أحببت مسلمة

525 31 0
                                    

قال الوالد جاء الضيف أيان .. كان مين هو وأقفاً بقرب والدها مستغرباً من هذه الدخيل حاملاً باقة ورد حمراء ودخل الشاب الى الداخل أنهُ كوري وسيم الشكل ولملامح مرتدي بدله رسميه  لولها أصاب مين هو الغيره ولكن من أضفى غليانه هو الخاتم الخطوبه الذي يرتديه الشاب على أصبعه ..

خطوات أيان نازله على درج وثوبها بلوني يتحرك معها أينما تتجه أندهش مين لجمالها الذي أعتاد لرؤيته سابقاً ، ولكن اليوم لا يستطيع أن يعبر عن أعجابه بوجود الجميع فقط أكتفى بالنظر إليها ..

نزلت أيان مبتسمه وتجهة قبال الضيف وقالت برقه أهلاً بك حازم ..

قال الشاب بل أهلاً بخطيبتي الجميله ..

أنزعق مين مما سمعه الأن وراه خاتم الخطوبه على أصبع أيان عندما رفعت يدها لتاخد باقة الورد ..

حزن الوالدان لرؤية جمود مين هو فهذه حرام بحقه قاطعهم الوالد وقال :"هيا لندخل فقد قدمنا العشاء "ودخلا للداخل ..

مين هو تائهياً بـطاولة العشاء يراه ضحكات وسعاده وتبادل أطراف الحديث ، وهتمام مين الرجل وأيان ..

"ماالذي فأتني من قبل !؟ كيف حدث هذا!؟"

مشاعر متضاربه من الغضب ولغيره أحتلت بداخله .. لا يعرف ماذا يفعل هل يقلب الطاولة رأساً على عقب ويلكم الرجل ويكسر أصبعه ؟

أو يخطف أيان !؟أو ماذا ..

مشاعر مشوشه ولكنه طل متملكاً لعصاب نفسه يجاملهم بضحكاً زائفاً ويجيب على أسألت الرجل بقدر سؤاله دون أن يتهجم عليه حتى النهاية ورحل الرجل ...

ثم أجتمع مين هو مع والد أيان بمفردهما وأخبره بأنه تفاجئ بهذه الخطبه الذي لم يكن بالامس موجوداً  .. وأنهُ جاد بشأن أيان  ..

صمت الوالد قليلاً وأخبره بأن قرار أبنته هي قرارها الإول والاخير الذي سيتم ، ولكن لا أحد يعلم مابقلب شخص .. وخبره أن يتحدث معها  ..

أيان تقول / جزاءً مني ندم بشده عند رؤية مين وهو شارداً من بداية قدوم حازم حتى ذهابه ...

نعم رأيت الغضب ولغيره ببعض تصرفه ولكن عينيه ملئيه بالحزن وخيبة الظن آآآآه .. أعتذر ..أعتذر بشده لك يا مين  لا أقصد جرحك هنا ولكن أريد معرفة جدية أخدك لـدين الاسلام بجديه، وهل ستترك ديننا عند تركِ لك وأرتباطي لشخصاً آخر

"مازال جزاءٍ مني لا يصدقه "

خرج مين هو إلى خارج المنزل بغضب حيث أيان وأقفه عند حديقة المنزل منتظر منه أن يأتي ويقول مايقوله ....

وقف مين هو بقربها بصمت للحظه ثم قال :" كيف ترتبطين من شخص وأنتي لا تحبينه "

لفت أيان إليه بستغراب وقالت :"ومن أخبرك بأني لا أحبه "

رد مين هو عليها وهو ينظر إليها بعطف قائلاً :"عيناكِ من قالا لي هذه "

تمالكت أيان نفسها وأشاحت عينيها الذي تكشفانها بعيدتاً عنه ..

رفع يده ووضعه على  وجهه لتنظر إليه ثم قال بحب :"أيان تعلمين بأنني أحبُكِ وسأطل أحبُكِ مهما حيت وأنا هُنا لَـآجل أتقدم لخطبتك للمره الثانيه "

أبعدت أيان يدين مين هو عليهت وقالت بقسوه :" ولكنني لم أحبك أنا يوماً "

أنصدم مين هو مما قالته ثم آكملت قائله :" وأنا وأفقت على هذه الخطوبه مند فتره ، وأصبحت الأن أنسانه مرتبطه فـرجوك لا تلمسني مجدداً "

كلمات أيان كان كـسكين بقلب مين  تراجع خطوات الى ألخلف حتى ترك الحديقه وذهب للخارج ..

أيان خافت عليه ولحقته خفيه من بعيد لتراه ماالذي سيفعله فهو لم يبدو عليه الاستوعاب مما قالته وخاصتاً بعد ماأن أمطرت عليه من صواعق من الكلمات الجارحه ، لو صرخ لكان هذه جيداً ، ولكن سكوته هكذا لا يبشر بخير آبداً   ....

تجول مين  مطولاً ثم وقف عند شاطئ البحر  ثم جلس على ينظر لهياج البحر وتذكر أول رفض أيان له كان مثل  هذه الشاطئ ، والأن الأمور  يتكرر مجدداً ..

أيان جلست خلفه بعيدتاً وقالت :" آرجوك مين  كن متمسكاً لقرارك هذه آرجوك لا تتخلى عني آرجوك .. آرجوك..

أيان لا تريده أن يتراجع ويعود كما كان مسبقاً ، تريده أن يكون متمسكاً على دينه ويعود أليها مجدداً .. فهذا كان أختبار لتراه مقدار صدق كلامه "

ذهب مين هو إلى الفندق الذي كان بها قبل دخوله لمنزل عائلة أيان ...

بعد ذلك عادت أيان لمنزلها ورأت والداها ينظران إليها بقلق يدركان ماتعانية أبنتهم ولكن هذه هو النصيب قال والدها :" عزيزتي فلتجلسي قليلاً "

تقدمت أيان وجلست أمامهم ....

قال الوالد :" عزيزتي لا أريد أن أقول لكِ يجب أن توافقي مع حازم وتتزوجينه ، ولكن أريد منكِ أن تمنحيه فرصه لفتره حتى تعطي القرار الصحيح بشأنه ، ونحن أنا ووالدتك سنتفهم قرارك وسنحترمه حسناً "

سكتت أيان قليلاً بداخلها شعوراً ميت ، هل قلبها من مات ؟ أما روحها ؟

لا تستطيع أن تعطي رأيها لهذا الكلام ولكنها أكتفت فقط بالقول بستسلام  :" حسناً "

أحببتُ مُسلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن