Part ~19~

9.2K 324 71
                                    


{ غريبـة }

______________________

... اناريسـا ...

مـر اسبوعـين على فقـدان نيـل ... كان اسوء اسبوعيـن امر بهـا كان ضميـري يأنبني كل يوم والكوابيس لم تفارقني بتاتاً وكأنني انا من قتلت نيل ليس وكأنهُ من حرق نفسهُ حياً امامنا حياتي ليس لها معنى اصبحت اصرخ بهستيريه فور تذكري الموقف وبدأوا بأعطائي حقن مهدئه والاسوء من ذلك ... لم ارى جاي منذ ذلك اليوم حاولت الاتصال به لكنهُ لا يجيب وكان يقول بأن الهاتف مشغول ارسلت لهُ رسائل كثيره لكنها لم تقرأ ولم تصل ... قبل اسبوعيـن كانت جنازه نيـل وانا ووالدتي ذهبنا اليهـا كنت احترق داخلياً وخارجياً كانت دموعي تجري لا استطيع وصف الالم الذي اشعر به ... رأيت جاي يجلس على قبرهُ لكنهُ لم يكن يبكي كان صامتاً وبقى جالساً امام قبرهُ حتى عند ذهاب الجميع وانا بقيت كذلك ... اقتربت منـه وقفت خلفهُ والدموع تملأ عيناي اردفت اسمه بصوت مبحوح من البكاء ... ادار وجهه ليراني لكنهُ كما لم يرى اي شخص ... مسح عيناه ووقف على اقدامهُ ليمر بقربي دون قول اي كلمه وركب سيارتهُ ... كان شيئاً مؤلماً ما ذنبي انا نحنُ مخطئان لم يعاقبني الان ... وها نحـنُ بعد مرور الاسبوعيـن لم يفارقني تأنيب الضمير كنت اريد ان التـقي بجاي ليقل تأنيب الضمير لكنني لم اقـدر ... حتى بعـد ان فكرت بأن اذهب اليـه الى القصـر كنت خائفه جداً لكن هذه الطريقه الوحيده لأخففه عنه اوجاعهُ ويخفف تأنيب ضميري القاتل ... لم اكن مهتمه بشكلي او بثيابي ارتدت بنطال جينز مع تي شيرت ...

خرجت من غرفتي لألقى والدتي وزوجها يتبادلوا القبل ... ابتلعت ريقي وخرجت من المنزل بهدوء دون اصدار اي صوت ... اشرت الى سياره اجره وقفت لأركب بها واعطيه العـنوان لينطلق ... خائفه مرتبكه متردده كل شيء كنت في هذه اللحظه كانت اللحظه تمر كالساعه من الارتباك ارتجف و اقضم اضافري وانطر الى النافذه كان الجو عاصف يشبه تلك الليله المؤلمه التي لم تفارقني ... مر الوقت وكأنهُ ساعات ولم انتبه بأن السائق كان قد اخبرني بأننا وصلنا ... نظرت الى القصـر لأشعر بحراره شديده داخل جسدي لم استطيع حتى فتح الباب

آناه " لا اقـدر على فتح البـاب ... قلت بتلعثم وخوف واضح جداً
نزل السائق من مكانهُ ليفتح لي البـاب ... تنهدت بعمق وخرجت من السياره وانا اضع يدي على قلبي ... مشيت ومشيت ومشيت حتى وصلت الى بوابه القصـر كان خالياً فقط الحرس فتحوا الي البوابه ... دخلت الى القصر كان هادئاً جداً جداً لا يوجد به اي احد لا خـدم ولا اشخاص ... تطلقوا هو وكارلا و نيل غير موجود وابنتهُ في المدرسه الداخليه ... الوحده شعور صعباً جداً ... صعدت السلالم بهدوء مشيت نحو الغرف لأرى غرفتهُ .. شعرت بأرتجاف وقشعريره حاولت الرجوع الى المنزل لكن شيئاً ما داخلي يدفعني لأطرق الباب وفعلاً دون ان اشعر طرقت الباب ... لكن ما من مجيب طرقتها عده مرات ولم يتغير شيء

اسقطي مطراً على صحرائي ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن