الفصل الثالث والعشرون

4K 33 1
                                    

الفصل الثالث والعشرون
رواية:انين القلب وصوت العقل
بقلم :سهيلة خليل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
انتفضت من نومها مفزوعة ،اخافت كثيرا على سيف ليكون اصابه مكروه ،وجدته نائم مثل الملائكة ،ولكن يوجد حركات هنا وهناك ،اتجهت الى الخارج وجدت طقم التمريض يخرجون احد المرضى قد ازهقت روحه الى بارئها ،واهل المريض فى حالة من الصراخ ،دلفت الى الغرفة مرة وقد امسكت بيد صغيريه ،وحالة من الفزع والهلع قد انتبته لتشويش افكارها قد ياتى اليوم الذى لا تراه امامها مرة اخرى،لاحظ عمرو شحوب وجهها ،وقد اخذها تحت الضغط ،وقد وصى اخته شيراز على سيف لحد مايرجعوا ،وقد خرجوا متجهين الى الكافتيريا المستشفى وجلسوا سويا ،قد طلب عصير لرانيا وهو قهوة دوبل عشان يعرف يواصل اليوم ثم اردف قائلا:

طبعا مش هقولك مش تحزنى عشان ابننا حتة مننا بس هقولك احنا حطناه امانة بين ايدى ربنا وهو الحافظ قادر ربنا يشفيه وان شاء الله هنروح تانى عشان نحجب المرض والعملية الحمد لله نجحت سيف اللى دلنا على الدكتور خيرى المعداوى اكبر دكتور اورام والحمد لله تجوزنا المحنة يبقى ليه الارهاق ياروحى والتعب هيكون بخير والله قوللى انتى يارب 

رانيا بالارهاق وقد حاولت اخراج صوتها من كثرة البكاء المستمر التى باتت عليه فى الفترة الاخيرة قائلة:

لما شوفت الست بتبكى على موت ابنها مقدرتش اتمالك حبيبى صدقنى حسيت انى ممكن ابقى مكانها فى اى وقت اصعب شئ الفراق ياعمرو دا سيف اللى ميعرفش فى الدنيا حاجة دا بيبى صغير حتى مش بيتكلم حلو ياعمرو لسة بيتعلم الكلام اتحسرت واتوجعت على الام اوى وحسيت انى فقدت احساسى بكل شئ 

عمرو بحزن على حال زوجته قائلا:
وعشان كدا لازم يستمد القوى مننا احنا مش حد تانى حبيبتى هنرجع دلوقتى مش عايز اشوفك بضعف دا تانى ممكن توعدنى ولالا

رانيا بتحاول تتماسك روحه عشان الانهيار الداخلى اللى جواها قائلة:
تمام ياحبببى وعد خلاص يالا نروح لشيراز وسيف عشان اتاخرنا عليهم اوى معلش انى اتسببتلك فى القلق بدل ماتكون بالك مشغول بسيف معايا انا كمان 

عمرو بزعل مصطنع قائلا:
كدا ياحبيبتى انتوا كل عائلتى والله وحضنها 
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&،
خبر بخط العريض فى الجرائد ضبط شحنة مخدرات وسلاح فى مخازن حيدر العثمانى،ظل يضحك بهستيريا وهو لا يعلم بهذا قد اشفى غليله ام لا،دلف الى الفيلا ،وجد جيلان تقف امام دليثى وكانها تطالعها سرا،ترهف السمع وجد جيلان تحادثها عن حبها لسيف رغم عصبيبتة،اقترب منها واحتضنها من ظهرها وظل يشتم رئحة عطرها التى تشعله داخليا وهمس فى اذنيها قائلا

وانا كمان بحبك اوى تعرفى كنت بحاول اقنع نفسى انى مش بحبك بس اللى كان بينى وبينك حاجز منعننى من الاقتراب بس الحاجز خلاص اتشال ياحبيبتى واقدر اخيرا بعد عشرين سنة اتنفس بشكل طبيعيى 

انين القلب وصوت العقلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن