🌻 صلو على النبي 🌻
إحم بارت راح يبرِّد قلوبكم ..
استمتعو ❤بعد مرور ثلاثة أيَّام ...
كانَت جالِسة على الفِراش تراقِب السقف , كَما لو أنَّها تحاوِل أن تتجاهل وَجع قدميها , الذي لم يكف عنْ الوَجع ولو لِثانية , سمِعت صوت قدوم خطوات نَحوها , بَدَت كما لو أنَّها متردِّدة , لم تنظر ساسندرا الى القادِم لتعرفه , ولكِن الصوت الناعِم الرقيق , المصاحِب للطفولة , جعلها تلتفِت لتِرى ابنة فانا , تنظر اليها بِخجل وتردد , ابتسَمت لها ساسندرا بابتسامة قد أجبرت ذاتها على رسمِها , لتقول لها متسائلة :
-ما هو اسمكِ ؟
لِتقول الفتاة بخجل , وتردد :
-حليمة .
لتبتسِم لها ساسندرا , قائِلة :
-اسم جميل .
لتقول الفتاة بتردد :
-بعثتني والدتي , لِتخبركِ أن تأتي الى المطبَخ لتعدِّي الطعام .
ومِن ثمَّ أكملت بِهمس :
-وتقول لكِ بأنَّها أوامِر السيد أشهب .
تنهَّدت ساسندرا بِقلَّة حيلة , فهِي منذ ثلاثة أيَّام لَم تترك فِراشها , مِن فرطِ وجعها , ولم يأتي أحد لِيطالبها بالعمل , فقط كانَت تنهض ليلا لِكي تتناول الطعام , وتشرب مِن المياه , مِن أجلِ أن لا ترى أحد , ولا أحد يراها .
نَهضت مِن على الفِراش بصعوبة , لتتأوَّه حينها لامست قدماها ألارض , لِتمشي مع الفتاة نحوَ المطبخ , لِتقول لها فانا بِجمود :
-يأمركِ السيد أشهب , باعداد الطعام .
لتومأ ساسندرا برأسها ببرود , ففِي هذهِ الفترات تخلَّت ساسندرا عَن التمرد , وباتت فتاة ضعيفة , خائِرة , لا حولَ لها ولا قوَّة , فالعقوبات التي باتَت تنالها بدأت تزداد ألما , وشراسة , وهِيَ الان ليسَت مستعدَّة على أن تغامِر بالمرَّة , لِتقوم باعداد الطعام بِشرود , وحسرة تكتمها في قلبها , لِتخاطب ذاتها متسائلة :
-أينَ أنتما الان ؟ هل وصلتما الى ألوَطن بٍسلام ؟
لتتنهَّد بصوت مسموع , ومِن ثمَّ حاولت التركيز على ما تَصنع يداها , وأن تتناسى قضِيَّة اشتياقها لوالديها , ولكِن نظرات حليمة الشغوفة لم تسْمَح لها بالتركيز فقط باعداد الطعام , لِتنظر اليها مبتسِمة , قائِلة بحنان :
-ما بكِ تنظرين هكذا ؟
نظرت اليها الطِفلة بتردد :
-أودُّ أن أتعلَّم كل شيئ , كي أصبِح عبدة جيِّدة .
تنهَّدت ساسندرا , لتنزِل الى مستوى الطِفلة , قائِلة بحب :
أنت تقرأ
ساسندرا
Historical Fictionلقد كانت جنينا في رحم والدتها ، مقرر عليها مصيرها بكونها عبدة ، لإبن أسياد والديها ، لم يكن هذا خيارها ، ولا رغبتها ، أن يتحكم بِها شخصا أخر ، بملابسها ، بتصفيفة شعرِها ، بأفكارها ، بمعرفتها ، لقد كانَ هو يختلِط ما بين ألطيبة ، والقسوة ، لقد كبِرت ع...