ظل طفل عاش وحيدا

اقتباس ١

عندما يشق الفجر نوره سأعود إليك يا حبيبتي و اطلب منك أن تضميني إلى صدرك واعترف لك بمكنون قلبي و كم أنا احبك ! ..

    في يوم من أيام المدرسة كانت هناك فتاة اسمها اليا و كان هناك شاب معشوق الفتيات وكانت اليا تكره عجرفته و غروره ..
   و في يوم و اليا عائدة إلي المنزل و كان أحدي الشباب يقود بسرعة شديد و كان سيقتل اليا إلي أن أنقذها معشوق الفتيات روهي فكانت في حضنه ترجف و قالت ..
اليا : شكرا لك .
روهي : هل أنت بخير ؟
اليا و هي ترتجف : بخير .. شكرا ..  ثم أوصلها إلي المنزل ..
   و في الصباح ذهب روهي إلي منزلهم و قابل والدة اليا و قال ..
روهي : صباح الخير يا سيدتي أنا روهي روبيرت زميل الآنسة جريلي في الصف .
والدة اليا : شكرا لأنك أنقذت ابنتي .
روهي : لا يا سيدتي هذا واجبي ..
و ثم ابتسمت له و قالت في نفسها : هذا الشاب مهذب و لبق ..  لماذا تكرهه اليا يا تري ؟
فأتت اليا و قالت : أمي أنا ذاهبة إلي المدرسة ..
و رأت روهي وقالت ..
اليا : أنت ؟ ماذا تفعل هنا ؟
والدة اليا : هل نعامل الضيوف هكذا يا اليا ؟
روهي : لا بأس معها حق .. أتيت لأطمئن عليك يا آنسة جريلي .
اليا محاولة تهدية الأمور : أنا ذاهبة إلي المدرسة هيا بنا ..

   و في الخارج قال روهي : هل من الممكن أن أوصلك ؟
اليا : لا داعي .
روهي : هيا جميع الفتيات يتمنون تلك اللحظة التي يصطحبهم روهي إلى المدرسة فابتسم اليا رغما عنها و قالت : حسنا ..

و في الطريق ظلت اليا تنظر إليه فبتسم روهي و قال ..
روهي : هل هناك شيء تودين قوله ؟
اليا : هل تحاول أن تجعلني أكرهك ؟
فابتسم روهي ولم يضيف كلمة ..
    و بعد أن أوصلها و في وقت الراحة اليومي كنت اليا تحب أن تجول المدرسة و المكان الذي كانت تسير فيه كان روهي و أصدقائه يجلسون فيه و هي تمر ..
روهي : من أتى ؟ الملكة المغرورة أصمتوا لتعبر ..
و كانت اليا تعرف أنه يقصدها و كانت تصمت و هو يقول .. مرحبا أيتها الملكة المغرورة و الشباب يضحكون عليها .. يوم بعد يوم و هو يضايقها إلي أن أتى يوم وكانت اليا تسير كعادتها و هو رآها و قال ..
روهي : الملكة المغرورة .. جلالتك مرحبا فضحكوا عليها و هي غضبت جدا و قالت لصديقاتها ..
اليا : انتظروني هنا أنا سأعود بعد قليل ..
احدي الصديقات : ماذا ستفعلين ؟
اليا : ستري سألقنه درسا لن ينساه لبقية عمره
ثم ذهبت إليه أمام أصدقائه و كان جالس معهم و ابتسمت اليا و قالت : أتت الملكة و أنت جالس قدم الاحترام لها فوقف روهي و قال : جلالتك
اليا : هل تظن أني سأكون مادة للتنمر ؟
فابتسم روهي ..
اليا : ماذا استفيد أنا من ابتسامك في كل مرة أسألك هذا السؤال ؟
ظل روهي مبتسم ..
اليا : من تظن نفسك ؟  أنت إنسان أحمق و مختل عقليا و الفتيات المختلات مثلك اللواتي يحبونك .. يحبونك علي ماذا ؟ .. علي سخافتك ؟ ..أو حماقتك ؟ .. و إن كنت أنقذتني من حادث السير شكرا ظننت أن فكرتي عنك خطأ لكن علي العكس فكرتي عنك صحيحة أنت فتى متعجرف و إن اقتربت مني مرة أخرى سألقنك درسا قوية لن تنساه لبقية عمرك أحمق ..
روهي : مهلا ..
فوقفت اليا ..
روهي : و ما مشكلتك أنت مع معجباتي ؟ أتغارين مثلا ؟
فابتسمت اليا بسخرية ..
روهي : لا يوجد شيء أخر يجعلك تكرهين معجبين غير انك واحدة منهم و تغارين علي ..  فصفعته اليا وقالت : ألزم حدودك .. و رحلت هي وأصدقائها فوقف أحدي أصدقاء روهي و قال ..
الصديق  : كيف تجرؤ تلك الفتاة علي ضربك ؟
روهي : هي لم تخطأ في صفعي بل أخطأت لأنها لم تفهم ماذا أقصد بتصرفاتي ؟ . و قال بنفسه : انتظرت أن تقولي لي اجل أغار ..