الآداب المعنوية للصلاة
الدرس السابع.٠٠
إن توجه الإنسان وانتباهه في صلاته يعكس مدى قربه من الله عز وجل، بل إن التوجه في الصلاة من موجبات الإقلاع عن المعصية حيث قال عز وجل "إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ".
لا يمكن للإنسان أن يعتبر نفسه من السائرين نحو الله وهو يصلي صلاةً جافة لا روح فيها، إذ الصلاة تكشف قوة الإنسان وسرعته في طي الطريق واجتيازه لعقباته.
فمن أراد أن يصل إلى الله فعليه أن يقيم الصلاة بحدودها، حيث قال العارف النخودكي "أصل كل الأعمال التوجه إلى معاني الصلاة، ثم نأتي للبقية" عن الإمام علي عليه السلام أنه قال: "..كلَّ شيء تبع لصلاتك، واعلم أنَّ من ضيّع الصَّلاة فهو لغيرها أضيع" فكيف يرجو الوصول إلى الله من لا يهتم بصلاته؟ لا معنى لتزكية النفس إذا لم يكن لدى المرء إهتمام بصلاته بل إن مسيره هذا محض هوس وأهواء نفسية.
يكفي قول الرسول صلى الله عليه وآله "ليس منّي من استخفّ بصلاته".