الفصل الخامس من قدرى انت
نزلت لهفه السلالم بسرعه بنفس السرعه التى يصعد بها زين ليطمئن على صديقه بعد أن سأل موظفه الاستعلامات عن رقم غرفه ادم ولكنهما لم يلتقيا
بينما نعود قليل بالوقت
فلاااااش باااااك
عندما وصلت لهفه الى المشفى لتكون حاله ادم تاخرت وتقريبا فقد الوعى طلبت من موظفى المشفى المساعده وعندما صعدو به اخذوه فورا الى الطبيب ليأمر بأدخاله إلى غرفه العمليات ليوجه حديثه للهفه : حضرتك لازم تدفعى مصاريف المستشفى قبل العمليه وكمان تمضئ بتحمل المسؤليه لو حصله حاجه ولازم تكون بينكو صله قرابه
لهفه: يعنى اى طيب اعملو العمليه الأول
الدكتور : انا اسف بس دى اجرأت شوفى حضرتك هتمضى ولا تستدعى حد تانى انا رايح احضر اوضه العمليات ليتركها ويرحل لتتسع عينى لهفه بغضب من هؤلاء عديمى الرحمه وتذفر بعنف
لتسمع الممرضه:ي انسه
لترد :نعم
لتقول الممرضه : دى حاجات الأستاذ إللى فى العمليات
لتئخذها لهفه بهدؤ : تمام
لتذفر بإرتياح حينما وجدت هاتف مع محفظته وبعض الاوراق لاكنه مغلق تفتح لتتصل بأحد من عائلته ولاكن تجد باسورد
يالله اهذا حظى السئ ام ماذا كادت تبكى ماذا تفعل الان نست امر عائلتها هى تمام فى هذا الوضع وحتى بطاريه هاتفها فرغت شحن ماذا تفعل
لتسمع صوت ممرضه تصيح ببرود : ها هتيجى تمضى وكمان اى صلتك بالمريض
لترد فجاءه: انا اخته
لما تعرف ماذا قالت فلو عرفو انها لا تعرفه لن يعالجوه
الممرضه : طيب يلا تعالى عشان تمضلنا على اخلاء المسؤليه وتدفعى المصريف
لهفه بغضب تحاول كبته : حاضر ثوانى اروح اجيب الكريدت كارد من العربيه
الممرضه: طيب ...
وتخرج من باب المشفى سريعا وتذهبت الى سيارتها لتفتح الباب وتجلس على المقعد الامامى وهى تزفر بعنف و توبخ نفسها يارب انا قولت انا اخته ازاى اعمل اى دلوقتى انا تعبت انا حتى مش عارفه اسمه ولاكنها فجاءه تتذكر اغراضه لتفتح محفظته وتخرج بطاقه هويته لتتسع عينيها شئ فشئ ماذا اسمه ادم احمد سليم ما هذا ايعقل انه اخاها ام انه مجرد تشابه اسماء
ام انه لعبه من القدر لكى ينقذها من كذبتها حاولت اقناع نفسها انه فقط تشابه اسماء ولاكن حقا كيف تشابه الاسم بكل هذه الدقه ولاكن ليس هذا الوقت المناسب لتفكير دخلت مره اخرى للمشفى بعدما اخذت بطاقه هويتها وتقوم بالإجراءات اللازمة لتتم العمليه ويخرج الطبيب بعد وقت ليس بقليل
لتسرع لهفه اليه : اخباره اى دلوقتى
الطبيب : هو دلوقتى حالته مستقره احنا خرجنل الرصاصه بس هو نزف دم كتير ودا اثر عليه وكمان هو مش هيفوق غير الصبح بسبب البنج
تنهدت لهفه بإرتياح وحمدت ربها انه بخير
ليتابع الطبيب : ساعه كمان وهننقله غرفه عاديه
لتؤمى براسها بهدؤ
باااااااك
-----------------------------
نزلت من سيارتها تسرع الخطئ لتدخل من البوابه
وتدخل بيتها لتجد والديها وايضا سلوى وميتاال فى انتظارها لتضمها والدتها بقوه وهى تبكى وتحمد ربها بينما احتضنها الجميع ودموعهم فى اعينهم خوفا عليها
لتصيح منيره بغضب فجاءه يحمل القلق : انتى كنتى فين طول الليل ها وتلفونك مقفول
احمد: اهدى ي منيره لما نعرف منها
ليجلسو جميعا وتحكى لهم لهفه كل ما حدث وبعض الدموع على اهدابها ولاكن بإستسناء بعض التفاصيل لم تذكرها كاسم ادم والذى يشغل بالها ولاكن هل فقط مجرد تشابه مثلما توهم نفسها
لتقول منيره بغضب : وانتى لى تدخلى نفسك
ليقاطعها احمد رغم خوفه على ابنته الا انه شعر بالفخر :هى عملت الصح ي منيره واللى ربيناها عليه ...
-------------
فى مكان اخر شبه مهجور يجلس على كرسيه الفخم رغم سوء المكان وبيده سيجاره الخاص يتحرك فى كرسيه بعصبيه وهو يعطيهم ظهره وهم يرتجفون خوفا من رده فعله ليصدع صوته يشق الهدوء ولاكنه يتكلم بصوت منخفض كالفحيح: يعنى اى هرب لم يسمع رد ليصرخ بصوت عالى بقول يعنى اى هرب
ليرد منصور بخوف وتلجلج : والله ي باشاااشا ففى ببنت ساعدته وعملت خطه ذكيه عشان يهربه بس هو كمان اتصاب ي باشا
مجهول :وانا مقولتش اصابه انا عايزه ميت ومين البنت دى اكيد اتعرفت عليكو صح
منصور: ايوواا
المجهول بصوت عالى غضب : ما انا مشغل عندى شويه حمير
منصور : بس اخدنا رقم العربيه الى هربو فيها ي باشا واكيد دى عربيتها
المجهول بصياح :غورو من شى حالا وهتولى كل المعلومات عن البنت دى
ليخرج الكل سريعا وياتى منصور ليخرج ليسمعه يناديه
بهدؤ :منصور.
