الفصل الثانى عشر

4.6K 53 1
                                    

الفصل الثانى عشر
رواية:انين القلب وصوت العقل
بقلم:سهيلة خليل
================================
وقفت امام الباب،غيرمستوعبة ماراته،الواقف امامها هذا مازن ام لا،فاقت من شرودها على صوته ،جوجو نحن هنا ،استوعبت ماقاله،للتو منذ لحظات،حمد لله على سلامتك،الله يسلمك ياابنة عمى،كيف حالك احزنك مجيئى من السفر،ردت بعجالة،لالا ماذا تقول لقد انارت مصر كثيرا ياابن عمى عزيز،اشتاقت لك كثير،انقطعت اخبارك،وكنت لا ادرى عنك شئ"

بادلها النظرات التى تروى عطشه وحبه الذى دفنه فى قلبه منذ سنوات طويلة،شعرت جيلان بالخجل ،من تلك النظرات المرسومة
على ملامحه،استاذنت جيلان منه،لكى تبدل ملابسه باخرى،
البيت بيتك ياميزو،وركضت الى غرفته ،حاولات تنظيم ضربات قلبه،وهى ماذا تعلم الشعورالذى ينتبها عند رؤيته لمازن ،اتجهت
الى المرحاض،واغتسلت ونزلت تحت السنبور المياه الدافئة ،
وخرجت وقفت امام المراءة قمت بتمشيط شعرها…….

هبطت الدرج الى الطابق السفلى،واتجهت الى غرفة الطعام،جلست بجانب مازن،وبدون ماتتفوه بكلمة،بدوا الطعام،وكل منهم فى عالم 
اخر،مازن يشعرانه فى عالم اخر ونفسه ان يضمه الى صدره ،وكم
حجم الاشتياق الذى بداخله وهو سعيد من رؤية حبيبته امام ناظريه،
وهى تشعر انها كالتهائهة لا تدرى ماتفعل ثلاثة يتمنون كلمة منها

فاقت من شرودها،وكاد كانت الشوربة قد تحرقها،شعرت بمازن انتبه عليها،انتبهى جيلان ماذا بك،ولا شئ اتم طعامك ؟!
================================
ظل كالطير المدبوح ،ولا يعلم ماذا يفعل لكى ينقذ والدته،من بطش 
هؤلاء المجرمين الذى ليس لهما ملة ولا دين،ظل يسير فى شوارع 
القاهرة بالسيارة،لاحظ وجود رجل كبير فى العمر قد اهلكته السنين
يابنى تفضل عندى لا تخاف ،اقترب منه سيف وراى علامات الدهشة والخوف على وجه الراجل،ماذا بك قد تحمل الهموم على كتفك،والدك امر انتهى من سنوات ،عيش المتبقى من عمرك،وبالنسبة لوالدتك يومين وهتكون فى المنزل لا تقلق يابنى،وتركه قد يجن مما سمعه للتو،اخرج ورقة مالية واعطه،ياحاج ياحاج ،وقد اختفى فى لمح البصر…………….

اتجه الى شركته لكى يتابع بعض الاعمال الضرورية،ولكن تفكيره فى ذلك العجوز الذى راه منذ دقائق،حاول استيعاب مايدور بداخله،وكيف ان يعيش الانسان حياته،وهو بداخله ،تلك الهموم ، فاق من شروده على رنين هاتفه،رقم مجهول،رد ولكن على الطرف الاخر،سمع صوت يعرفه جيدا،اغلق الخط بالهدوء"

قام بالاتصال على احدهم،وطلب منه ميعاد على اقصى سرعة ،ودلف من مكتب على عجالة،استقل المصعد ،وذهب الى سيارته،واذا بحور من الافكار التى ترويده،لا تتركه بعد،نفض تلك الافكار عن مخيالاته"
===============================
كانت تداعب طفله الذى لم يتم الاسبوع ،واحتضتنه بشدة ،وظلت تشم عطره الطفولى،الذى اذبها عشقا،ياترى لما تكبر،هتسامح ماما
سليم حبيبى ربما سوف تكبر تعلم انى كنت محقة حق الحق ياسولى
سوف اخذك لمكان بعيد نبدا انا واياك من اول وجديد ،فى البداية ممكن نعانى انا وانت،بس انا اعدك اننى سوف افعل ما فى وسعى 
لكى احقق لك ماتتمنه ياعمرى،يمكن يكون هذا ذنب جيلان،انت هتقف بجانب ماما ولا بابا،هنتظرك تكبر "

سمعت طرقات على الباب ،واذنت بالدخول،سار باسل باتجاهها،والتقط الصغير من يدها،وظل يداعبها،وقبله
ووضعها بجانبها مرة اخرى

ظل واقف امامها ،وهو لا يدرى ماذا يقول اللى انا قطع هذا الصمت،صراخ الطفل"الى انا قال بصوت خافت ،سوف انتظارك بالخارج"

حاولت النهوض من مكانها ،وتسحبت على طرف قدميها،واغلقت النور ،لكى لا يصحى سليم من نومه ،الى انا خرجت ……….
================================
وتابع 
دومتم متابعين
الى اللقاء فى الفصل القادم
هحاول انزلكم فصل الصبح



انين القلب وصوت العقلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن