انين القلب وصوت العقل

الفصل الثامن

الفصل الثامن
رواية:انين القلب وصوت العقل
بقلم:سهيلة خليل
==========================
شعرت وكانى سكاكين تنهش فى لحمها ،عندما رات زوجها واقف مع احد الفتيات التى هم من دور اولاده ،انسحبت بهدوء وقررت الرجوع الى منزلها،كان الصمت حليفها يلعب دوره الاكبر معاها،خرجت من بوابة النادى بهدوء،واستقلت سيارتها ،واتجهت الى منزلها ،ركضت الى غرفتها وعادت قدميها لا تحملها ،وقفت امام المراءة تنظر لانعكاسها وكانها كالبلهاء التى لا تدرى ايه شئ

اخرجت من دولابها حقيبة سفر كبيرة ،واخرجت ملابسها وضعتهم خفى حقيبة ،وهبطت الدرج مرة اخرى،رمت حقيبتها باهمال فى السيارة ،وانطلقت بكل مااوتى بها من قوة،واطلقت لدموعها العنان لكى تنسب بغزارة

وصلت الى شقة قد اشترتها منذ فترة،لا احد يعلم بيها ،فتحت بالمفتاح ،ودخلت الى اقرب كرسى قابلها ،وهى بداخلها بركان 
من الغضب

ايعقل انا يعيش الانسان على خداع طولت سنينه ،وهو لا يعلم ماذا فعل،عشت طول العمر وانا متخيلة انك اكتفيت بى وحدى،ضحكت باستهتزاء،وظلت تصرخ باعلى صوتها،ياالهى ماذا فعلت 
===================================
عند مازن

كان جالس مع احد كبار الاعمال بالوطن العربى،يتحدثون على علو وهبوط البورصة ،وانعقد صفقات بالمليارات ،وتم الاتفاق عليها من قبل الجميع

لو سمحتم ثانية واحدة ،احب اضيف حاجة صغيرة،طبعا ايه اخلاء فى العقود،يوجد شرط جزائى بقيمة ٢ مليون دولار موافقون

الجميع موافقين

خرج من غرفة الاجتماعات،واتجه الى مكتبه ،اخذ الحاسوب الخاص به ،والتقط مفاتيحة من على الطاولة،واستقل المصعد،وركب عربيبته وانجه الى المستشفى لزيارة والده

دلف الى الغرفة،وقبل يد والده وبحنان قائلا:عامل ايه النهاردة ياحبيبىى

صفوت بضعف واهن على ملامحه قائلا:الحمد لله يامازن عامل ايه ياحبيبى 

مازن بزعل:انا كويس يابابا ان شاء الله هتكون بخير 
=========================== 
فى مكان اخر وتحديدا فى شركة الحريرى جروب

قام بالاتصال بجيلان هاتفيا،وبعد قليل اجابته ،رد قائلا

انسة جيلان معايا

جيلان بخفوت:ايوة انا مين معايا

سيف بثبات :انا سيف الحريرى ممكن اقابلك ضرورى فى مكان عام لو مش هيضايقك

جيلان الجمتها الصدمة وردت بتعلثم قائلة:مش هينفع طبعا اقابلك بتاع ايه

سيف بصغية امر وتشدد قائلا:بقولك ايه لو مجتيش حسب الميعاد انتى حرة هضطر اجى مكان عملك هعدى عليك بعد ساعتين وقفل الخط

جيلان الجمهتها الصدمة وقفت غير مستوعبة ماسمعته للتو:ايه المصائب السودة دا
=============================
عند حيدر العثمانى

رجع منزله ودلف الى غرفته وظل يبحث عن زوجته صاح على الخدام قائلا

فين الهانم ياعدلات 

عدلات غير على النطق او تتفوه بشئ قائلا:مش عارفة خرجت ومرجعتش

حيدر صاح باعلى صوته قائلا:امشى من وشى دلوقتى اخرج تليفونه من جيبه وحاول الاتصال عدات مرات الرقم المطلوب مغلق ،رم التليفون باهمال شديد ،واخرج سيجارة كبيرة الحجم وظل يدخنه بشراهة 
============================
عند نادين

استفاقت من النوم على ضجيج بالخارج،لبست عباءة وطرحة،وجدت محمد يداعب طفل صغير ابن اخوه،
رجعت على فراشها مرة اخرى وبكت بدون صوت

ظلت تشعر بالم،ونيران لا تطفى او تخمد،ظلت فى حالة من اللا واعى ،سمعت صوت باب،عملت نفسها نايمة،شعرت بيد تحوطها ،وهمس فى اذنيها قائلا

انا عارف انك شوفتنى وانا بلعب اسر انا مش عايز غيرك انتى فى الدنيا وعانقها بحب وسابت مشاعرها،وغرقوا فى عالمهم الخاص

استفاقت فى الصباح على يد تداعبها،فتحت عينها ،فى بطئ شديد ،وجدته حب عمرها محمد ،عنقته بحب ،ونامت على صدره،وهمس فى اذنيها قأئلا

بعشقك 

قبلك لم اعرف الحب وبعدك تحرم عليا نساء العالم
فانتى حبى الاول والاخير وطفلتى الاولى 
فتحت عينى لكى اصحو واغفو على عشقك الابدى
انتى لى كل شئ بل كل الحياة
عندما بحرت فى عينك وكاننى غريق يبحث عن منقذ بلا انت منقذى
نعم يامن ملكتى قلبى ومفاتيحة بين بيديك
لا ارى من نساء العالم غيرك وبك اكتفيت 

الله الكلام دا ليا انا يامحمد

محمد بغزل:طبعا ياروح محمد ليكى انتى وفيه مفاجاة عشانك

نادين:مفاحاة ايه

محمد:تؤتؤ هتبقى مفاجاة ازاى قومى نفطر
==============================
استقلت جيلان سيارتها،واتجهت الى المكان المحدد،وانتظرت عشر دقائق ،ظلت تنظر الى ساعتها وبتوتر شديد،التقطت حقيبتها،ولسة هتمشى اوقفه قائلا

ايه دا هو انا لحقت اتاخر اقعدى

جيلان ببرود:نعم انت جايبنى ليه اصلا

سيف ظل يتفحصها من  اعلى راسها الى اخمض قدميها قائلا:عشق جمالك فى ظلمة من الاخر من دون لف ودوران
انا عايز اتجوزك من الاخر هسيبك يومين تفكرى 

جيلان بتجز على سنانها من الغيظ قائلة:ومين قالك انى موافقة
سيف بعزيمة واصرار :ومن قالك انى باخذ رايك تشربى ايه
ياعروسة
جيلان:ايه الثقة اللى انت فيها دا من ايه وتركته ومشيت يشتيط غضبا
==============================
ياترى جيلان هتوافق ولالا
وياترى ايه المفاجاة اللى محاضره محمد لنادين