الرسالة الثامنة 📜🥀

33 3 0
                                    


بايلغودة، ألمانيا
الخامسة من أبريل الفان و عشرون
ماذا؟ أتشعر بكمية الألم التي سببتها لي؟ لكني لم أشفي غليلي بعد!
أنا أسامحك يا هذا، أتعلم لماذا؟ ليس لأنني أحبك، على العكس تمامًا أيها الغريب، بل لأنني أكرهك. لا أكن لك أية مشاعر ولو بمقدار ذرة يا هذا، أتسمعني؟ أسامحك كي لا أقابلك مرة أخرة، ليس الآن ولا أمام الله أيها الغريب.
أرني يا هذا، أرني كيف ستقابل عيناك عيناي مرة أخرى. أنا لن أرفق بك، مشاعري لن ترفق بك. جميع مشاعر الحب التي قابلتك بها منذ سنة، أقابلك  بأضعافها من الكره اليوم. أفخور بما فعلته أنت؟ ان كنت تقرأ هذه الرسالة فأجبني ان كنت فخور؟ أهذا الحب الذي تكنه لوالدك يا هذا؟ أتكسر قلب فتاة اعتبرها ابنته، كما فعل الناس بشقيقتك؟ أي قلب تملكه انت؟ لا أستطع ان أصدق أنني وقعت بحبك انت! في زمن ملئه الشواذ، بزمن ملئه المزعجين و المشعوذين و كافة الأديان، لم أستطع أن احب الا انت أيها الغريب الذي كسر قلبي. لكن ذلك الزمان انتهى فصدقني الآن لأنني لست كاذبة مخادعة مثلك.

ظننتني سأحاسبك على كل نظرة من أبي تحمل شفقة على قلب ابنته التي فطرت. ظننتني سأحاسبك على كلمات الغزل التي سحرتني بها. ظننتني سأحاسبك لإستغلالك نقاط ضعفي للإنتقام من قلبي. لكنني لن أفعل، جل ما أفعله هو نسيانك. الكره هو كل ما أشعر به الآن، و قريبًا النسيان.
سامحتك، سأقوم بنسيانك، سأمر بجانبك و كأنني لم أرك يومًا، لكنك لن تنجو بأفعالك القذرة. فقد خدعتني بتصرفاتك الشهمة، تراك تفعلها لتنقذ شقيقتك من تصرفاتك. لا تنسى هذا، أنت سئ، سئ جدًا.
أدري انني أقص هنا الكثير و الكثير من الذكريات، لكنك تعلم أن الموضوع انتهى هنا، فلا تحاول، لا تحاول أن تكلمني مرة أيها الغريب، إياك و المحاولة، لأنني سأجرحك، سأقتلع قلبك بكرهي لك، سأصدمك بانعدام مشاعري عندها، سأريك قيمتك عندي. أأقول شئ تعرفة أنت؟ اسمع جيدًا إذًا. لن تجد بنقائي يا هذا، على الأقل ليس بقذارتك تلك. أشفق على أمك و اباك من جعلو منك فخرًا يا هذا. يومًا ما سينظرون اليك و يسألون أنفسهن، من هذا؟ هذا ليس ما فعلت أيدينا!
أشعر بالعار أنني أحببتك أنت.

السادسة من جوني الفان و عشرون
بعد شجار طويل، يطغيه البرود، أتيت أنت من العدم متظاهرًا و كأن شئ لم يكن.  لكنني تألمت و مازلت أتألم يا هذا على كل لحظة شعرت بذرة من المشاعر تجاهك، كيف لك أن تتظاهر و كأن شئ لم يكن؟ أتظنني مغفلة ستسامحك على جميع أفعالك؟ أوه المعذرة، هذا ما كنت عليه. إلا أن يا عزيزي، كنت هي فعل ماضٍ قد حدث في القدم، أما الآن فأنا أمر بجانبك ولا أراك.
"عزيزتي، ما الذي يحدث؟ حبيبتي هيا حدثيني ما الذي أصابك؟ لما أنت باردة هكذا؟"
"أنا بخير"
"لست كذلك أنا أعرفك"
"أنا بخير، حقًا، أنا فقط أحاول تغيير بعض الأشياء ألا ترى؟"
"لما قد تغيرين بعض الأشياء؟ ما الذي يحدث؟ أيمكننا التكلم بوضوح؟"
"لا شئ، هناك بعض الأشياء التي تزعجني و علي تغييرها، هذا كل ما في الأمر"
"عزيزتي، لكنني أحبك كما أنت، لما تتغيرين؟ لما تحاولين أن تكونين شخصية أخرى"
"هذا ما أراه مناسب"
"عزيزتي، حدثيني؟ هيا قولي ما بك، ما هي هذه الطباع؟"
"الغيرة على سبيل المثال، أحاول استئصالها"
"لكنني أحبك كما أنت، كيف لك الا تشعري بالغيرة و أنت حبيبتي؟ أنت ملكي، أنت كل شئ. أنا اخترتك بكامل صفاتك لأنني أحبك هكذا"
"أنا أريد هذا"
"حسنًا ان هذا ما ترينه مناسب، على أية حال يبدو أننا متعبين، أيمكننا التكلم لاحقًا"
"سنفعل، الى اللقاء"

رسائلي لك📜🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن