بإتجاه آيلنبورغ، المانيا
السابعة عشر من شهر يونيو عام الفان و تسعة عشرحبيبي..
اسمح لي للمرة الاخيرة ان اناديك بهذا الاسم....
اوراقي اليوم تصرخ بالعتاب...
اشتقت لك و مئات الاسباب تمنعني اليوم من الاتصال بك و النطق بها...
اتذكر سؤالي الذي ازعجك خلال لعبتا بحقيقة ام جرئة في الشهر الذي مضى؟
كنت قد سألتني ما الشي الذي امقته بك! بعد تفكير طويل اجبت انا عليك بأنني لا امقت شئ الا في حالة واحدة...
حالة برودك حين لا تهتم في الكون لأحد، حتى انا،
تلك الحالة عندما تنزل كلماتك كالصاعقة ولا تعد تحسب اي كلمة تجرح اكثر!
تلك الحالة التي تتحول بها الى شخصٍ بارد كالثلج، لا تدخل بها الى عقلك كلمة عواطف
تلك الحالة التي تكسر بها كثير من القلوب دون ان تضمد...ظننت انني سأتعايش مع الماضي ان كنت انت حاضري، و نسيت انك يا حبيبي عابر السبيل، فتهديني شهران من المتعة و سنين من الالم...
كيف اتعايش مع فراقك؟ ذلك اليوم انت انزعجت من جوابي لك، قائلًا انك لن تتركني مهما حصل! اين وعدك؟ طننتنا انتهينا من الوعود الكاذبة!
أستغادر؟ فالتفعل اذًا، كفاياك اعذار، فالتلملم حقائبك و تغادر، لا تعد!
لم تعد بقلبي اي ذرة ثقة تجاهك لترفق بك و تغفر لأخطائك...
اتدري يا حبيبي، ما يجرحني اكثر انني مازلت اهتم لمشاعرك...
اترى كمية الضعف التي تقطن بي بكل اراحية؟
انت متأكد كما انا افعل، انك ان عدت و طرقت باب قلبي، سأفتح لك الباب و لن اتركك كالمشرد، و مع هذا يؤلمني كون هذا ما يحدث! و
هذا ما يدعى بالضعف، لهذا لا تعد....
سأغدو دونك افضل؟ لا اظن ذلك، لكنني على يقين ان الجروح اخذت مكانها الاخير بالعمق، فلا تزد انت من جروحي....
فاليساعدك الرب، هيا هم بالرحيل، احمل حقائبك و وعدك الكاذب، لم اظن ابدً انني سأمقت في يوم رؤياك، لكنني اشعر بهذا، هذه المرة ستكون رؤيتك مؤلمة، كما اعتادت ان تكون سببًا للبقاء على قيد الحياة...
لما الكذب؟ مازلت اهتم كما السابق لسماع اخبارك، الفرق هو انني لن اكون ذلك الشخص مرة اخرى. الشخص الذي لطالما انتظرك لتكلمه و يبوح لك بكل ما لديه من نصائح. انه فقط الحال الذي اوصلتني اليه....
قلت لك قبلًا يا عابر السبيل ارأف بي حبًا بالله، لكنك كلما عدت زدت من ادماني جرعة، و اختفيت....
عند قدوم هاتفي الجديد، امضيت معظم اوقاتي بالشكوة لك كون ذكرياتي قد اختفت، تلك الذكريات التي ضاعت ما بين هاتفي القديم و الجديد.
وعدتني انذاك ان نصنع ذكرياتًا اجمل، و الطف، ذكرياتٍ لا تنسى، اهذه الذكريات التي وعدتني بها؟ اهنئك هي ذكريات غير قادرة على المحو، ستبقى لأبد الآبدين في الذهن و العقل معلقة....
اهنئك يا عزيزي، وصلت لهدفك....الثاني و العشرون من مارس عام ٢٠١٩
و ها أنا بكوبٍ ساخن من القهوة ابدأ يومي، كل شئ كما المعتاد، ادخل لأجهز نفسي، و انتهي على هذه الطاولة مرة اخرى، انهي رسالتي لك لهذا اليوم. احاول ان اسمع الحديث العائلي الذي يجري على هذه الطولة، لكن لا، كل ما يشغل تفكيري هو شخص يبعد مئات الكيلوماترات عني، اتسائل، هل ستأتون غدًا؟ اشتقت لك.
الشوق يقتلني، و ما عدت املك سوى الذكريات التي اهداني اياها حبك و الاهتمام الذي غمرتني به. و مرة اخرى اتسائل، متى سيتتهي مرض حبك؟ كما انني اتسائل، ان كان مرضي بالحب قد اصابك؟ فكنا قد تجاوزنا الكثير و الكثير من المسافات، لقد أوجب على مرضي أن يصيبك. قل لي، هل أصابتك العدوة؟ ام ان مرضك كان مرض مؤقت و تعالجت منه؟
نظرت الى فنجان قهوتي مرة اخرى، انه ذاك الفنجان، الفنجان الذي لا أفرط به. كيف لفنجان قهوة أن يكون بتلك الأهمية؟ فنجان عادي، باللون العسلي، كيف له أن يكون بمثابة كل شئ؟
ثم غصت بالذكريات دون ان ادري
أنت تقرأ
رسائلي لك📜🥀
Romansaريما يقرأ البعض رسائلي، لكنني اخاف الإعتراف بأنها كتبت لشخص واحد، لغريبٌ يحمل جميع اسراري... في العلاقات، عليك تحمل الم الفراق و نعومة الحب، تحمل قوة الحب و الاستسلام. لربما يتبين لنا ايضًا من خلال ذلك، أن ليس كل ما يُسمى حب، يكن الحب فعليًا... ان...