يستمع إلي الموسيقى الهادئة التي تفرضها المقهى و هو يراقب حركة صديقه الجالس امامه و هو يخرج رواية كئيبة من حقيبته، فقال له:
-إلى متى ستظل شخصًا كئيبًا؟
رفع نظره من الرواية إليه و قال :
=لكنِ لست شخصًا كئيبًا!
-إذًا، لماذا تحب الكتابات و الأفلام و الأغاني الحزينة؟
=لست احبها، انا فقط انتمي إليها!
-يعني ذلك انك تنتمي إلى الكأبة!
=لست انتمي إلي الكأبة بمقدار أنني اقصد الأنتماء إلي شعور بأنني لست الشخص الوحيد الذي يمتلك مشاعر حزينة بداخله؛ ليحتضنوني و يصبحوا بمثابة ضمادة توضع على اوجاعي لتربت عليها كلمات الأغاني و الأفلام و حروف الكتابات التي لا يمكنني التحدث عنها مع الأخرين!
-كيف لا تستطيع أن تتحدث عنها و نحن جميعنا حولك؟
=انتم دائمًا حاضرين غائبين، تقولون بعض الكلمات المواسية بينما انا اريد من يهتم و يحدثني عن حُزني؛ لقد جعلتوني أشعر بالوحدة و انتم تجلسون تضحكون بجانبي!
يُتبع لمشهد جديد..
بقالي كتير منشرتش حاجة لأن محدش بيقرأ كتير و صابني الفتور من ناحية الكتاب،سو محتاجة تشجيع!

أنت تقرأ
كوكب ستاربكس
Krótkie Opowiadaniaدفئها يحتضني، ورائحتها تنعش رئتاى، و عندما ارتشفها تشعرني بالثمل دون تدخل اى كحوليات؛ فالكفايين وحده يستطيع أن يتولى أمري و يجعلتي في مزاج جيد. خاصة عندما اكون وسط أناس يشبهونني و يستمعون إلي نفس الموسيقى التي تفرضها علينا المقهى، و نراقب بعضنا البع...