها تعلم بأنها تأخرت عن ذلك
- أجل
اقترب منها أكثر لتصلها رائحة عطره التي تخدرها.
- كيف حال مازن؟

تسائلت
- مازن ؟ ما به ؟
قال بعد أن لاحظ خوفها على أخيها
- لا شيء فقط أسألك عنه تذكرت موضوع مضايقة زملائه له.
تنهدت بارتياح و هي تضع يدها على قلبهة
- لقد تحدثت بالأمس مع مدير المدرسة
- هذا جيد
اقترب منها أكثر و في عينيه نظرات مليئة بالعاطفة ليقول بصوت أجش
- ملاك أريد أن أطلب منك شيئا
أخذ صدرها يعلو و يهبط من تأثير قربه منها. قالت بصوت ضعيف بالكاد يصل الى مسامعه
- تفضل
- هل تتزوجيني ؟
قالها دون مقدمات. حدقت به مذهولة بل مصدومة من سؤاله. لم تتوقع أن يكون هذا ما سيطلبه.
لم تستطع النطق بأي كلمة مما دفعه لتوضيح ما قاله أكثر و في صوته نبرة ممزوجة بين العاطفة و الحماس
- ملاك أنت امرأة فيكي من الصفات ما يجعلني اختارها زوجة لي.
اردف
- فكري بالأمر لا أريد جواب الآن
بدأت تحس بالوهن و بالكاد تستطيع اخفاء ارتجاف اطرافها. البارحة فقط ادركت انها تحبة و الليلة يعرض الزواج ؟! هذا كثير عليها
كل ما استطاعت قوله هو
- بالاذن
و استدارت متجهة نحو سيارتها عائدة ليبقى هو ينظر اليها حتى اختفت

استقبلتها اختها بالشكاوي
- انتي تتأخرين دائما و انا لا استطيع الخروج من المنزل.
تجاهلتها ملاك كالعادة و خصوصا الآن فهي ليست في مزاج لمجادلة سعاد.
لحقتها سعاد الى غرفتها
- الساعه تجاوزت العاشرة مساءا و انتي تجبريني على البقاء في المنزل .
تنهدت ملاك و هي تحاول الحفاظ على هدوئها. وقفت مباشرة امام سعاد قائلة بحزم
- يجب عليك ان تأدي دورك في هذا المنزل فأنا لم أكن اتجول في الشوارع حتى هذه الساعة.
القت سعاد بنفسها جالسة على سرير ملاك
- غدا حفلة خطوبة صديقتي و ليس لدي شيء أرتديه اريد الذهاب الى السوق.
قالت ملاك و هي تخرج لها ملابس من الخزانة
- ارتدي شيئا مماعندك
- كل ما لدي قديم او ارتديته عدة مرات و انتي ليس لديك ما يمكن ان البسه.
تنهدت ملاك بتعب
- سعاد ارجوك انا منهكه
و قفت سعاد تهم بالخروج
- مازن مريض على مايبدو طوال اليوم و مزاجه متعكر و اكتشفت انه محموم
- لما لم تخبريني كي آخذه الة الطبيب
قالت ملاك و هي تتجه مسرعة نحو غرفته
و ضعت يدها على جبينه لتقول سعاد من خلفها
- أعطيته خافض للحرارة قبل ساعتين تقريبا
ازاحت ملاك غطائه عنه و هي تقول بعد أن تحسست جبينه
- لاتزال مرتفعة سآخذه الى المستشفى
و من دون شعور منها حملته و ركضت به بسرعة الى سيارتها و الأخيرة تلحق بها بالمفاتيح و الحقيبة.

رواية "ملاك " .......... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن