دروس في آداب الصلاة المعنوية
الدرس الأول ....
عندما يذهب الإنسان لتعلم الخط فإن أقل مرتبة تلزمه لذلك هي تمكنه من كتابة أي شيء، وأن يتمكن من خلال الكتابة وتدوين الحساب أن يحفظ أمواله.
وللكتابة مرتبة عالية كالخطاطين الكبار مثل خط النسخ وخط المكسور ونستعليق والثلث حيث لم يكتب مثلهم في الخط أحد.
لتكن الصلاة أيضاً بمثل هذه الكيفية؛ حيث لها مرتبة دانية والتي يقال للفرد فيها بأنه مسلم وطاهر ومقيم للصلاة، ثم تتعالى هذه الصلاة لدرجات حيث لا يسمح المصلي للخيالات الدنيوية أن ترد في مخيلته.
ويوجد مرتبة أعلى منها وهي أن لا يتخيل حتى الآخرة بل يكون كل توجهه نحو الإنقطاع لله عز وجل ومناجاته، والوصول لهذه المرتبة كإتقان الخط الحسن الذي لا يتأتى للفرد بدون جهد ومشقة وصرف فترة من الزمن.
تأمل كيف أن الفرد إذا أراد أن يصبح خطاطاً يجب عليه أن يجتهد ويتلمذ عند معلمي الخط لكي يطلق عليه إسم "خطاط"..
يتبع
