البارت الحادي عشر

362 46 5
                                    

"الذي يُحب لا يحتاج أن يقول ، سيظهر ذلك على ملامحه.. و إذا لم تُحس بالحب منه ، فإنه لا يُحبك... الحب تصرفات لا كلام".








"صباح الخير جميلتي"
قال جيمين للواقفة أمامه تحت احدى الأشجار، أصبح ذلك مكانهمل الخاص منذ أول مرة التقيا فيها هناك.
"صباح الخير جيمين"
ردت بصوتها اللطيف تبتسم له
" كيف حال صغيرتي اليوم، لقد اشتقت إليكِ "
قال يُداعب مقدمة شعرِها
" انا بخير.. وحتى أنا اشتقت"
بصقت كلماتها الاخيرة بصعوبة من شدة الخجل تنزل نظرها للأرض.
"اقسم انني سآكلك الآن يا الهي لماذا ورطتني بكتلة لطافة كهذه "
قال يشد خدها الممتلئ بين اصابعه بخفة
"هل نجلس؟ "
قالت تجلس أولاً لأن رجليها لم تعد تحملها، هذا دون الفراشات التي تتسابق ببطنها الآن . جلس بجانبها و بدآ بتبادلان أطراف الحديث، كانا يستمتعان بوقتهما كثيرا، هي تملأ عينيها بكل تفصيل من وجهه، و هو يخترق روحها بنظره ذاك داخل عينيها، هم حقا نموذح للثنائي المثالي، كل من يمر عليهما يحسدهما على جلستهما تلك.
"اعطني يدكِ"
قال يمد يده لها
"يدي؟"
تسائلت لكنه سبقها و أخذ يدها بالفعل، أخرج قلما أسوداً من جيبه و بدأ يرسم شيئا على رسغها اسفل راحة يدها، المكان الذي تظهر به عروقها. تجاهلت القشعريرة التي سارت بجسمها للمسته و ابقت تركيزها فوقه تتأمل ملامحه، يمد شفتاه المملوؤتان كالطفل الصغير، يده تمسك برسغها و يشد عليه لكي لا تتحرك و الأخرى يمسك بها القلم و يرسم شيئاً ما، شعره الذي يتحرك مع كل حركةٍ له، انسحرت هي بلونه الفضي ذاك لكي ترفع يدها الحرة لتلمسه، توقف عن الرسم لدقيقة
"أنا لا اسمح لأحد أن يلمس شعري"
قال دون أن يتحرك، لم يبعد عينيه عن رسغها.
احست سورا بوجنتيها تحترق و ابعدت يدها بسرعة، امسك يدها التي كانت تبتعد و ارجعها فوق رأسِه
"سواكِ"
قالها بنبرة ثقيلة لون عينيه أصبح أعمق ينقُل نظره بين شفتيها و عينيها لعدة ثواني، أعاد ابتسامته الطفولية و قال
" سأكمل رسمي الآن"
أعاد رأسه لمكانه السابق،  هي مازالت لم تُحرك ساكنا بعد، تستغرب كيف يغير ملامحه بثواني رغم أنها بدورها تملك تلك الموهبة، صفعت نفسها داخليا لتستفيق ثم وضعت يدها على رأسه لتغرس أصابعهل داخل شعره تداعبه قليلا، هو لم يُمانع.

"لقد انتهيت"
قال يبتعد عنها قليلا بابتسامة طفل صغير عيناه اختفت تماما، ارجعت يديها لحضنها، نظرُها ذهب للمكان الذي كان يرسم به،
كان قد رسم حرف J بطريقة مزخرفة و جميلة يلتصق به قلب أسود صغير من الاسفل
"إنه رائع ! "
قالت تلمس الرسم بأصابعها مع ابتسامة على وجهها
"أنا لست بالرسام الماهر لكنها ليست سيئة، آااخ لو استطعت وشمها لكِ ، كعلامة أنكِ ستكونين دائماً لجيمين"
قال يلمس رسمته بأصابعه الصغيرة تلك
لقد أصبح يفاجأها كثيرا في الايام الأخيرة، هي تقع له أكثر فأكثر، تدعي الاله أنه ليس حلم و أغلى ما تتمناه هو أن يبقى بجانبها.

-
-

" انا لن أغسل يدي لبقية أيام حياتي"
قالت و هي تقفز أمام صديقتيها تمسك رسغها تنظر للرسمة و تعض شفتها السفلية.
"إذا رأتها أمكِ سيكون هذا آخر أيام حياتكِ حبيبتي"
قالت هيورين تسخر منها
"اووه هذا الطف شيء رأيته في حياتي سورا"
قالت جيسو بنبرة كالاطفال تشبك أصابعها ببعض أمام صدرها.
"لم أعرفكَ يا جيمين يا رومنسي "
قال كاي ينظر للرسم هو الآخر
"تتكلم و كأنك تعرفه، بالمناسبة أنتَ لماذا تمشي في اتجاه شارعنا، هل أضعت اتجاه منزلك أم ماذا؟ "
سألت هيورين الذي أدرك أنه يمشي معهم إلى الطريق الذي يؤدي إلى شارعهم بالفعل .
" اللعنة، انتن ستفقِدنني صوابي في أحد الأيام"
قال يضرب جبهته ودعهن و راح يعود ادراجه ليسلك الاتجاه المعاكس .
"يا له من احمق"
قالت هيورين.

-
-

أخذت سورا تصعد السلالم لتصل لمنزلها الذي يكون في الطابق الثاني من البناية أما هوسوك فمنزله في الطابق الثالث.
"لقد تأخرتي"
قال هوسوك من ورائها لتفزع الأخرى و هي تمسك بقلبها
"هوسوك لقد افزعتني"
"هل تحبينه؟"
سأل بجدية
"من؟"
أجابت بسؤال أيضا ، لم تفهم ماذا يقصد
"جيمين، هل تحبينه؟ "
سألها مجددا. لاحظت جدية كلامه فهو ليس هكذا عادة
"لما هذا السؤال؟ أنت تخيفني هوسوك"
قالت تقترب منه، ليصرخ بغضب
" اجلبي لي فتاة واحدة واعدها و لم يتلاعب بها"

"𝐋𝐢𝐞 |★| ٌكِـذْبـَة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن