الجزء الأول - M.S.A
بعد الكثير من الكفاح الدولي، استطاع أصحاب الميول السادية في العالم الحصول على دولتين ساديتين. كانت المحاولة في البداية هي الحصول على دولة واحدة، ولكن بسبب وجود اختلافات كبيرة بين الساديين الشرقيين والغربيين، ظهرت الحاجة إلى دولتين منفصلتين. الساديون العرب رأوا أن وجودهم في دولة واحدة مع الساديين الغربيين سيؤدي إلى الكثير من الإباحية التي لا تتفق مع تقاليدهم، حيث أن العلاقات بين الغربيين تتم عن طريق عقود مدنية، بينما العرب يرغبون في أن تكون العلاقات عن طريق زواج شرعي. كذلك، رفض العرب السادية الدموية التي يتبناها بعض الغربيين.
مع الضغط الدولي بحجة احترام الميول، تم إنشاء دولتين ساديتين: دولة (M.S) وهي دولة الساديين الغربيين "ماستر وسليف"، وأعطاهم الاتحاد الأوروبي جزيرة تسع تسعمائة ألف شخص، ودولة (M.S.A) وهي دولة الساديين العرب "ماستر وسليف عرب"، وقد أعطتهم الولايات المتحدة الأمريكية جزيرة تسع خمسين ألف شخص.
في فترة وجيزة، أصبحت دولة (M.S.A) دولة غنية بفضل العقول المبدعة التي هاجرت إليها. تحولت إلى دولة سياحية ذات دخل قوي، حيث سمحت لكل رحلة بدخول ألف سائح. بفضل الأدباء والشعراء الذين هاجروا إليها، أصبحت الكتب والروايات تُؤلف وتُترجم إلى لغات أخرى. استغل السكان الزراعة والفواكه الفريدة على تلك الجزيرة التي كانت تُصدر بأغلى الأسعار. كذلك، بعض من هاجروا إليها كانوا من رجال الأعمال الذين لديهم استثمارات في دول أخرى.
على الصعيد السياسي والمدني، تم انتخاب رئيس له فترتين رئاسيتين كل منهما ثمان سنوات، ثم يعاد انتخاب غيره. تم إنشاء شرطة تتكون من ألف فرد، كما قام المهندسون بأعمال مميزة وبإنشاء مبانٍ فريدة تتوافق مع مظهر الجزيرة الرائع.
**تخيل لوحات ساحرة تتألف من شواطئ بيضاء ناعمة، ومياه زرقاء صافية، وسماء مرصعة بالنجوم. تحت تلك السماء، كانت الجزيرة تعج بالحياة والإبداع. كانت هناك مهرجانات وأمسيات شعرية، حيث يجتمع الناس للاستماع إلى قصائد تملأ القلوب شغفًا وحبًا.**
في كل زاوية من زوايا (M.S.A)، كانت هناك قصص تُحكى وأحلام تُرسم، وكانت الأحاسيس تفيض من كل مكان. كان هناك شعور بالانتماء والتوحد بين الساكنين، وكأنهم أسرة واحدة تعيش في حلم جميل تحقق على أرض الواقع.
**كانت الجزيرة مكانًا حيث تتلاقى الأرواح وتتحرر الأحلام، حيث يلتقي الناس ليشاركوا في صنع مستقبل مشرق مليء بالأمل والإبداع.**
**في تلك الجزيرة، كان كل شخص يجد مكانه، ويشعر بأنه جزء من قصة أكبر، قصة تُكتب بأحرف من نور على صفحات التاريخ.**
كان وضع القوانين لهذه الدولة الجديدة يتطلب دقة وحرصًا بالغين. تشكلت لجنة متخصصة تفحص كل طلب للانضمام إلى الدولة بدقة، وتضع المتقدمين في جلسات اختبار ومناقشات لإثبات ميولهم قبل قبولهم. تم تجريم السادية الدموية وكل ما يتعارض مع القوانين العالمية. كما أُعطي الحق للسليف في العمل إذا سمح سيده بذلك.
