الفصل 47 🌺

3.9K 110 12
                                    

بعد مدة تبعده غرام و تقول: هيا دعنا ننام
ينظر إليها بشغف و يقول: آسف مرة أخرى
غرام : حسنا سافكر في الموضوع ،،
تبتسم و تضع رأسها على صدره و تقول: تصبح على خير
يبتسم آسر و يغمض عينيه
تبتسم غرام بخبث و تقول: اهتم بنبضات قلبك لايمكنني النوم
آسر : ليس بيدي اهتمي أنتي بهم الستي مالكتهم!!؟
تفرح غرام بكلامه و لكنها لا ترد... تبتسم و تنام ...

في الصباح تستيقظ غرام لاتجد آسر إلى جانبها
تنادي عليه: آسر .... و لكنه لايرد
تنهض للبحث عنه إذ به داخل إلى الغرفة و طبق في يده
أردفت بدهشة : ماهذا!!!!
آسر : فطور الصباح حبيبتي
تبتسم غرام و تقول: حبيبتي!!!!
يجلس على السرير و يضع الأكل جانبا و يقبلها من خدها و يقول: لم تهتمي لتحضيري للأكل فقط اهتميتي لكلمة حبيبتي!!! صباح النور
تلامس غرام ذقنه و تقول: لم يقل لي أحد هذه الكلمة من قبل فقط إخوتي بالأحرى فقط سليم ،
معتز لايقولها أبدا
يقبلها من عنقها و يقول: اذا ستسمعينها دائما أعدك
تبتسم. غرام بحزن
آسر: لم تسامحيني أليس كذلك!!!!
غرام: لالا ليس هذا
آسر : ماذا إذا!!!!
غرام تحني رأسها و لاترد
يقترب منها و يقول: لماذا لا تتكلمين معي!!! أريد أن أعرف كل شيء يخصك أريد أن أعرف الأشياء التي ستسعدك و افعلها ،
أريد أن أعرف الأشياء التي تحزنك كي امتنع عنها
أريد أن اعرفك يا غرام أريد أن أعرف الفتاة التي خطفت قلبي
لماذا أنتي حزينة! كنت أعتقد أنه حين أحضر لك الأكل ستفرحين
ترد عليه بسرعة و تقول : لالا أنا سعيدة يا آسر و لكن تذكرت والدي كان هو أيضا يأتي في الصباح و يطلب مني أن آكل
تمتلىء عينيها بالدموع و تقول: لا أتذكره جيدا
بقي آسر ينظر إليها و هو ممسك بيدها
غرام : لقد كنت في السادسة من عمري حين توفيا أتذكر بعض الذكريات فقط

أبي كان يحب أمي كثيرا لدرجة أنه كان سيضحي بحياته من أجلها
أبي كان حنون علينا و لكني لم أكن محظوظة كي احضى بحنانه و عطفه
يمسك آسر يدها بقوة و يقول: كيف مات!!!
أردفت بنبرة حزينة: في احدى الليالي جاء أبي و قبلني قبل النوم و بعدها جاءت أمي و قبلتني
أمي و كأنها كانت تشعر بأنها ستتركني
لم ترغب في الذهاب نامت بقربي لأول مرة عانقتها بقوة كانت تقص علي قصة و بعدها نمت
لم أستيقظ سوى على صراخ ذهبت بسرعة و لكن الانوار كانت مطفئة كان المنزل يسوده الظلام
اتبعت صوت صراخ أمي و أنا أبكي لم يحدث لنا شيء كهذا من قبل
عندما وصلت وجدت رجل يعذب في أبي جاء معتز و أمسك يدي و اختبئنا تحت الطاولة
كنت أبكي و هو يضع يده على فمي كي لا أصرخ لقد كان في الثامنة من عمره و لكنه كان يعلم أن والدي سيموت و أنه يجب أن نختبىء
و بعدها لم نسمع سوى صوت المسدس
نزلت دموع معتز لم أفهم مالذي حدث لقد كنت صغيرة ، بعد مدة سمعنا الباب انفتح و بعدها لم نسمع صوت
و لكن بقينا هكذا حتى أتت الشرطة عندما سمع معتز صوت سيارة الشرطة خرجنا من تحت الطاولة المنظر لم يختفي من مخيلتي
أبي و أمي على الأرض و أجسامهم مليئة بالدماء
ذهبت مسرعة و طلبت من أبي أن ينهض و لكنه لم يسمعني و طلبت من أمي أن تنهض نفس الشيء و لكن أبي كان يتنفس أراد أن يتكلم و لكنه وجد صعوبة في ذلك مد يده و أمسك بيد أمي بقوة و الدموع تنزل من عينيه،
قلت لهما أن الرجال قد ذهبوا هيا انهضوا و لكنهم لم ينهضوا يا آسر
دمع آسر عينيه و يقول: حسنا توقفي
غرام : معتز مسح دموعه و بقي ينظر إليهما دون أن يبكي لقد كان تحت الصدمة
و بعدها جاء سليم لم يكن في المنزل جاء مسرعا و اخرجني من الغرفة و أخرج معتز و اغلق الباب و بعدها سمعت صراخه
معتز علم أن أبي مات
جاءت الشرطة و أخذت إفادتنا
الشرطة وجدت أن الرجال اخذوا كل شيء كل المجوهرات الملفات الوثائق جعلوا أبي يوقع على مستندات ، قبل أن يقتلوه
لقد أخذوا كل شيء نملكه لم يتبقى لنا سوى ذلك المنزل الذي لم نكن لنبقى فيه بعد تلك الحادثة
ضمنا سليم إلى صدره وقال لنا: اعدكم أنني ساجد الفاعل أعدك يا غرام أعدك يا معتز
دمعت عيني معتز و قال: دعنا نذهب من هنا لقد كانت آخر كلمة يقولها

غرام الآسر ( الجزء الاول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن