الفصل العشرون

4K 46 1
                                    

اخر ماسمعته قبل انا يغشى عليها عند سماعها من حبيبها وعشقها الاول شريف انتى طالق،نعم عشقها الاول منذ مايقرب عن خمسة وعشرون عاما قد اجبروها عائلتها على الزواج من رجل يكبرها بعشرون عاما ،حيث كانت من طبقة متوسطة الحال ،وكانت لا تعلم عن الحب شيئا ،كانت طيلة حياتها جسد بلا روح ،الى انا جمعها القدر بحبيبها الاول والاخير ،قد عرفت معنى الحب الحقيقى الذى طالما حلمت بيه طيلة تلك السنوات الماضية،كانت لا تربطها باكمل زوجها ايه رابط حب ولكن احسن معاملتها وانجبت منه شيرين  اجمل شى فى حياتها كلها،الى انا رزقها الله بحب انسان كان بالنسبة لها الحب التى زارها متاخرا جدا،ايعقل قد تخلى عنى من احببته بجنون وبلا عشقته كنت بتمنى رؤيته متلهفة ولا ارى فى هذه الحياة غيره،حقا الذى سمعته هذا صحيحا ،احست بضجيج فى راسها ،فتحت عينها ببطى شديد،وجدت نفسها فى غرفتها ،وابنتها وزوجها بجانبها،كانت شاردة والاعين تراقبها بخوف ،استدرات قائلة:
عايزة ابقى لوحدى ممكن تسبونى لو سمحت انا مش قادرة اتكلم وكانت حبسة دموعها 
شيرين ظلت تمسد على شعرها قائلة:
انتى بخير يامامى الله يخليكى طمئننى عليكى وبعدها هنمشى ونسيبك ترتاحى وعد ياحبيبتى
بثينة باعياء شديد وصوت واهن وضعيف:
انا بخير حبيبتى سيبنى ارتاح وانتى كمان روحى ارتاحى انتى حامل ياروحى ووافقة غلط عليكى يالا 
عمر وقد شعر بخوف على خالته كثيرا وخصوصا هى من قامت بتربيته بعد موت امه بعد ولادته بيومين ربت على يدها قائلا:
انتى كويسة ياماما عايز اطمئن عليكى بس وقام باحتضانها انتى اللى ربتنى وعمرك ماتخيلتى عنى وانا محتاجك رغدة سبتنى وانتى كنتى امى الثانية طيب خلى شيرين ترتاح وتخلنى معاكى الله يخليكى طيب مش هكون مرتاح وانا بعيد عنك ياحبيبى وعيط بهستيريا ……
بثينة مررت يدها على وجهه ،ومسدت على شعره ،ومسحت دموعها بيده وقالت:
انا بخير يامالك والله متقلقش فى راجل بيعيط ابنى مش ضعيف كدة امك بخير ياحبيبى خلاص بقى اهدا روح وصل مراتك ترتاح وتعال تانى هكون فى انتظارك يالا متتاخرش…
اعتدلت جالسة ،وسمحت بعبراتها المتحجرة على مقلتيها بالانسياب،نعم احيانا عندما يزورنا الحب نعتقد اننا نظل نعيش احلاما ورديا عندما رايته منذ الوهلة الاولى ،احسست انى عقرب الساعة قد توقف فى تلك اللحظة ،ولم اعد اشعر بشئ من حوالى،عندما كان يرتمى بين احضانى كنت اشعر بان الله قد امن عليه بالعشق التى تمنيته يوما ما،انا اكمل تلك هذه الحياة مع من يجعل قلبى ملكا له،ومفاتيحه بين يديه ،ولكن افاقت على كابوس،كنت لا لم احسب له حساب،انا اجد من ملك قلبى ليس لى ،وانه قد تخلى عنى مع اقرب فرصة اتت له،ولكنى لا اعلم ماذا اتت بتلك هذه السرعة،ياالله كم انا اشعر وكانهم قد وضعوا على قلبى حجرا،وحدك من وضعت حبه بقلبى،كنت عائشة بدون حب وراضية بنصيبى اللى قسمتو ليا يارب ،احست انى ضربات قلبها متسارعة وعادت لا تقوى على تلك الحالة التى انتبتها ،تمددت على فراشها وتركت الاشياء الاخرى الليالى القادمة تتداوها الايام وغفت فى سبات عميق……
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت تعد حقيبة السفر،استعدادا للسفر بعد يومين،لفت انتبها شئ بيلمع فى دولاب ملابس امسكته بيدها،وجدتها سلسلة ذهبية بيها قلب ومقسوم لنصين وبيه صورتها وصورة سليم،وضعتها مكانها،وابتسمت بحب،وظلت تلف فى ارجاء الغرفة كالمجنونة ،وشعرت بالسعادة انى زوجها يحبها كثيرا ودائما فى باله،توفقت عن اللف،واخذت اابنها وظلت تقبله بحب وقالت،سولى وهمست فى اذنيه ،ابى بيعشقنى ياحبيبى،دلف باسل الى الغرفة لاحظ جورى فى حالة سعادة بادية على وجهها،ااقترب منها واحتضنها هى وسليم ،وهمس فى اذنيها قائلا:
حبيبتى مالها مش تفرحنى معاكى ياروحى بسم الله هاتى سليم العبه شوية حبيب بابا هو ماله سخن كدة ليه هاتى دواء ياخذ منه عشان ميتعبش مننا واحنا مسافرين ولبساه  طقيل ياجورى عشان مياخذش برد ياحبيبتى انا جعان اوى وعايز اكل ماكلتش حاجة من الصبح حاسس انى هيغمى عليه والله خلى سولى معايا على ماتحضرى الاكل ميخلمكش ……
قد ذهبت الى المطبخ لكى تعد العشا لزوجها ورفيق دربها،وكانى قلبها قد ارتاح بعد رحلة عناء طالة لسنوات ولا تعلم شئ،انى قد سوف ترتاح يوما ما ام لا،ولكن قد رجعلها زوجها الغالى المحب الى قلبها،وكانت قد تلؤم حالها كثير،لو قد ضاع الحب التى تمنيته بسبب الاوهام التى ليست لها اساس ممدن الصحة،وانتبتهتا حالة من السعادة بوجود زوجها الغالى باسل،اعدت جميع الماكولات التى يعشقها باسل،وخصوصا معكرونة بالبشاميل والدجاج المشوى والسلطة ،والحلو كريم كراميل،نظرت الى الطعام بسعادة،وارتاحت انها قد اعدت له الاشياء التى يعشقها ،واعدت الاكل على طاولة الطعام وصاحت باعلى صوتها قائلة:
باسل حبيبى الاكل جاهز هات سولى وتعال 
اتجه باسل على طاولة الطعام وقد اشتم روائح الاكل المفححة قائلا:
الله الله ياحبيبتى مكرونة بشاميل وفراخ مشوية اللى بحبها بقالك كثير مفجتنيش بالحاجات دا
جورى بحب ونظرة اشتياق قائلة:
لو كنت اعرف انى البشاميل بيعمل كل دا كنت عملتها من زمان ياحبيبى والله بالهناء والشفاء هات سليم عشان تاكل براحتك 
باسل قد ربت على ساعديها قائلا:
سيبه تسلم ايدك ياحبيبتى ربنا يخليكى لينا ومايحرمنش منك ياررررب 
جورى بود:
ولا منك هات بقى وكل براحتك مش هيريحك ولا يسيبك تاكل براحتك هيفضل يفرك الشقى دا هاكله سلطة يالا سولى حبيب ماما تعال عندى يالا صحيح عملت ايه فى مشكلة بتاعت الشغل انتهت على خير ولا لسة شايفك كنت قلقان كدا الايام اللى فاتت دا بلاش عند وخذ الفلوس اللى معايا انا وانت واحد ياباسل 
باسل واحس بشعور جميل عندما عرضت عليه الوقوف بجانبه فى تلك الورطة التى احلت بيه قائلا:
شكرا شكرا انتى مش عارفة قد ايه انا مبسوط قد ايه ياحبيبتى انك عايزة تقفى جنبى لو احتاجتك هقولك كفاية شعورك دا يكفينى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
هبطت الدرج الى الطابق السفلى ،واتجهت الى حديقة تشتم رائحة الورود التى تعشقها،واخذت الخرطوم مياه من عم فتحى،تروى الورود بسعادة على بادية على ملامحها،كانت الورود باشكالها والوانها ،انجذبت لشكل وردة جميلة وكانها حزينة على شئ ما ،اقتربت منها وارتوتها بشغف ،واشتمت عبيرها وكانها فى دنيا ثانية،تلك الوردة قد ذكرتها بالورد التى كانت تهتم بيه دائما فى شرفة منزلها ،وكانت تاتى عليها ايام لا تستطيع الحراك ،وكانت والدتها تهتم بتلك الزهور بدلا منها،واليوم الذى قد دخلت والدتها المشفى واضطرت المكوث معها لاكثر من يوم،نظرت اليهما بحزن قد ماتوا جميعهم ولما تتبقى حتى ديلث وردتهاىالمفضلة،ابتسمت لتلك الوردة ولقبتها بديلث ،وكانت قد تشعر وكانها استعادة روحها عند رؤيتها ديلث مرة اخرى ،نظرت الى عم فتحى وقالت:
خى بالك من ديلث ياعم فتحى اعتتى بيها بشكل شخصى مهمتك من يوم واياك القيها دبلنة
عم فتحى بطاعة:
حاضر بس مين ديلث دا ياست جيلان لمؤاخذة بس عشان ابقى عارف
جيلان بتافف من غباء عم فتحى قائلة:
ديلث دا ياعم فتحى اعتنى بيها مش هوصيك على فكرة ديلث بالنسبة ليا بقت كل شئ ولما تكبر شوية تجمعلى منها كم واحدة واستاذنت ومشيت

انين القلب وصوت العقلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن