~ CH14 ~

60 8 13
                                    


.
.
كُل شئٍ هادئ حتى الطيور لعلها لمْ تُغردْ اليوم !
سقطتْ الكمادة أرضآ بجانب السرير لم تنتبهُ لها داي ري ُمذٍ استيقضت متثاقلةٌ الجسد ،،
وكأنها مرتَ بعاصفةٍ هشمتْ كل أضُلُعها
لا تزال ترتعش قليلآ ؛
يبدو بإن الُحمىَ خفّت عنها لصباحِ يومٍ آخر ،،
عينيها يأبيان الأنفتاح تكسوهما تلك الحُمرة المضللة ؛ أخذت تمسح وجهها من مياهٍ طفيفة لعلها مياهُ التعرق ممزوجةٍ بمياه تلك الكمادة القطنية ؛
لتلقي نظرها نحو الأرضية حيث تستقر تلك القطنية البيضاء ،،
أخذت ترمقها قليلآ حتى تذكرت ليلةَ أمس

(شوغا ؟!! كان بجانبي شوغا !! ) _

أستنهضت جسدها المتهلوي لتهم بالخروج لكنها أرتجفت مجددآ لتتكأ على حائط الغرفة ،،
لا يبدو بأنها حُمىٍ طبيعية فجسدها لا زال يرفض النهوض ؛
وكأنها تتصارع مع قدميها حتى تشبثتْ بالجدار مجددآ للسير نحو المخرج ....
لم تصدر صوتآ ما
، كانت تسير ببطأٍ لتنزل نحو المطبخ دونما وعيٍ
وكأن ذلك يقودها لتلتقي بيونغي ..
أعتلت وجهها أبتسامةٍ طفيفةٍ بالكادٍ تُرى حينما ابصرتهُ منهمكآ في شئٍ لعلهُ الفطور ؛
يُقلبٌ مقلاةٍ يبدو بأنها تحتوي على البيض وشئٍ كالخضار  ؛
تقدمت داي ري نحوهُ قليلآ لينتبه لوجودها ؛ رغم تلك الملامح الفارغة ألأ أنها حملتَ معنآ للقلق بين ثنايا يونغي
( ما الذي تفعلينهُ هنا ؟ لا يجب أن تتحركي )
أستندت على كرسيٍ ما مُجددآ ( لا أريد النوم )
.
.

(كلا يجب أن تسمحي لجسدكِ بالتشافي ، عودي الى الفراش )

القى بنظرةٍ قليلة على الذي أخذ بأعدادهِ يبدو بأنهُ فطورٌ من أجلها

( سآتي بالفطور لكِ ؛ ويجب أن تلتزمي بالدواء كما تعلمين )
داي ري كانت منغمسةٍ بالتحديق في وجهه حين تحدثهِ هكذا ؛
شعرتْ بشئِ دافئ لعلهُ شعورُ الطمأنينةِ أنذاك ؛ يبدو بأنهُ يجيد دور الراعي القَلِقُ عليها

(حسنآ ،، فقط..... شكرآ لك لأنكَ....)
.
.
لعل وتيرةُ الخجل تصاعدت لدى كليهما ليقتطع جملتها المتلكأةُ بحديثٍ آخر
( لا داعي ؛ فقط أذهبي لغرفتكِ )

يبدو بأنَ تلك الاجواء الباردة اكتسحت يونغي مجددآ يختبأ خلفها كالعادةِ المُملةِ ؛ يستقي منها قوتهُ او كما يظن !
حتى أستدارت عنهُ دونما كلمةٍ أخُرى ؛ بصوتٍ داخلي لازال يتمتم داخل داي ري
( يالهُ من فضُ الطِباع ؛ أعتقدتُ بأنهُ تغير لكن لايزال ماكرآ كالعادة ؛ هو حتى لم يقم بمجاملتي ،،،  )
.
.

ماهي الآ بِضعُ دقائقٌ لعلها خمسٌ او عشرْ ؛ حتى نفض الغبار عن يديه بصفقعما معآ وهو ينظر لما أعدهُ كأنهُ أنتصر على الطعام بجدارة ؛
طبَقينِ من الزجاجِ الأبَيضِ يحويانِ بأحدهما بيضآ مقليآ دائريُ الشَكلِ والآخر خُبزآ محُمصآ رقيقً مع شرائِحٌ للجُبنِ ومربى التوت البري المفضلة لدية ؛ هو لا يعرف طعامها المُفضل لذلك أعَدّ مايفضلُهُ هو ،،

COŁD WÃTER ~ مِيآهٌ باَردةٌ ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن