الآداب المعنوية للصلاة
الدرس الخامس ٠٠
المراد والهدف من الصلاة هو حضور القلب والإستغراق الكامل في الذات الإلهية والفوز بالمشاهدات الربوبية، وللوصول لهذا المقام يلزم الكثير من الجهاد وترويض النفس...
إن أسرار الصلاة تحصل للفرد عندما يضمن ستة أشياء:
الأول: حضور القلب، أن لا يتعلق القلب أثناء الصلاة بأي شيء سوى الباري جلت عظمته.
الثاني: فهم معاني القراءة والأذكار والتسبيح، بتلك الكيفية التي يكون فيها القلب متزامناً مع اللسان في فهم الألفاظ.
الثالث: التعظيم، أن تكون عظمة المعبود ومبدأ المقصود ماثلة في قلبه.
الرابع: الهيبة، أي أن يستولي على قلبه الخوف من شدة عظمة الله بحيث لا يكون هناك أي تقصير في هذه العبادة.
الخامس: الرجاء، أن يعلم بأن الله أكرم الأكرمين، وأنه لمنتهى رحمته لا يحرمه ولا يتركه بلا نصيب وأنه سيغفر له ذنوبه.
السادس: الحياء، أن يرى المرء نفسه وعبادته أقل من أن تليق بفناءه سبحانه، وأن يأتي بعبادته مطأطئاً رأسه بمنتهى الخجل.