من جهة أخرى بقي آسر مصدوم من رؤية إبنه و خاصة من رؤية غرام
و كأن كل شيء تغير ،
ملامحها و طريقة كلامها أصبحت مليئة بالحزن فهو يعرفها جيداً مهما حاولت أن تبدي سعادتها
و لكن من الواضح حزنها العميق الذي تخفيه عن ابنها و عن الجميع
آسر : لو كنت أعلم كنت سأعود يا غرام حتى لو كنتي ستكرهيني و لكن كان سيتربى ابننا الى جانبنا كنت لارى اللحظات التي تشاركينها معه لقد ضيعت عمري بعيدا عنكما .....في المساء يدق باب منزل الفهد ....
بينما بقي آسر في غرفته رافضا النزول أو الخروج من غرفته و رؤية إبنه ، كأنه يشعر أنه يخون غرام بأنه يلتقي به دون علمها
مروان : غرام !!!! أيان !!!ثم يحمله ...
أيان: عمي ...
يسمع آسر صوت أيان يخرج من غرفته و يشاهدهم من فوق و هو مختبأ
تذهب غرام إلى الجدة و تسلم عليها : كيف حالك جدتي!!!
الجدة : بخير و تبعد تشيح بنظاراتها عنها
غرام : هل أنتي بخير!!!!
الجدة : أجل و لكني متعبة قليلا
تبتسم و تقول: حسنا سأذهب الآن
فرح تفضلي حقيبة أيان يوجد فيها كل شيء أنتي معتادة على كل حال
فرح : أجل
تلاحظ غرام أنهم غريبين
غرام : هل كل شيء بخير!!!!
مروان : إذا أردتي ابقي معنا هنا كي لاتقلقي عليه
غرام : لماذا ساقلق إنه معتاد عليكم لدي عمل أنت ستوصله!!؟
مروان : أجل...
غرام : أيان لا تتعبهم هل فهمت!!؟؟
أيان: حسنا ...
تقبله غرام و تكون على وشك الذهاب و لكنها تسمع صوت من جهة غرفة آسر ترفع رأسها
و تنظر إلى تلك الجهة
بينما بقي آسر وراء الحائط مغمض العينين قائلا : لاتذهبي
تعقد حاجبيها و تقول بينها وبين نفسها: غبية لماذا تنظرين إلي تلك الغرفة....
و بعدها تخرج من المنزل.....يدخل آسر إلى الغرفة و يغلق الباب
ط يصعد حمزة إلى الغرفة و يقول له: لقد ذهبت
آسر : لايمكنني يا أخي
حمزة : كيف هذا! أنت من أراد رؤيته !!
آسر : لايمكنني رؤيته دون علمها لايمكنني فعل هذا يا أخي لايمكن أن ألتقي به بمفردي
لايمكن أن يكون في السر بهذا الشكل
و فجأة يدخل أيان الى الغرفة ...
يقف آسر بلهفة و ينظر إليه
أيان: من أنت!!؟؟
بقي آسر ينظر إليه بسعادة لايرد عليه ....
يقترب أيان منه و يقول: أنت تشبه أبي
أنصدم آسر قائلا : ماذا!؟؟؟؟أيان: أجل و لكن أبي كان أجمل منك شعره كان أقصر و هو كان وسيم كثيرا
بقي آسر مصدوم و يقول: لم أفهم!
يهمس حمزة له و يقول: غرام أعطته صورك إنه يعرف شكلك
يدمع آسر عينيه و يقول: أجل والدك يشبهني
يجلس على قدميه ط و يقول : و أنت أيضا تشبهه
أيان: أجل حتى ماما تخبرني بهذا
حمزة يخرج و يتركه معه....
بقي آسر يلامس وجهه بعدم التصديق أن ابنه و أخيرا أمام عينيه و لكنه غير قادر على معانقته .....
آسر حدق بحنان قائلا : و ماذا تخبرك أيضا!!!! أين هو!!!
أيان: عن أبي!!؟
ط يضغط على يده و يقول: أجل ..
أيان: تقول أنني اشبهه في كل شيء
يلامس آسر وجهه و يلامس شعره و يقول: أنت صورة مصغرة عن...... كان سيقول عني و لكن بما أنه لم يعرفه فلن يخبره بذلك
آسر: أجل أنت صورة مصغرة عنه
أيان: هل أنت صديقه!؟؟؟
ضحك أسر على براءته قائلا : أجل و يبتسم بحزن
أيان: هل تلتقي به!!؟
آسر يتوتر و يقول: لا
أيان: و أنا أيضا لا أعرفه أبدا و لكن ماما تحكي لي عنه
آسر : ماذا تخبرك!!؟؟
أيان: أنه ذهب ليعمل و لكنه سيعود
يغمض آسر عينيه و يضغط على يده
أيان: و أنه يحبني لقد ذهب و أنا صغير لهذا لا أتذكره و أنه هو من اختار إسمي
يدمع عينيه و يقول: و ماذا أيضا!
أيان: أنه شخص جيد و يحبنا و لو لم يكن مجبر لما ذهب إنه يحبني
آسر : و ماذا عنها! هل يحبها!!
أيان: أجل يحبها و هي أيضا تحبه كل مرة ترى صوره تبكي
مسك رأسه بكلتا يديه قائلا : لايمكنني توقف
ثم وقف خرج من الغرفة ينزل و يقول للعائلة: لا أريد أن أبقى معه ارجوكم خذوه من هنا لن أتحمل ارجوكم ...يخرج آسر الى الخارج و هو يبكي ...
يذهب مروان وراءه....
يصعد إلى سيارته و يذهب مسرعا الى مكان خال
ينزل من سيارته و يصرخ باعلى صوته ااااااااااااااااااا ( صرخته المعتادة هههه)
يجلس آسر على الأرض و هو يبكي كالطفل الصغير
يأتي مروان مسرعا و يمسكه و يقول: لماذا تفعل هذا بنفسك!
حسنا أعلم أنه حدث شيء لذهابك و لكن هذا لن ينكر أنك كنت تعلم بأنها حامل يا آسر
كنت تعلم و أخبرتها أنه ابن أحمدغضب آسر من كلام مروان فمسكه من ياقته و يقول: سمعت كلامها معه يا مروان ماذا كنت سافعل !!!
هل تعلم ماذا قال لها!!
قال كنت أول رجل في حياتك
و اشتقت لك عندما التقيت بك في تلك الليلة كانت أجمل ليلة مرت علي و هي لم تقل شيء فقط كانت تبكي فقط لا أكثر
قلت في نفسي من الواضح أنها كانت تحبه و لكن كنت مخطئ كنت غاضب تسرعت
مروان يبعده بقوة و يقول: أنت أغبى شخص رأيته في حياتي
لماذا لم تعد! لماذا لم تواجهها معه!!! الأمر ليس كما كنت تتوقع ليس كما تتوقع يا آسر
اردف آسر بنبرة حزينة : ماذا! أخبرني ماذا!!!
مروان : و عندما أخبرك ماذا سيتغير!!! هل ستعيد بنا الزمن الى الوراء!!!!
هل ستسطيع أن ترجع إليها سعادتها؟!!!
أنت لم تكن هنا يا أخي أنا كنت هنا أنت تعرفها جيدا أليس كذلك!!!!
لقد تدمرت كليا حتى لم تعد تتكلم مع سمر كالسابق لم تعاد تشاركها مشاعرها لا حزنها ولا سعادتها ،
لقد دمرتها
لم تذهب لذلك السبب!!
كنت لتخبرها عن السبب من الممكن حياتها كانت ستكون اسهل بكثير
صرخ بأعلى صوته و يقول: كانت ستكون أسوأ أسوأ بكثييييير لو علمت الحقيقة كانت لتكره الجميع كانت ستكون حياتنا جحيم
و لكن الآن هي بخير فقط تكرهني أنا لا تكره شخص آخر غيري أليس كذلك!!!!
مروان : لا يهمني ماحدث يا أخي الشيء الذي متأكد منه هو أنها لن تسامحك أبدا
آسر : لم أعد لأطلب السماح لقد عدت رؤية ابني فقط .. و الآن أريد البقاء لوحدي قليلا
مروان : ستبقى لوحدك لا تقلق ابقى هنا و اكمل صراخك يا أخي صراخك عن ضياعك لابنك و لكنك ستأتي هنا مرة أخرى تصرخ عند معرفتك بالحقيقة .
الحقيقية التي ستكسر قلبك لأنك اتهمتها بشيء لم تفعله و ستأتي أيضا الى هنا لوحدك بعد أن تواجهها بذلك و بعد أن تطلب منك عدم رؤيتك مرة أخرى
ستأتي الى هنا لوحدك مرة أخرى تصرخ لأنك تريد أن تبني بيتا مع ابنك و زوجتك و لكنه صعب جدا
يدمع آسر عينيه و يقول: مروان لم أذهب لأن حبي لها انتهى هل فهمت!!؟ طوال الخمس سنوات و أنا اعيش على ذكرياتها
كنت أحلم بلقائها دائما و لكن لا أستطيع يا أخي لايمكنني رؤيتها لايمكنني أن أكون قريبا منها لايمكن
مروان : لازلت تعتقد أنها كانت مع أحمد !!!
أحنى أسر رأسه و لايرد عليه ماذا سيخبره !؟؟
هل يخبره أنه يعلم أنها بريئة و أن سبب ذهابه هو السر الذي بإمكانه تدمير كلتا العائلتين !؟
تدمير حياة معتز و نانسي و شراكة حمزة و سليم
هل يخبره أن والدهم هو من قتل عائلة السيوفي !؟!؟
بعده عنهم كان افضل بكثير من معرفتهم للحقيقة ..مروان : لماذا أنت ساكت !!؟
عقابك كان العيش لوحدك و الآن عقابك سيكون رؤيتها و عدم قدرتك على مسك يدها حتى ...يتبع بس تفاعلوا والله قليل كثير حطوا فوت و كومنتات يلا و بنزل أكثر الرواية جاهزة
علق 20 ملصق ومتابعة صفحتي الشخصية ودوس على شاهد اولا ليصلكم اشعار عند نزول الجزء التالي
اجزاء لاتصل غير للمتفاعلين التفاعل قليل حطو فوت و كومنتات كثيرة للتشجيع
أنت تقرأ
غرام الآسر ( الجزء الاول و الثاني)
عشوائي#06 روايات في 29/12/2020 #11 قصة في 29/12/2020 #13 روايات غرام السيوفي فتاة جميلة و طيبة فاتنة و لكن قوية بشكل كبير و لكنها تتنزل عن حقها كثيرا لا تظهر للناس ضعفها و لا انكسارها لا تسمح لأحد أن يهينها أو يجرحها دايما فهي لا تسمح لأحد أن يقلل من ا...