اقتباس

26.8K 185 3
                                    

المقدمة
_______________________________
كانت تنهمر الدموع على وجنتيها،وظلت تسير ايابا وذهابا امام غرفة العمليات تناجى ربها انا يخرج والدتها من عملية بخير ،ليست لديها غيرها بعد وفاة والدها  ،وليست لهم اى صلة بعائلية ابيها نظرا لكثرة العدواة التى بينهم بسبب الورث،انقطعت علاقتهم باعمامها منذ فترة طويلة ،كانت تقطن مع والدتها،التى رفضت الزواج بعد ابيها ،لتربية ابنتها الوحيدة والمدللة ،سارت فى اتجاه الغرفة عندما هم الدكتور بالخروج،طمئنى يادكتور امى بخير،الدكتور اطلق تنهيدة  قائلا

البقاء لله ادعيلها بالرحمة والمغفرة عن اذانك 

اطلقت صرخة رجت اركان المشفى،وظلت فى حالة زهول،ايعقل ان يكون القدر قد فرقنا بعد ثلاثة وعشرون عاما ،منذ يومين ظللنا نتبادل اطراف الحديث،تركتنى ورحلتى عن عاامنا يااغلى انسانة على قلبى،كنتى لى ابا واما ،لما اكون يوما احس ذات يوم باليتم عندما تركنى ابى وانا طفلة ذات عامين،رفضتى انا تعيشى حياتك،رغم انك كنتى شابة فى ريعان شبابك ياغاليتى،هواجه الحياة بدونك كيف ياامى ،دائما كنتى تتحدثى معاى على القوة والارادة،ولا اعلم ماذا كنتى تتحدثى معاى فى مثل هذ الكلام،وها انا عرفت الان ،كنتى بتدربنى على الحياة بدونك ،وصرخت بعدم تصديق الواقع الاليم انى والدتها رحلت وتركتها وحيدة وضائعة فى عالم الوثير ،وسط ذئاب البشرية ،كما كانت تطلق والدتها دوما،

اطلقت صرخة مدوية،تحمل الالم، والعذاب،والجراح ،وها هى تقف وحيدة،وهى لا تعلم ماذا تفعل فى الليالى القادمة ،وماذا تخبياه لها الحياة مريرة بعد فقدانها اغلى انسانة على قلبها 

رؤية ظلت تتلاشى رويدا رويدا الى انا وقعت مغشيا عليها واستلسمت لعالمها المظلم وتركت حياتها ظننا منها انها سوف تكون الاخيرة ،فتحت عيونها ببطئ شديد،وشعرت بدوار ثقيل ،ظلت تتفحص المكان من حولها الا انا تحدثث قائلة

انا فين ماما وفضلت تعيط جات ممرضة وادتلها حقنة مهداة غابت عن العالم 

الممرضة الاولى:الله يكون فى عونها فقد الام شئ مش سهل فاكرتنى بنقسى لما امى ماتت وعمرى ١٠ سنين كنت معرفش حاجة ربنا يصبرها على مابلاها يارررررب ويرحم مامتها

الممرضة الثانية:ربنا يصبرك ويصبرها تعالى نشوف ورانا ايه دكتور عرفات ولو عدى ولقنا بنتسامر هيخصلمنا العيال اولى بالفلوس دا هروح اغير عشان اروح اجيب العيال من عند حماتى بقت تندب اليومين دول مش عجبها ٦٠٠ ج اللى بتاخذهم ياستى ولو مخذتش فلوس مش بترضى تقعد بالعيال والله اسكتى اسكتى وابنها سبع برومة مش بيتكلم معاها

الممرضة الاولى: ربنا يقويكى يارررررب عليها امشى دلوقتى انتى هتتاخرى على العيال اتاكلى على الله الهم ملحقنا يااختى بلاش دا فى مرار بسبب مرات ابويا بتفضل تحرض ابويا عليا سيبنى
============================
فى مكان اخر يوجد شاب فى اواائل الثلاثنيات،يدخن سيجارته بشراهه،ظل شارد بذكرياته التى تطرده دوما ،رغم كثرة الاعوام التى مضت ،استفق من ذكرياته على طرق خفيف على باب غرفته قائلا بتافف

ادخل

مدام بيسان مستنيك على الغذاء تحت 

طيب طيب انزلى وانا جاى وراكى يادادة 

سار فى اتجاه غرفة الملابس،واخرج بدلة سوداء انيقة ،وقميص ابيض  وربطة عنق سوداء ،وحذاء اسود ،ورش عطره ماركة هوجو،وهبط الدرج الى الاسفل،وسار فى اتجه والدته قبل يدها بحب شديد ،جلس بجوارها على طاولة الطعام ،وظلوا يتبادلون اطراف الحديث الى ان قطع الحديث رنين هاتفه رد بتعجب قائلا

كل دا حصل انا جاى حالا محدش يتحرك من مكانه

ايه ياابنى كمل اكلك رايح فين

معلش ياامى مكالمة شغل مش هتاخر عليكى ياحبيبتى وباس راسها
وخرج

 استقل سيارته وانطلق،وهو فى ذكرياته  صورة لما تفارق مخيالاته قط،ترجل من السيارة،وظل يبحث بعيونه على المارة ،الى انا لفت انتبه شخص ،شاور على احد من بعيد……………...؟؟

هستنى ارائكم يااحلى فانز

رواية :انين القلب وصوت العقل

بقلم/سهيلة خليل



















انين القلب وصوت العقلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن