الآداب المعنوية للصلاة
الدرس التاسع ٠٠
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "ألا أدلّكم على شيءٍ يكفّر الله به الخطايا، ويزيد في الحسنات؟ قيل: بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى هذه المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة".
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم، لا يقبل الله تعالى صلاة بغير طهور".
قد يكون التنشط وكسر الكسل هو أحد أبرز الأسباب في كون الوضوء شرط أساسي للدخول للصلاة، ولعل السيد الإمام الخميني قدس سره كان يكسر الثلج ليتوضأ لصلاة الليل للسبب نفسه.
النشاط الذي يحصل للإنسان بالوضوء والغسل يعطي الإنسان نوراً يمكّنه من الدخول للصلاة والعبور من الظلمات نحو الله عز وجل، ومن شأنه أن يهدم ركناً من أركان المعصية في باطن النفس ألا وهو الكسل.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إن العبد إذا توضأ فغسل وجهه، تناثرت عنه ذنوب وجهه، وإذا غسل يديه إلى المرفقين تناثرت ذنوب يديه، وإذا مسح رأسه تناثرت عنه ذنوب رأسه، وإذا مسح رجليه -أو غسلهما للتقية- تناثرت عنه ذنوب رجليه".
عند الوضوء، استشعر بأنك تصب رحمة الله على وجهك وذراعيك، ليتغلغل النور من هذه الأعضاء إلى القلب، الكيفية المذكورة في الشرع للوضوء لها حكمة بالغة، فكل فعل له أثر معين، الشرع كله خاضع لمعادلات دقيقة "لا يقبل الله تعالى صلاة بغير طهور" وطهارة البدن من النجاسة من شروط الوضوء والصلاة.
عن الإمام الصادق عليه السلام: "من جدّد وضوءه لغير حدث، جدّد الله توبته من غير استغفار" إن الكسل يقوي شوكة الهوى ومن هذا الهوى تنبعث المعاصي، فالإنسان يعصي الله لأجل هوى نفسه.