منصور: نعم ي باشا
المجهول : انت عارف الغلطه دى عندى بحياتك بس انا محتاجك دلوقتى بس دا مش هيعفيك من العقاب غور يلا
ليبتلع منصور ريقه بخوف :حاضر بعد اذنك
-------------------------
صعد امام غرفه صديقه بالمشفى دخل ليجده نائم لم يرد ان يوقظه فقط جلس بجانبه بهدؤ يضع يده عل راس صديقه يقرأ له بعض آيات القرآن لتدمع عيناه على صديق عمره فحقا عان الكثير من صغره كموت والديه وتربيته عند رجل غريب فقط لايعرف سوا اسمه لا يعرف حتى اى اقارب له
الفرق بينهما ان ادم تربى عند رجل غريب بينما زين تربى عند عمه ولاكن ايضا لا ننسى موت والدى زين والذى هو ايضا كان مدبر ما زال زين يبحث فى القضيه ليعرف من القاتل حقا وحينما يعرفه سيكون مصيره الجحيم
طلب زين مصحف من احد الممرضات لتعطيه له ظل يقرأ فيه ما يقارب الساعه والنصف الى ان وجد صديقه يتلملم فى نومه وكانه سيستيقظ فابتسم بمحبه وفرح
------------------
استأذنت ميتال لترحل وودعت لهفه ورحلت ليدخل خالد بعدها بدقائق وقد كان يبحث عن لهفه وهم نسيو امره تمام
ليقول بلهفه: لهفه انتى رجعتى حمدلله على السلامة قلقتينا عليكى
لترد ببرود : الله يسلمك
ثم تستأذن بحجه التعب هى حقا متعبه وتصعد الى غرفتها وتذهب الى المرحاض لتبدل ملابسها وتذهب الى سريرها فهى حقا متعبه ولاكن يشغل تفكيرها امر تشابه الاسماء الى ان تنام من التعب
----------------------
ليفتح عينيه على وجهه صديقه المبتسم ليضمه زين بقوه : حمد لله على سلامتك ي بطل اى ي بنى قلقتنى
ادم : الله يسلمك
زين : احكيلى ازاى حصل كدا
ليروى له ادم كل ما حصل
زين بغضب : ي ولاد *****
وبعدين انت لى تبعت رساله وتقفل تلفونك
ادم: لم شوفت الشجر ووقفت بالعربيه توقعت انه فخ فبعتلك الرساله وقفلت الفون عشان لو انا مت انت مكانى
ليقاطعه زين : متقولش كدا بعد الشر عليك بس كان لازم تقولى انا هعقبك بس لما تخف وكمان البنت هتعرفها ازاى دى وكمان فى خطر على حياتها
ادم بحيره:مش عارف بس انا لازم اوصلها ضرورى
المهم عايز اطلع من هنا ودلوقتى
زين : لاء طبعا مينفعش
ادم: عشان خاطرى ي زين انا مخنوق هنا
زين بقله حيله: حاضر هكلم الدكتور لينادى الطبيب ليقول انه ممكن ان يخرج ولاكن يجب ان يبلغ الشرطه
زين: مفيش داعى
الطبيب : لاء ي فندم انا لازم أبلغ الشرطه
ليخرج زين هويته ويسحب مخفظه ادم من على المنضده ويخرج هويته ويريهم لطبيب ليتأسف الطبيب سريعا : انا اسف ي فندم مكنتش اعرف حالا هعمل تقرير بالخروج بس لازمه راحه وعنايه ليؤمى زين براسه
--------------
فى غرفه منيره تتحدث الى احمد بعيد رحيل سلوى وخالد وهى تبكى
:مقدرش اخسر حد تانى ي احمد واحس بنفس الالم بتاع زمان مقدرش
ليهدأها احمد وهو يتالم كذلك ويموت خوفا على ابنته :اهدى ي منيره اهى رجعت بخير ومستحيل نعيش نفس الوجع
ليشرد كلا منهما بخزن واعين مليئه بالدموع فى زمن بعيد أقدام طفل تملا البيت ركضا هنا وهناك ضحكات طفوليه صافيه
----------------------
ليقول منثور: عرفنا اسمها ي باشا
المجهول : اى
منصور: لهفه احمد سليم
المجهول : ميين
ليعيد منصور الاسم
ليبتسم المجهول بشر وهو يقول: مقول القدر بس اللعبه احلوت اوى
----------------------
ذهب كلا من زين وادم الذى احضرو له كرسى متحرك لدفع صاريف المشفى
لتقول الموظفه :المصريف ادفعت ي فندم
زين :مين دفعها
ليقول ادم بحيره:ممكن البنت اللى ساعدتنى
لتقول الموظفه : اخت حضرتك ي فندم
ادم: اخت مين
لتقول الممرضه: لهفه احمد سليم
ليقول كلا من ادم وزين فى صوت واحد بتفاجئ وعينين متسعه وصوت عالى :ميييييين ؟؟.. يتبع
