الفصل الواحد والعشرون

3.7K 43 3
                                    

الفصل الواحد والعشرون 
رواية:انين القلب وصوت العقل
بقلم :سهيلة خليل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كان يستمع الى حديثها،وتركيزه مع كل كلمة تتفوها بيها جيلان،وكانه لا يسمع لا يرى لا يتكلم،ظل على حالته هذا،وكان اول مرة يشعر بروحها البرئية،تشبه القطط فى تعاملها ،مشاكسة وكان هذا السبب الذى جعله يعشقها حتى النخاع،لا يدرى ماذا اصابه هل هذا جنون العشق ،اما حالة امتلاك استحوذت على قلبه وجعلته لا يشعر بالعالم من حواله،قد جعلت قلبه يدق كاقراع الطبول،خشى انا تسمع دقات قلبه المتسارعة ،وحالة هوجاء بداخله 
جعلته لا يشعر بشى من حواله وكانه مغيب عن العالم الخارجى كان حريصا دائما الا يفتح قلبه لاى فتاة ولكن هذه من كسرت كل حصون الثعلب التى كانت لم تغلبه ايه فتاة من قبل ،احس بالعالم يدور من حوله وكانه امتلكته حتى النهاية،كان يشعروكانه عينيها تود انا تخبره سرا استفاق على صوتها قائلة
جيلان ببرود:
بكلمك بقالى ساعة بكلمك ياعمو كانى بكلم نفسى رد على بقى عايزة اروح بيوتى سنتر من ساعة ماجيت المكان الغريب مرحتش اى مكان صدقنى محتاجة اعمل حاجة ضرورى ومش هينفع اقولك عليها متخفاش مش هرب يعنى انتى مابتردش ليه 
سيف وقد استوعب لكلامها مؤخرا وطالعها بنظرات نارية قائلا:
ايه ياعمو دا شايفنى بتاع كباب وكفتة وبعدين مفيش نزول البيوتى سنتر لانه ببساطة اتباع بح خلاص انا مراتى مش هشغلها انتى عايزة الناس تاكل وشى ويقولوا سيف الحريرى شغل مراته ولا ايه نجوم السماء اقربلك متتكلمش فى موضوع دا لانى مش موافق اصلا يالا اجهز لاننا رايحين لبابا وماما اجهزى بسرعة
جيلان قد لوحت يدها امام وجههه والغضب يعتريها قائلة:
اولا مين ادك الحق انك تبيع بيوتى السنتر بتاع مامى الله يرحمها وبعتها ازاى اصلا وهو ملكى انا دا اخر حاجة بقيتلى من فيروز حرام عليك دا مكان اللى كنت بلقى فى راحتى من غير قيود ليه ليه عملتك ايه خطفتنى واتجوزتنى غصب عنى وعدتها انت ايه حد مسلطك عليا وفضلت تعيط بهستيريا على ضياع مكان مامتها وتخبط فى الحيطة زى الاطفال …….
لم يعرف ماذا يفعل عند رؤيته من ملكت قلبه بتلك الحالة الهستيرية،انا يخبرها انه قد كذب عليها عندما اخبرها ببيع بيوتى سنتر،يشعر برغبة ملحة فى احتضانها وتهدتئها ويعترف لها ،ان فعل ذلك من اجل الغيرة انى احدهم قد يراها ،وصراع داخلى الا صاح باعلى صوته قائلا:
خلاص هجبلك المكان تانى هو لسة بيتناقش على السعر بس بشوف رد فعلك مش اكثر اهدى بس 

جيلان وقد مسحت دموعها وتشبثت بذراعيه قائلة:
بجد بجد انت مبعتش محل صح اوعى تبيعه دا مكان امى اتبنى طوبة طوبة وتعبت فيه والله 

سيف وقد شعر بطفولتها وكيف احس بنبرتها بالارتياح عند سمعها انه لم يقوم بيبع بيوتى سنتر ابدا ابدا وصدح هاتفه اجابه قائلا:
ان جى حالا اقفل مسافة الطريق
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
قد اتخذت قرارها ان تجول مابداخلها الى زوجها ورفيق دربها مصطفى عن الاشياء التى كانت سنوات بداخلها ولا تنوى الافصاح بها،ولكن شعورها بالذنب جعلها تتدفق الدماء بداخلها اثر ما قامت بدفنه طيلة تلك السنوات الماضية ،وها الان قد قررت انا تعترف لكى ترتاح من تلك العذاب الذى انتبها منذ سنوات الماضية،هل حقا يجب علينا الاعتراف بالاشياء التى تجول بداخلنا وقد تسبب لنا الجروح دفينه لا تستطيع السنين بترها،ودلفت الى غرفة وجدت مصطفى جالس على فراش وبيده كتاب،اقتربت منه واخرجت شهيق قبل انا تتكلم وبصوت خافت قائلة:
مصطفى محتاجة اتكلم معاك ممكن بس تسمعنى للاخر عشان اكون ارتاحت من عب اللى جوايا ممكن ولالا

انين القلب وصوت العقلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن