~ CH8 ~

47 9 13
                                    


.
.
إتباعآ بالمقولةِ المعروفة ( بعدَ العاصفةِ يأتي الهدوء ) لكلُ مامروا بهِ في الليالي السابقة من عواصفٍ ليستْ بالضرورةِ أن تكونْ ملموسةٍ فهي بالكادِ تُرى !
      لعلنا نُضيف شيئآ (لتحلَ العواصفِ مُجددآ بعد ذلك
       الهدوء !) مَنْ يعلم لعلها عاصفةٍ او اثنتين !
.
.
مضتْ ثلاثُ ايامٍ بلياليها منذُ رَحيلِ نامجون لعملهِ الطارئ الذي يشوبهُ خطورةً  نوعآ ما ؛ كان يونغي لم يتوانى قدْ ، عن اقتناص هذة الفرصةِ الذهبية ؛ لينتهي به الحال مُخططآ لأكمال ما بدأهُ منذ زمن بعيدٍ بالفعل ! كشخصٍ لديهِ ماضٍ مهترأٍ كجذعِ شجرةٍ معمرةٍ تأبى الانهيار الآن اماَمَ مشاعرٍ أجتاحتهُ بين ليلةٍ وضحاها لداي ري ؛ لن يسمح لنفسهِ بالتعمق كثيرآ بين طيات افكارهِ المغرورة التي تَرغب بشئٍ من الُحب !
.
.
.
في تمام الليلةِ الثالثةِ ذاتها لم يتخالج النوم لعينيَ يونغي بتاتآ ليجلس على افرشةِ سريرهِ هكذا دونَ حراكٍ ، يطيلُ النظرَ نحو النافذةِ التي سمحت له بتبادل التأمل مع القمر الذي يبدو مكتملآ فعلآ هذة الليلة وكأِنهما على موعدٍ للاكتمال معآ ! تلامسَ شعرهُ قليلآ فقليلآ مكررآ هذة الحركةِ لعدة مراتٍ كأنهُ غارق بين خَصَلاتِ شعرهِ السوداء بلون المساء ! لم يطقْ صبرآ حتى انتفض من سريره  نحو غرفةٍ بآخر الرواقِ من الطابق العلوي حيث الغرف مخصصةً للنوم  ؛ ليفتح تلك العرفةِ بمعصمهِ بهدوء وكأنه يستأذن قبل الدخول  :

يشعل شيئآ من الانارة المعلقةِ في تلك الغرفة حينها كان الغُبار سيد المكان ،،،، تحرك بخطواتٍ رفيعةٍ لشخصٍ رفيع المشاعر هذة الليلة ليصل نحو دُرج لمرآةٍ مزينةً بأشياءٍ تبدو للوهلةِ الأولى كانها أشياء تخص الفتيات ؛ لم يطل الأمر حتى فتح الدُرج المغبر ليخرج منه شيئآ من الأربطةً الحمراء والزهرية اللون كأنها أربطةِ شعرٍ ! لن يكتسح الغموض أكثر حتى أغرورقت عينا يونغي !  لتتابعُ احرفهِ حُرقةِ عيناه ( أسف ؛ أنا أسف يوناه !! سإجعلهن يمضغن الألم بين أفواههن ؛ أعدكِ سأفعل مالم أستطع عليه خِلال حياتكِ ! سأجعل موتهن كالأخريات بنفس المياه ؟ المياه التي أغرقتي بها جسدكِ الصغير عزيزتي ؛ يوووون سامحيني )
.
.

لم يطل الأمر حتى اختتم حديثهُ امام ذلك الدُرج ولا يزال ممسكآ بتلك الأربطةِ بين يدهِ يعتصرهم بشدة لشدةِ تحرقهِ ! حتى أستقام من انحنائةِ ماضيآ نحو الغرفة التي يقطنها ؛ أستعدل بجلستهِ مجددآ لينوي عملَ شيً ما ؛ حيث كان يلوي تلك الأربطة معآ :

لعلهم كانا رباطين للشعر رفيعين من تلك التي تزين الفتياتِ فيهم شعورهن ،،،،، أخذ يلف إحدهم مع الأخر ليجعل منهم كالحبلِ السميكِ الذي لن ينحل بسهولة ! حالما انتهى من الأمر وضعهم بجيب سترتهِ سوداء اللون ،، ليلقي بضهرهِ على غطاء السرير الذي يبدو الشي الوحيد الأبيض بين كل مقتنياتهُ السخصية !
.
.

لم يَكُن الصباحُ الآ آوانآ قَد طالَ أنتظارهُ لعيني يونغي ،،،، لِصباح آخر أستيقضتْ داي ري بكُلِ خِفةٍ لتسحب جسدها من بين أغطيةِ السرير ؛ لتتمغط قليلآ تسمح للهواء النقي بالدخوُلِ لكافة زوايا تنُفسها الهانئ ؛ بشعرٍ منكوشٍ قليلآ من هنا وهناك ؛ كانت تمسحُ علية بكلتا يديها آمام مرآة الحمام التي اكتستْ بفقاعاتٍ هوائيةٍ كثيفة نتيجةُ الضباب المتكثف داخلهُ ؛ كانت داي ري تُغني بصوتٍ رقيقٍ ؛ تصنعُ دندنةً بفمها لعل كل ذلك النشاط ماهو الآ تعويذةٌ لسحِرِ  قِصةُ عشقٍ نسجت خيوطها منذُ ايأم

COŁD WÃTER ~ مِيآهٌ باَردةٌ ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن