الفصل التاسع 🦋

3.2K 112 17
                                    

أقترب آسر منها و يقول : لن أفعل شيء لا تخافي  قلت لك لم آتي لاسترجاعك بل لرؤية إبني
كانت غرام على وشك أن تقف و لكنه يمسكها و يقربها من جسمه و يقول: و لكن إشتقت لك
أقترب آسر من شفتيها و يكون مقبلا على تقبيلها......
و لكنها أبعدته بقوة ثم وقفت على قدميها و تقول: لا تتجرأ على هذا هل فهمت بالأحرى لن تقترب مني أبدا من بعد اليوم ،
سترى أيان بمفردك لن ترى وجهي مجددا 
لا أعلم ماذا حدث لك و لا يهمني هل فهمت!!!
لقد نسيتك و انتهى الموضوع
الآن الشخص الذي أمامي هو والد إبني فقط في الحقيقة لاتستحق أن يكون ابنك
يقف آسر بصعوبة و يقول: أنتي محقة
تقترب غرام منه و تتكلم معه بقسوة قائلة : في الحقيقة لاتستحق أن ترى وجهه حتى
آسر: لماذا أخبرته أنني والده
ضغطت  على يدها و تقول: من أجل عائلتك
آسر: ليس هذا فحسب
غرام : من أجله هو في حين كل الأطفال كانوا يذهبون مع آبائهم،  لقد كنت آخذه لوحدي
حتى أصبح يخجل و يريد الذهاب مع معتز او سليم أو مروان او تيم المهم رجل يأخذه
دمع عينيه و يقول: لاتكملي توقفي
نظرت إليه بحقد قائلة : لقد كان يسألني دائما أين أبي!!!
ماذا كنت ساخبره ؟!؟ والدك ذهب و تركك!! ذهب و ترك  والدتك!!!!
وضع يديه على أذنيه  ليمنع نفسه من سماع كلامها
اقتربت منه قائلة : هل أقول له أن والدك أنكر أنك إبنه!!!!
صرخ بأعلى صوته قائلا : توقفي توقفي أرجوك توقفي لم أنكر لا تقولي هذا
حاولت أن تبقى قوية و أن لا تتأثر لحالته و تضيف: لن أكمل لاتقلق ،
و لكن أرجوك ابتعد عني أرجوك  أنا اكرهك لا أتحمل وجودك بقربي لا اتحملك
دمع عينيه و يقول: أنتي محقة
تقترب غرام من الباب إذ بمروان يدخل و يقول: آسف لقد تأخرت
غرام : مروان  أرجوك لاتجعلني أرى وجهه أنا أتوسل إليك
مروان : لم أكن أعلم أنه سيأتي إلى هنا
غرام: أتكلم عن المستقبل
مروان : حسنا
غرام : أيان بإمكانه رؤية والده و لكني لست مرغمة على رؤيته ارجوكم لاتفعلوا شيء يحزني
مروان : لن نفعل
تخرج غرام من المنزل و تصعد إلى السيارة و تنطلق.....
بينما مروان يساعد آسر على الوقوف
مروان: أخي!!!
يجلس آسر على الأريكة و هو شارد الذهن يقول: لم تعد تتحمل وجودي
مروان : ماذا كنت تعتقد! أنها ستنسى كل شيء بسرعة!!؟؟
آسر : لا و لكنها مختلفة لم أرى أي حزن في عينيها لا دموع لا شيء
كأنها عديمة المشاعر لم تهتم أبدا لكلماتي و لا لكلماتها تتكلم و كأنها في عالم آخر عينيها يسودها الجمود
غرام التي أعرفها كانت مختلفة أجل قوية و لكنها مختلفة تحزن تتأثر و لكن هذه التي كانت أمامي مختلفة كأنني دمرتها ليس كأنني بل دمرتها
لم أتوقع أبدا أن تكون بهذا الشكل
مروان : لقد كرست حياتها كي تنساك لقد عانت كثيرا
آسر : أعلم بشأن أيان لقد انجبته قبل موعده
مروان : الكثير من الأشياء حدثت لها
قبل و بعد رحيلك
آسر : توقف لا تحكي لي شيء قبل ذهابي أرجوك
مروان : تركتها و أنت تعلم أنها حامل كيف يعقل أن تجدها حين تعود !!!
آسر : اعتقدت أنها أجهضت الطفل
مروان : كيف تعتقد ذلك!!!! كيف يعقل!
آسر : تاليا أخبرتني أنها أجهضت
مروان : هل صدقتها!!!؟ بهذه السهولة!!!! قالت لك
غرام  اجهضت ابنها صدقتها!!!؟؟
يحني رأسه و يقول: و لماذا ستكذب علي!
مروان : مثلا لأنها تحبك! و أنت تعلم ذلك
آسر : في ذلك الوقت لم أفكر في شيء إعتقدت أنه بعد أن تركتها قررت أن تنهي الشيء الوحيد الذي يربطني بها
مروان : هل تعلم تصديقك لها شيء خطير لو أنك ذهبت و أنت تعلم بوجوده كان أفضل من أنك صدقتها ....
هل أنت مجنون!!!! صدقت تاليا بكلمة واحدة منها من غير دليل حتى
أما غرام !!  كانت تشرح لك المسألة حاولت كثيرا و لكنك لم تسمح لها بل في نفس اليوم انهيت علاقتك بها ليس هذا فحسب بل وصفتها بالخائنة

غرام الآسر ( الجزء الاول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن