الدرس العشرون - الأخيرة

40 10 2
                                    

الآداب المعنوية للصلاة

الدرس العشرون  - الأخيرة
عن ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ، ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ‏( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺻﻔّﻴﻦ ﻣﺸﺘﻐﻼ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ، ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔّﻴﻦ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺸّﻤﺲ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍُﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﺣﺘّﻰ ﻧﺼﻠّﻲ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻭﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ؟ ﺇﻥّ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﺸﻐﻼ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻓﻘﺎﻝ ‏( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﻘﺎﺗﻠﻬﻢ؟ ﺇﻧّﻤﺎ ﻧﻘﺎﺗﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﻂّ ﺣﺘّﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻬﺮﻳﺮ .

وعن  ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ‏( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﺃﻧّﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﻳﻮﺻﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ : ﺗﻌﺎﻫﺪﻭﺍ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﺳﺘﻜﺜﺮﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺗﻘﺮّﺑﻮﺍ ﺑﻬﺎ، ﻓﺈﻧّﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﻮﻗﻮﺗﺎً، ﺃﻻ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺣﻴﻦ ﺳﺌﻠﻮﺍ : ‏) ﻣَﺎ ﺳَﻠَﻜَﻜُﻢْ ﻓِﻲ ﺳَﻘَﺮَ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻟَﻢْ ﻧَﻚُ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﺼَﻠِّﻴﻦَ ‏ ، ﻭﺇﻧّﻬﺎ ﻟﺘﺤﺖُّ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺣﺖّ ﺍﻟﻮﺭﻕ، ﻭﺗﻄﻠﻘﻬﺎ ﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﺮﺑﻖ، ﻭﺷﺒّﻬﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﺑﺎﻟﺤﻤّﺔ ‏( ﺍﻟﺠﻤﺔ ‏) ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻬﻮ ﻳﻐﺘﺴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺧﻤﺲ ﻣﺮّﺍﺕ، ﻓﻤﺎ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻥ . ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﺣﻘّﻬﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻻ ﺗﺸﻐﻠﻬﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻳﻨﺔ ﻣﺘﺎﻉ، ﻭﻻ ﻗﺮّﺓ ﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻭﻻ ﻣﺎﻝ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ‏( ﺭِﺟَﺎﻝٌ ﻻَ ﺗُﻠْﻬِﻴﻬِﻢْ ﺗِﺠَﺎﺭَﺓٌ ﻭَﻻَ ﺑَﻴْﻊٌ ﻋَﻦْ ﺫِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠﻪِ ﻭَﺇِﻗَﺎﻡِ ﺍﻟﺼَّﻼَﺓِ ﻭَﺇِﻳﺘَﺎﺀِ ﺍﻟﺰَّﻛَﺎﺓِ ‏) ‏ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﻧَﺼِﺒﺎً ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺠﻨّﺔ، ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ‏) ﻭَﺃْﻣُﺮْ ﺃَﻫْﻠَﻚَ ﺑِﺎﻟﺼَّﻼَﺓِ ﻭَﺍﺻْﻄَﺒِﺮْ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ‏) ‏
ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ

الآداب المعنوية للصلاةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن