~ CH2 ~

143 12 14
                                    


.
.
وضع رأسهُ على الباب لم يستمع لشئ حتى ،، رجع طرق الباب بأصابعهِ الرفيعه مرة أخرى طرقآ خفيف (يونغي ؟ يونغي ؟ هل نمت ؟ )
_
خلف الباب المغلق تنفس بعمقٍ أعمق ؛ قبل ان يطلق تنهيدة متناغمة مع وقوفهِ من حوض الأستحمام وقد غرق به بالكامل ؛ ليستند بيده على الحائط الرخامي للحمام ؛ وقطرات المياه الغزيرة تنزلق من كافة انحاء جسدهِ ليصل لعلاقة الملابس ويهمش بيدهِ بحركة سريعة المنشفه المعلقة ؛ ويلفها حول خصره النحيف ؛ توجهت عيناة القزحيتين نحو المرآة المقابله له ؛ ليلمح شعرهُ المنسدل على وجهه بالكامل وفد تغطى بتطفلات المياه الكثيفه ؛ انتفض برأسهِ بحركة دائرية كأنه ثعلب ينتفض بعدما تبلل فراءهِ السميك (سأخرج حالآ )
_ حالما سمع صوته نامجون تنفس الصعداء وابتعد عن الباب وهو يغلق الازرار العلويه لقميصه بعدما قد توقف حينما اراد الأطمئنان على شقيقهِ الأصغر ( حسنآ ؛ أسرع أتعلم بأننا تأخرنا عن جين ؛ ارتدي ملابسك سريعآ )
.
.
_خرج من خلف قبضة الحمام ليتوجه نحو غرفتهِ في الطابق العلوي حافي القدمين ؛ بينما كان نامجون مشغولآ بترتيب شعرهِ على المرآة الموضوعة عند حائط غرفة المعيشة قبل ان يخرج من المنزل لمح يونغي وهو يصعد السلالم بجسدهِ الشبه عاري سوى المنشفة التي تغطية وقدميه الأخريين العاريتين ؛ أرتسمت على شفتيهِ لمحة من ابتسامة خفيفة تكاد أن تُرى ( يالة من غبي ؛ لتوه خرج من الأستحمام ويسير حاف القدمين ؟ ههه أنه مغفل بشكل خطر !!)

.
.

خرج نحو سيارتهِ ليلقي نظرة متفحصة عليها من الأمام ويغتح بابها ليجلس ويحرك المقود ؛ ماهي الا لحظات حتى خرج يونغي يرتدي سترة جينز وتيشيرت أسود وبنطال من الكتان الثخين باللون الأسود أيضآ ممزق من الركبتين ؛ وقبعة سوداء وكمامآ يغطي وجهه الصغير
_ بقيت أنظار نامجون معلقة عليه حتى اخر لحظة من جلوسهِ بجانبه على المقعد الأخر للسيارة (لما ترتدي كمامآ ؟ هل أصبت بالرشح ؟ )
_ لثواني ضل يطرق على فخذهِ بطرق خفيف بأصابعه ( أعتقد بأننا يجب ان ننطلق الآن !)
_ شحذ نامجون المكابح ليتحركوا من ظلال المنزل الصغير كأنهُ من الخارج يوحي بطابع العصري الأويط لأوربا حيث المنازل المغطاة بالنباتات المتسلقة والبوابة الصغيرة والحديقة الني تتوزع على كافة انحاء المنزل لكنها تخلو من الأزهار فقط الحشائش اتخذت مساحة كبيرة منها وممر حجري باللون الترابي يصل حتى نهابة البوابة
.
.

مرر أصابعة نحو مسجل السيارة أدارهُ قليلآ لتخرج له أغنية بموسيقى هادئة جدآ كأنها تهويدة للنوم ؛ أغلق عينيهِ وأرجع رأسهُ للخلف وأشبك يديهِ على صدره
_ليستمرا بالسير حتى وصلآ لمنزل جين في احد نواحي المدينة المركزية ؛ بعدما وصلآ لنصف ساعة تقريبآ دخلا ليستقبلهم جين بترحيب ليس سيئآ كأشقاء ؛ ووجه يونغي مايزال متبلدآ بتعبير جامد منذ الصباح الباكر ؛ قد لاحظ هذا الفراغ في ملامحهِ شقيقهِ نامجون ؛ بعدما أصبحا يتبادلان حديثآ صغيرآ نامجون وجين ؛ أخذ يونغي يقلب ببصرهِ نواحي المنزل الذي يقطن فيه جين بعدما انتقل حديثآ له
_  قاطع شرودُهُ صوتَ جين ليناديه يشاركهم الجلوس على مائدة الطعام؛ ليجلس بجانب نامجون ؛ كالعادةِ لا يتخذ تفكيرآ أين يجلس بغير مجاورة نامجون ؛ بدأت ملاعقهم تضرب بسطح الصحون الممتلئة
_ تحت أنظار الأوسط المزعجة لم يستطع ان يستمر بالنظر لمجرد الطعام ليرفع بصره لجين المتحذلق تمامآ ؛ كالمعتاد بدأت عدة كلمات وقحة تتجول بفم جين منتهزآ أية لحظة ولو كانت صغيرة جدآ ليضايق بها الأصغر (هل يعجبك بقاءك لوحدك  بعدما رحلت عنكما ؟)
.
.
مازال يلتزم الصمت لأنه يعلم بأنتهاء هذا الحديث بمشاجرة بذيئه ؛ بادر نامجون ليسكت تحذلق جين ( جئنا لتهنئتك لا داعي لهذا الكلام )
_جين ؛اخذ يعبث بصحن الحساء امامهُ بملعقة شاغبة ( أحاول ان اخلق حديثآ مع عزيزي يونغي ؛ أذن هل لازلت تتجول بالأرجاء ؟)
_ تنهد تنهيدة خفيفة لعلها تعبر عن نفاذ صبرهِ ليقاطعهم مجددآ نامجون ( كيف هو عملك الآن ، هل هذا المنزل مكلف لك أنها منطقة جميله لا اعتقد بأن شراءه كان هَينِّ عليك ؟)
_ جين بعدما افرغ الملعقة بفمهِ مضغها متزامنآ مع حديثهِ ( اجل بالطبع أنهُ غالٍ قليلآ لكنني أخذت قرضآ من مرتبي لتسديدهُ ؛ كما أنه بعيدآ عن أجواء الغابات الكثيفه !)
_ها قد بدأ مجددآ بالتلميح بسخف ليونغي ؛ أستقام الآخر من جلستهِ ويخرج دون أية كلمة تٌذكر ؛ لغل هنالك توبيخ فؤ هذة الفترة تلقاه جين من نامجون جراء تصرفاتهِ المعتادة ( لازلت احمقآ جين ؛ لما لا تنسى عدائيتك له ولو للحظه ؛ لقد جلبته هنت لتهنئتك وانت هاانت ذا ؛ سخيف بحق )
_ جين ( لما لاتنظر لنفسك نامجون ؛ أعذرني ولكنك تماديت بتدليلهِ هل هو طفلك الصغير ؛ لما لا تعرضه على مصحة عقليه ؛ اجل حقآ اكرهه منذ وُلد ولن احاول ملاطفتهُ على حساب أفعاله البذيئه )

COŁD WÃTER ~ مِيآهٌ باَردةٌ ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن