البارت الثاني و العشرون

325 45 2
                                    


"منذ اليوم الذي تركتني به..
أحسست أن كل شيء داخلي اِنطَفأ"







"رحلت !!"
سألت سورا جدتها
"ماذاا؟"
قالت الجدة بصوت عالً.
ضربت سورا جبينها فهي نسيَت أن جدتها لا تسمع جيداً.
"هل حقاً رحلت خالتي يوجين؟"
سألت سورا بصوت عالٍ لتسمعها جدتها بوضوح
"نعم بُنيتِي، لو وصلتِ قبل دقائق فقط لوجدتها "
أجابت الجدة
"لا بأس جدتي، أنا سأبقى عندك لأيام"
قالت سورا بصوتٍ عال مرة ثانية
" حسنا عزيزتي، إذا سأعِد العشاء الآن "
قال الجدة تتجه نحو المطبخ
"سأضع ملابسي و أشيائي في الغرفة و أعود لاُساعدَكِ"
اتجهت سورا نحو غرفة الضيوف في منزل جدتها لترتب أشياءها هناك، اتجهت بعدها لتعِد العشاء مع جدتها

" أنا لا أستطيع أن أعبِر لكِ عن مدى حبي لأكلكِ جدتي العزيزة"
قالت سورا بصوت مرتفع لتسمعها جدتها و هي تحتضنها
" تعالي لتعيشي عندي و سوف أطبخ لكِ ما تريدين"
قالت الجدة و هي تمسح على شعر حفيدتها
"أنتِ تعلمين أن أمي لن تسمح لي بذلك، فهي ستبقى وحيدة"
ردت سورا وهي بحضن جدتِها

                                          ***

"كيف حال جميلتي؟ "
قال جيمين و هو يكلمُ الأخرى عبر الهاتف
" أنا بخير جيمين و أنت؟ "
" يُفضَل أن لا تسأليني سؤالا كهذا، أنتِ تعلمين أنني أكون بأفضل حالٍ حين سماعي لصوتكِ"
عضت سورا على شفتها و هي تبتسم
"أنا أيضاً جيميني"
"إذا ماذا فعلتِ اليوم؟"
"لقد أتيت إلى بيت جدتي لكي أودع خالتي قبل أن تغادِر، لكنني لم أجِدها، جدتي قالت أنها رحلت قبل وصولي بدقائق، "
" هكذا إذا، لا بأس حبيبتي ستكلمينها عندما تصِل، بالمناسبة أنتِ لم تخبريني أين تعيش خالتكِ؟"
"هي تعيش في..
"سووراااا"
نادت الجدة من الجانبِ الآخر لتستدير نحو الباب
"انتظِر قليلا جيمين"  
أنزلت الهاتف من أذنها لتتجه نحو جدتها
"نعم جدتي"
"أحضري لي كأساً من الماء عزيزتي"
نفذت سورا
"هلّا اطفأتي التلفاز أيضا عزيزتي"
طلب الجدة مرةً ثانية لتنفذَ الأخرى ثم قبّلتها و خرجت بعد أن تمنت لها ليلة سعيدة
عادت إلى غرفتها، جلست على السرير ثم امسكت الهاتف
"لقد عُدت جيميني"
لكنه لم يرد
"جيمين! "
نزعت الهاتف من يدها لتتأكد أنه لم يغلق الخط بعد، أعادت الهاتف لأذنها لتسمع صوت تنفس هادئ، ابتسمت بخفة  لتردف
"لقد نام"
اِستلقت على السرير و لاتزال تضع الهاتف على أذنها تسمع تنفسه
"ليلة سعيدة جيميني، انا أحُبك"
قالت بهمس ثم نامت هي الأخرى.

                                         -
استيقظ جيمين صباحا ، فرك عينيه و غرس أصابعه في شعرِه يعيده للوراء، وضع يده على الطاولة الصغيرة بجانب سريره على اليمين يبحث عن هاتفه لكنه لم يجده، عقِف حاجبيه لينظر للجانب الأيسر ليجد هاتفه فوق السرير رفعه ليجد المكالمة لم تنتهي بعد، رفعه لأذنه ليتكلم
"سورا!"
هي لم ترد عليه بل كانت تغط في نومٍ عميق، سمع هو الآخر تنفسها ليضحك
"صباح الخير جميلتي"
قال بهمسٍ ثم أقفل الخط.
نهض من مكانه اتجه للحمام، أخذ حماما منعِشا، ارتدى ملابسه قميص أسود و أبيض يكاد يكون شفافا، يظهر وشومه قليلا، و سروالا أسود ثم اتجه نحو المطبخ

"صباخ الخير هيونغ" "صباح الخير جيمين" رد الأكبر تناولا فطورهما لينهض جيمين ، حمل محفظته يضعها في جيبه الخلفي و مفاتيحه ليخرج، كان يتجول خارجا فلقد ترك عمله الثاني بالفعل لأنه جمع كل المبلغ، كما أن يونڨي أخبره ان لا يأتي للمحل و أن يدرس الآن ليستعِ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"صباخ الخير هيونغ"
"صباح الخير جيمين"
رد الأكبر
تناولا فطورهما لينهض جيمين ، حمل محفظته يضعها في جيبه الخلفي و مفاتيحه ليخرج، كان يتجول خارجا فلقد ترك عمله الثاني بالفعل لأنه جمع كل المبلغ، كما أن يونڨي أخبره ان لا يأتي للمحل و أن يدرس الآن ليستعِد لامتحاناته، لمح صديقتي سورا من بعيد يدخلان محل مجوهرات لكن سورا لم تكن معهما، تقدم قليلاً ليروي فضوله لتخرج الفتيات و يبدأن بالمشي اتجاهه و هما يخفضان رأسيهما ينظران لعلبة صغيرة
"هل تظنين أنه سيعجبها؟"
سألت جيسو لتردَ هيورين
"بالتأكيد سيعجبها جيسو، ألا تعرفين سورا هي تعشق الخواتم"
ثم اخذت الفتيات منعطفا، هما لم تلحظا جيمين
عقف جيمين حاجبيه ثم رفع هاتفه ليرى تاريخ اليوم و سرعان ما اتسعت عيناه
"إنه يوم ميلادِها!"

"𝐋𝐢𝐞 |★| ٌكِـذْبـَة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن