المشهد التاسع

11 3 1
                                    

يستمع إلي الموسيقى الهادئة التي تفرضها المقهى و هو يراقب حركة صديقه الجالس امامه و هو يخرج رواية كئيبة من حقيبته، فقال له:

-إلى متى ستظل شخصًا كئيبًا؟

رفع نظره من الرواية إليه و قال :

=لكنِ لست شخصًا كئيبًا!

-إذًا، لماذا تحب الكتابات و الأفلام و الأغاني الحزينة؟

=لست احبها، انا فقط انتمي إليها!

-يعني ذلك انك تنتمي إلى الكأبة!

=لست انتمي إلي الكأبة بمقدار أنني اقصد الأنتماء إلي شعور بأنني لست الشخص الوحيد الذي يمتلك مشاعر حزينة بداخله؛ ليحتضنوني و يصبحوا بمثابة ضمادة توضع على اوجاعي لتربت عليها كلمات الأغاني و الأفلام و حروف الكتابات التي لا يمكنني التحدث عنها مع الأخرين!

-كيف لا تستطيع أن تتحدث عنها و نحن جميعنا حولك؟

=انتم دائمًا حاضرين غائبين، تقولون بعض الكلمات المواسية بينما انا اريد من يهتم و يحدثني عن حُزني؛ لقد جعلتوني أشعر بالوحدة و انتم تجلسون تضحكون بجانبي!

يُتبع لمشهد جديد..

بقالي كتير منشرتش حاجة لأن محدش بيقرأ كتير و صابني الفتور من ناحية الكتاب،سو محتاجة تشجيع!

كوكب ستاربكسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن