~ CH 16 ~

54 9 11
                                    


.
.
كان الأمرَ كمعجزةِ انفلاقِ البحر ! مّر يومان منذُ بحثهُ المتوالي ومراقبتهِ لسكنِ شقيقهِ دون علمِ الأصغر بالأمر ! كان يُنقبُ عن اختفاء فتاةٍ لم يلحظ احدٍ أختفاءها وبالتالي لم يصدرُ أي أمر للأمنِ عنها ؛
ليتوصل ألى عِلم او بالأحرى يقين تام بمكانها الحالي !

( داي  ري كيم ! مختفيةٌ منذُ شهر وعشرة أيآم ؟ )

كان يتحدثُ مع نفسهِ بغرابةٍ تامة حتى جرفتهُ أقدامهُ مجددآ لذلك المنزل ؛
منزل الحكايات كحكاياتِ أفلام ديزني العجيبة ؛ يحمِلُ أحاديثآ طويلة لعل بعد هذا الوقت ستقصها الجدران ! بقي جين جالسآ خلف أحدى الشجرات المعشوشبة لينتظر خروج أخيهِ من المنزل لعلهُ يخرج اليوم ؛ فعليآ كانت صلواتهُ مستجابة فلقد خرجَ يونغي بعد أن وضع قُبعةٍ رماديةٍ لتكسو وجههُ الدقيق ؛ وييسير بتأنٍ حتى غاب عن انظار جين !
.
.
يومان قد مرا مُنذ تلك الليلة الملتهبة بمشاعرِ يونغي ؛ لنقل شوغا خاصتها ،،
كانت داي ري تنبش بين ثنايا المنزل بعدما عَلمت بخروجهُ فلقد كانت في الغرفة كالمعتاد حتى سمعت صوتَ اغلاقِ الباب ؛
لتخرج بسرعة كان قد خرج فعليآ تاركها خلفهُ ؛ لبرهةٍ حدقت لقفلِ الباب الخارجي لينتابها ذلك الفضول بالتقصي كالفأرِ :: هل البابِ مقفول ؟
_ حالما ادارت قبضة الباب حتى فُتح معها ليكتسي وجهها التفاجئ التام ؛
فهل نسي قفلهُ شوغا أم هذا أمرٌ فعلهٌ عمدآ ؟
اعادت قفلهُ بسرعةٍ تامة مع تزايد ضرابات قلبها
فهو أَمرٌ حديث الغرابة ؛
أن يترك الباب خلفهُ دونما قفلهُ جيدآ فهو يعلم اشد العِلم بأنها فضوليةٌ مشاغبة ؛
بعدما أستقرت لتلك الاريكة تلفتت بين البرهةِ وثانيتها للباب تُفكرُ مليآ ؛
لما قد يتركهُ لها هكذا ؛
والأمر الأشدُ غرابةٍ لما لم تخرج داي ري الآن ؟

( لعلي جُننت فعلآ ، لعله قد نساه فقط لما اتعبُ نفسي بالتفكير ؟ ياالههي تشششششه سأُجن )
.
.
مع تنهيداتٍ مستمرة لداي ري وهي تعبث بشعرها الذي اصبح منفوشآ كفروِ جروٍ ابيض ؛
نفضت الغُبار عن جسدها بعدما صغقت بنتيجةٍ مُرضية

( آاااه ؛ يريدُ ان يختبرني ان كنت ساخرج ام لا ؛ اامم ايها اللعوب ؛ سترى مَن هي داي ري الآن )

كانت هنالك خُطةٌ مشاغبةٍ كملامح داي ري الآن تجولُ برأسها سريعآ
.
.

هل سيكتمل لحَنٌ اليوم دون مفاجأت !
كانت عازمةً على تنفيذ خطتها لتقوم على قدميها تنوي الصعود ؛
لكنها توقفت كاللعنةٍ حالما فُتح الباب ببطأٍ شديد !
لم يكن مجرد أنبلاج بابٍ عادي ؛
هل كان صوتُ الأنذار القادم ؛ ماأن استدارت جتى صُعقت كاللعنه وتجمدت كل تفاصيل جسدها عن التفسير مااأن رأت جين قد أغلق الباب وراءهُ ليدخل بصمتٍ شديد ؛
لم يكن متفاجأً لرؤيتها على غرارِ داي ري التي تصلبت بالكامل ،،
جفلت لتتمسكِ بساريةٍ السُلم ،
لم يكن الكلام مُجديآ لها في هذة اللحظة لكنها سارعَ بالتقدم قليلآ نحوها وهو يشير بيديهِ ليطمئنها لكيلا تُقدمُ على الهرب منه ؛
فلقد كان باديآ على محياها بأنها ستهرب قريبآ !

COŁD WÃTER ~ مِيآهٌ باَردةٌ ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن