.
.
ثلاثةُ أيامٍ دون جدوى للعثور على نامجون ،،
كان الأمر اشبهُ بالغرق تمامآ ليونغي ؛
أنهُ غارقٌ في سباتٍ التوهم !
طعامٌ أقل من سابقهِ
وحديثٌ منقطع بينهما ؛
كان كلُ شئ مضجرٍ بألم ،،داي ري التي تسرقُ النظر بين كل وهلةٍ تراه كيف يلتحفُ بأغطيةِ فراش شقيقهِ ؛
يتخذ من ألبستهِ ماوىً آخر علهُ يجد شيئآ من نامجون مُخبأ هنا أو هناك بين ثنايا وتجاعيد حاجياتهِ !لم يكن الأمر سهلآ على كليهما ؛
فقط كانت تجري الأمور دونما تنفسٌ طبيعي،،
وكأن الحياة في هذا المنزل متصلةٍ بالبحر العميق لا أكثر !
.
.هي تعلم بأنهُ لم يخرج للحظةٍ منذُ صباح اليوم الثالث ،، طرقت بخفةٍ على خشبة الباب لتدخل بتأنٍ بعدها ؛
فلم يصبح المنظر غريبآ عليها بعد الآن ؛
مُمددٌ على اغطية الفراش دونما أن تلمح وجهه،،
فقط كان مستديرآ نحو الجهةِ الأخرى
كأنهُ سلحفاةٍ تكورت على نفسها "( هل أحضرُ لك شئً لتأكلهُ فأنت لم تاكل منذ.. البارحة.... هل احضر لك.... )
ليسبق شرحها المرتعش صوتهُ الباهت
( كلا !! )
اقتربت داي ري من الفراش قليلآ
تبغي أن تجعلهُ يخرج من تقوقعهُ الممل( لكنكَ لم تأكل شئ ؟ أساسآ لقد احضرتُ لك بعضُ الفطائر ! )
حتى اشد القتلةِ طغيانآ لديهِ هذا الجانب الضعيف المنكسر ؛
ستتسآئل حينها بأنكَ لستَ سوى جسدٍ اجتمعت فيه رغباتٍ واهنة !!(قُلت لا ؛ اتركيني الآن )
.
.
شعرتْ داي ري بقبضةٍ في صدرها تحزُ اضلعها بضراوةٍ شرسه ؛
المرةِ الاولى التي ترى فيه انكسارهُ العميق ؛ .لقد خسر ثاني شخصُ يحميهُ من هذة الحياة ،،
أغلقت الباب حينها وأستدارت لتعود ادراجها خائبةٍ على حالهِ التي تردتْ يومآ بعد يوم ؛
كلُ ما يفعلهُ التحديق في جدران الغرفة والقبضُ بشدة على الهاتف لعلَ خبرآ يأتي ليُغرقه بصوتٍ نامحون مجددآ ؟بعد عدةِ دقائق كانت قد مضت
وهي تحدقُ بالفطائر التي اعدتها ببساطةٍ تامة ؛
حاولت ان تلقم شيئآ منها في فمها ،،
لكنها لم تستطع ؛
حتى سمعتَ صوتُ اقدامهِ وهي تقرع ببطئٍ على درجاتِ السُلم
لتنهض بسرعةٍ متفاجأةٍ من خروجهِ ؛
هل أستجد امرآ معهُ ؟
لعلها تسائلت مرارآ ماذا حدث ؟
رأتهُ كيف يتجهَ نحوها لكن !
لقد تخطاها بسرعةٍ هكذا ؟
لم يكن الامر يحتمل أن ينظر لها حتى متجاهلآ الزمان والمكان
ليستقر بقربِ الباب الخارجي يُعدّلُ من ربطةٍ حذاءهِ
أنت تقرأ
COŁD WÃTER ~ مِيآهٌ باَردةٌ ~
Misterio / Suspensoالأَمرُ برمتهِ كأن تكونَ لديكَ الرغبةَ الكاملةَ في الرسمِ ،، إلآ أنكَ أعمى