تفاصيِلٌ مٌرهَقَةٌ

47 7 4
                                    

.
.
.
(لقدْ رددتها كثيرآ بين نفسي ونفسي " لن امنحك المُسامحه " لن أُعطيك الراحة " لقد جعلتَ مني دُمية انهكتها بيديك ؛ كان علي أن أُغادر منذُ انقباضةِ صدري الأولى ولم أفعل ،،، كان علي الرحيل قبل أن أتعمق بين خلجاتِ تفاصيلٍ مُرهقة تلك ،،،، تفاصيلكَ التي ارهقتني معها " مين يونغي " .........)

؛ لقد كان جين هذة المرةِ ايضآ يطرقُ الباب بفوضوية ؛ حالما مسحتَ يديها بقطعةٍ من قماشٍ صغيرة لتنشفهما بعدما كانت منهمكةٍ..
بغسل صحونٌ أو هكذا الأمر يجري بالعادة ،،،،
الأنتظار لم يكن جين :
لكن لن تمرُ علينا السفنُ اساسآ لتغيرها الرياح ،،
هرولت سريعآ لأملٍ مُندفع برؤيتهِ لكن ؛ لقد أتى جين بقبسٍ من نارٍ اشتعلت للتو !
.
.
.

شعرهُ المُشّعثُ ؛
وعينيهِ التي تكادان تُبصران جيدآ ؛
وجنتيه الحمراوين...
أُجزمُ كُل شى فية كان يرتعش بفوضويةٍ وصخب ؛ كانت بين اصابعِ كفهِ ورقةً ما !
أخذ يهزها بضراوة

( لقد رحل !! رحل !! تركنا ورحل )

،،،
عينيها التي اصبحا كالفقاعةِ المنتفخة

( مَن ؟ ماذا تتكلم ؟ ك..كككف رحل ؟! )

اجهاشهُ بالبُكاء كان انذارآ آخر قد دخل مرمى داي ري لكي تفهم بأن الذي يجول بين فكريهما واحد ؛
شخصٌ واحد يفعلها ولن يعود ،،
بعدها مُجردِ أثرٍ على طريق ؛
تحت عدم تصديقها بما يجري وتهاوي جسدها ودموعها معآ
اصرت عليه ان ياخذها لمكانهُ الآن ؛
لم يكَنُ غير معروفآ أو لُغزآ بالفعل ؛
فلقد اشار بين طيات رسالتهِ الأخيرة الى مكانٍ ترقُدُ فيه
( يونهي )

،،،،

الأصوات الممتلئة بها ذلك المكان ؛
وصخب الشرطة هنالكَ أدركتْ حينها أنهُ تهاوى لتلك المياهُ فعلآ ،،،
لم يترك اثرآ خلفهُ فقط مارأتهُ بعينيها المنفجرتين :
أنهُ ذات المكان الذي انتحرت فية
(يونهي)
  وذات الغابة التي كان يتجول بين افرعها مرارآ ،،

أنهُ نفس المكان الذي التقيا فية للمرة الأولى
وها قد اصبحت الأخيرةُ ايضآ ؛
تمنطقت بين فكيها بكلماتٍ منحبطة ؛
كانت تتُرجمُ خيبتها وانكسارها بأنينٍ خافت بعد ان سقطت جاثيةٍ على قدميها
تنظرُ لذلك المُنحدر القاسي

( لقد أشتقتُ أليك كثيرآ ؛ الن أستطع أن أودعكَ حتى ؟ لما ؟ لما انت ضعيف ؟ اودُ أن اختفي الآن ،، أختفي قبلكَ لكيلا أرى أنكسارك هذا ؛ لكنك رحلتَ قبلي ! أخبرني فقط ماالذي عليّ فعلهُ
كيف ،، كيف اصطبر بعدك
مِن أين لي يونغي بعد الآن ! )
.
.
.

" منذُ ذلك الحين تغيرَ الكثير جدآ !
اصبحنا اشخاصآ أخرين ؛
رحلنا فقط هكذا دونما التفاتٍ اخيرة ،،، "

COŁD WÃTER ~ مِيآهٌ باَردةٌ ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن