الرسالة الرابعة📜🥀

44 3 0
                                    


الثالث عشر من اغسطس، ٢٠١٩
الساعة الثانية بعد منتصف الليل

خائن/ خائنة...
اسوء كلمة ممكن ان تصف شخصًا بها،،،
و انا لا ادري اأصف نفسي بها؟ ام اصفك انت يا حبيبي؟
انت الذي يقطر على الفتيات بكلمات الغزل ثم يأتي في المساء و يشكي عن غيرتي المفرطة؟
لم اكن اتوقع ان اعود حاملة الرسالة الرابعة! على الاقل ليس بهذا القلم!
ليس بقلم الاوجاع و الضعف، هل غيرت ثيابك و تناولت طعامك؟ اتسائل ان كنت بدأت في مشاهدة فيلمك!
فرط الضعف بي يقلقني، ما عدت اصرخ بك بكلمات الشكوة، كلها اصبحت صراخت لا تتخطى حدود قلبي، اسمع صداها بإستمرار، لان لا وجود للفرار....
لم تخلق انت لتكون حبيب ما! انت خلقت لتكون حر طليق، انت عابر السبيل، محب التنزه بنسيم عليل يمر على قلوب النساء، و يفاجئهن بداخله العاصف، اما انا يا حبيبي، فقد علقت في دوامتك و ما عدت اشعر بطريق العودة الى الديار، ابحث عن موطني، لكنني تهت، فلا انا استطيع العودة، ولا انا اجد بك مسكنًا يؤيني من بردك....
اذا قرأت هذه الرسالة ستتسائل بكم اني ابالغ، لكنني لا افعل، ولا استطيع البوح لك عما اشعر. فأنت انت، دولة الاحلام، و انا تلك العاشقة المختلة، التي لا تستطيع تجاوز حدودك،...
في قلبي يقطن حقد و عتاب، و مثل كل الاوقات في رسائلي الشاكية، اتسائل ان كنت سترفئ بي، و تأتي لتحتويني، لكنك ككل مرة ستخيب املي...
اأنا المجروحة ام انت؟ فكر بعمق الجروح التي سببتها سكاكينك لي قبل ان تنظر لأشواكي....
دمعة، دمعتان، ثلاث و قطرات تتساقط من سمائي، اسأل نفسي لماذا؟ لماذا هذا الكم من الامطار؟ اما اعتدت؟ اذا لماذا تعود الجروح بأوجاعها و كأنها لأول مرة تفتح...
عيون حمراء متسولة، قلوب آملة و روح هشة...
لا ادري ما الاصعب، ذهابي ام بقائي، يا ترى اعاقبك ام اعاقب تفسي في
غيابي؟

فيبرواري ٢٠١٩ عيد الحب
"كل عام و انت بخير"
تلك الجملة البسيطة في ذلك الوقت ضمدت جراحي رغم عمقها، اعلم اني الملام الاول، لكن غلطتي في ذلك الوقت لم تكن الخطيئة الكبيرة انك قد تدمر علاقتنا. أخطائي لم تكن بهذا الكبر عندما اعيد النظر للموضوع، لكن لنقل يا حبيبي انني انذاك كنت مهاجرة جديدة في مدينة الحب، لم تدرك ان حبها للمدينة لا يكفي للتعايش مع شعبها...
بلهفتي المتحمسة كتبت لك احرفي، احرفي التي لم تستطع ان تعبر عن فرح قلبي
"كل عام و انت عيدي"

تناسيت الايام التي سبقتها، تناسيت كونك ابيت النظر في وجهي في عيد ميلاد اختك الرابعة عشر، رغم ان كل التزيين كان لك، فما همي ببعض النسوة من الحي؟
اتذكر سيلين؟ تلك الفتاة التي حاولت اغرائك بشعرها رغم ارتدائها للحجاب بعيد اختك الثالث عشر؟ لقد مقتها حد العماء، فما فتحت ثغرها للتكلم الا و كنت انت موضوعها، و هنا فهمت ان فرصتي معك اشبه بالعدم...
الا ان تهنئتك لي في عيد الحب كانت كالفرصة الثانية لكسب حبك رغم ما مررنا به. ولا يمكنك ان تنكر محاولاتي في ارجاعك طوال فترة غيابك. لقد حاولت بالفعل. اتذكر حين افصحت أنت لأمك عن مشاعري و مشاعرك؟ كان الموقف اعمق من احرج حين اتصلت بي امك، و رغم هذا حُرجت...

رسائلي لك📜🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن