الرسالة التاسعة🥀📜

19 2 0
                                    

الثاني عشر من شهر أبريل عام ألفان و عشرون
بايلغودة، ألمانيا

مر الكثير من الوقت، أو هذا ما أشعر به أنا. لقد حدثت الكثير من الأشياء منذ انفصالنا الأخير و الغريب بالأمر أنني لا أشعر بمقدار ذرة من المشاعر. تراك قتلت قلبي و منعت عنه جميع الأوهام التي تسمى حب.
أنت من جعلت مني أسيرة لمشاعري، لكنني بت حرة الآن. ولولا صديقتي المقربة منذ الطفولة لما استطعت هذا. و أنا أعنيها. لقد ظننتني انتهيت. كنت قد استسلمت، لكنها دائمًا ما انتشلتني من الأعماق. ظننتني وحيدة لكنها دائمًا ما ظهرت من العدم لتريني أنني مازلت على قيد الحياة. دائمًا ما أبعدت عني هواجسي و واست اكتئابي. دائمًا ما حطمت القضبان المحيطة بها. خلعت أصدافي حتى ان كانت مجبرة على ارتداء احداها.
جميلتي و عزيزتي همست بأذني بعض الكلمات عبر الهاتف و أعادت بي الى الواقع.
"يمكنك تخطي ذلك، أنت قوية. قفي مجددًا، اصنعي مجدك من جديد. عودي كما كنت. اخرجي، اضحكي، بعثري الأنحاء و عبري عن غضبك. عودي للكتابة. لا تجعليه يدمرك، أنت قوية. إياك و الانطفاء، لست وحيدة و أنا لن أسمع لأحد بتدميرك. قفي مجددًا لأنني لن أسمح بسقوطك. أحبي نفسك أولًا، هو لا يستحقك"
أحبي نفسك أولًا، هو لا يستحق. أحبي نفسك أولًا، هو لا يستحقك. أحبي نفسك أولًا هو لا يستحقك. كان علي أن أبكي تلك الليلة التي انفصلنا بها. لقد بكيت، لكن ليس لخسارتك. بل لأنني صدقتك مرة أخرى. و في كل مرة أتيت أنت الى أفكاري لتبعثر الأنحاء. ألقت بك كلمات صديقتي إلى الجحيم السابع دون عودة.
أذكر في المرة الأخيرة التي قمنا بها بزيارتكم بعد انفصالنا أنك لم تتواجد في المنزل. تذكرت حينها أنك أردت اعطائي دبك المحشو الذي ينام بجانبك. لقد قامت أختك بإعطائي إياه، قالت أنه لي في نهاية الأمر. لهذا أخذته. لم أكن أتوقع أن أراك في ذلك الوقت لكنني فعلت. الساعة الخامسة. كنت قد عدت و شقيقك من التصوير و نحن كنا بمنزل أباك. لكني رأيت بعيناك حزنٌ نوعًا ما. جل ما تبادلناه من حديث كان السلام. السلام بعد أن كنا محبان معتوهان. ذهبت الى المنزل بعد ذلك و كتبت ما خطر ببالي على مدوناتي.

لكنني قبلت امك، من ثم اباك، دخلت غرفتك، حدقت بصورك، بخخت من عطرك، بعثرت اغراضك، جلست على سريرك، و كم كنت فرحة لذلك...
اتعلم؟ لقد اخذت دبك، الم توصيني انت بذلك؟ بخخت عليه من عطرك الاسود، الم تنصحني بذلك؟ 
من ثم رأيتك، لم اكن امل ان افعل، لكنه الله، انه يعلم و نحن لا نعلم...
و انت التي اعدت النبض لقلبي، اعتذر لأنني تصرفت بحماقة، فأنت الادرى بما يفعله قلبي عند رؤياك، ثم اعتذر لانني حدقت ببلاهة، فأنت لا تدرك سحر عيناك...
اخيرًا و ليس اخرًا انت تعلم و هم لا يعلمون....
سعدت برؤياك، طاب يومك يا سيدي...

العاشرة من شهر جولي عام الفان و تسعة عشر
برلين، ألمانيا

رسائلي لك📜🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن