.
.
.
لا زِلتُ لا أفقهُ الطريقةُ التي تسير بها الأمور هكذا فحسب ، هل لا يوجد تفسيرآ لما أسمعهُ أو أراهُ حتى ؟مضى بعضُ الوقت على مغادرة جين بسرعة دونما ان يعود
،، يونغي الآن لعل لتأخيرهُ هذا ذلك السبب الذي يَشدُ به القدر على أطراف المشاعر !
كانت داي ري حينها تدور مع نفسها بدوائرٍ ضجرةَ ؛ مُحبطة ؛ متوترة ؛ كئيبةُ كالآيام !تشعرُ بأنها أنهكها القدر وهل للقدر قلب ؟
نهضت قليلآ لتنفض عن نفسها غُبار الأرهاق بعدما سارت بتثاقلٍ نحو الحمام لتغسل وجهها بمياهٍ باردة ! يالها من مياهٍ لعينة تشهدُ كل شئٍ ولا تهتز !
حالما رفعت وجهها قابلتها تلك الصورة المنعكسةُ لداي ري !
رفعت اصابعها لتمسح المياه وقطراتها المُبعثرة كانت قد تسللت بعضٌ منها الى رقبتها الدقيقة ؛ لتِشكلُ دوائرآ من اللؤلؤ الفضي ! كانت بعضُ الدوائر مُزيفه فهي ليست من مياه الصنبور ؟ لقد
كانت
من قزحيتي عينيها ،
لتنزلق بخلسةٍ تحت عيني تلك الصورة المنعكسة وهي تخاطب نفسها بِوهنٍ وضعفٍ مقيتين(ماكان عليكَ اخباري ؟ لما أنا التي اشعر بكل تلك الاوجاع )
حتى اخذت تصفع بيديها مرارآ بتلك المياة التي تجمعت تحت الصنبور لتصنع وقعآ متتالآ نحو الارض
( شوغا شوغا ؛ شوغاااه ،،،،، ااه لا تُخبرني بأنكَ تتألمُ حتى ، لعلك تشعرُ بالغضب لأنك فقط فقدت شقيقتك لكنك ......)
لعنت نفسها مرارآ لأنها لم تستطع نطقُ الكلمةُ حتى !
.
.
لم تستطع ان تتنفس لبرهةٍ من الزمن حتى عادت لوعيها المفقود بين متاهات ذلك الأنعكاس الذي يخبرها بأن داي ري القديمة قد تلاشت مع يونغي القديم ،، حينها تذكرت كلام جين( لقد كان مرحآ يضحكُ للحياة ؛ يونغي لم يكن هكذا ؛ كان فتىً يشعِرُ بالآخرين وبرغباتهم " لم يكن ليؤذي نملة حتى ،، إنه فقط يحتاج الى شخصٍ ينقذهُ من نفسهِ )
لعلها لم تنسَ كل حرفٍ قالهُ فعلآ ؛ بعدما التقفت المنشفة المُعلقةٍ لجانبِ الباب اخذت تمسح شعرها بها ،، لابدَ للذكريات ان تندرج تحت عنوانٌ وقح
لأنها تتجمع في وقتٍ لا يحتاج فية الأنسان الى شيٌ من الألم !
تذكرت حينها كيف ضَيّق عليها يونغي بيديه ليحبسها على الجدار بأعينهُ الثعلبيةُ تلك !.
.
كان قد فُتح الباب الخارجي لتستمع لخطواتهِ تمتلئ بها اروقةُ المكان وزواياه ؛
مسحت عن وجهها المياة لاسيما رسمة الفزع التي كانت تعتريها بعدما سمعتهُ(داي داي ؟ آين انتِ ؟)
بصوتهِ الذي يمتلئ عذوبةً كلما بدا بتلّفظِ اسمها حتى ظهرت له من وراء المساحة الصغيرةِ للسُلم حيث كان يقبع الحمام ؛
كانت لاتزال تغمرُ رقبتها بعضٌ من قطرات المياه لؤلؤية الحجم ....
نظراتُ يونغي لها ممتلئةً بشئٍ من الأنغماسِ كالغرقُ في بحرٍ تعشقهُ حد النهاية
أنت تقرأ
COŁD WÃTER ~ مِيآهٌ باَردةٌ ~
Tajemnica / Thrillerالأَمرُ برمتهِ كأن تكونَ لديكَ الرغبةَ الكاملةَ في الرسمِ ،، إلآ أنكَ أعمى