البارت الرابع عشر

340 46 4
                                    


"ها أنا ..
لا زلت أسقط..
ولم ارتطم بالأرض بعد"






"صباح الخير فتيات"
قال هوسوك بصوته الجميل ووجهه المشع كالشمس و ابتسامته الساحرة التي تخطف القلوب.
"أهلا هوسوك"
ردت الفتيات الثلاثة تبادلنه الابتسامة.
"لا زال يفصلنا أسبوعين عن الامتحانات، اشش التفكير في الموضوع فقط يجعلني أشعر بمغص"
اردف هوسوك
"هاي هوسوكااه انسيت أن جارتك هي أذكى فتاة في القسم، أنا ساعطيك الأجوبة كلها عزيزي "
أجابته سورا بحماس
"ااه مالذي كنت سأفعله بدونكِ أنتِ منقذتي"
قال هوسوك يمسك يد سورا بكفه و يده الأخرى يضعها فوق قلبه.
قهقهت سورا بخفه على منظر هوسوك.
مرّت ساعات الدراسة كالمعتاد على أصدقائنا، لا تخلوا من نكات كاي و شجاراته مع هيورين.

                                          -

                              في الجانب الآخر :

جيمين كان يعمل في المتجر مع اخيه كالعادة، لكنه يفكر بها، هو يريد رؤيتها بشدة. قطع شروده نداء يونڨي له
"نعم هيونغ!"
اجابه جيمين يتوجه نحوه
"تفضل راتبك جيمين،اذهب لتشتري شيئاً لكن لا تصرف منه الكثير و خبىء الباقي"
قال يونڨي يضع ظرفا بيد الآخر، أمسك جيمين الظرف يخبؤه في جيبه.
"بالطبع لن أصرفه كله هيونغ، لكن أليس لدينا عمل؟"
سأل
"لا سوف أغلق المتجر، سوف التقي ب جيهيو اليوم"
قال يونڨي يقف من مكانه ليضع هاتفه في جيبه بعد أن ارسل رسالةً ما.
"هيونج لقد حطمت الرقم القياسي في الانفصال عن الفتيات، أنت تبدلهم كالملابس"
قال جيمين يستهزئ بأخيه
"أنت تعلم أنني أسأم بسرعة "
قال يونقي بابتسامة جانبية يمسك مفاتيحه.
" ههه حسنا كما تريد، أنا سأذهب الآن"
قهقه جيمين يخرج من المتجر.
اِتجه جيمين بسرعة للمدرسة، هذا موعد خروج سورا و هو يريد أن يراها الآن لأن يوم غدٍ عطلة.

                                            ***

" هياا أخبرينا مالذي قاله لكِ أرجوكِ "
قالت جيسو تترجى هيورين.
" سيقتلني الفضول الآن هيورين، أنا دائماً أخبركما بما يحصل بيني و بين جيمين فوراً"
قالت سورا تحثها على الكلام
"حسنا.. لوكاس طلب مواعدتي"
أجابتهما هيورين ،ليصرخ الفتاتان و هما تقفزان من الفرح
" ياا هل أنتما من ستواعدنه أم ماذا؟ ، لما تفرحان هكذا؟؟ "
قالت هيورين توبخهما، احتضنتها الفتاتان
" تتكلمين وكأنكِ لم تكوني ستموتين ليكلمكِ من قبل، على العموم مبروك حبيبتي"
قالت سورا لتردف جيسو
" لقد أصبحت العازبة الوحيدة هنا أريد حبيبا فورا"
قالت تضرب رجليها للأرض تتذمر مثل الأطفال.
" لنتواعد جيسو، أنتِ حقا تناسبينني"
قال هوسوك لجيسو، احمرت وجنتاها خجلا لتجر الفتاتان و تذهب بسرعة.
صفر كاي و بدأ يصفق بقوة ليردف
" غداً العُرس"
ابتعدت الفتيات، هيورين و سورا يقهقهان بشدة بينما جيسو تريد أن تنشق الأرض و تبتلعها من شدة الخجل أمسكت سورا ذراعها تطلب منها أن تبطىء قليلا و يكملن طريقهن ليخرجن من المدرسة

كان جيمين ينتظرها في الخارج ليلمحها تضحك مع صديقاتها، ابتسم لابتسامتها تلك، وقف مستقيما أشبك يداه عند صدره يتأملها، كانت تمسك ذراع صديقتها وكأنها ستتخفي إن تركته، يدها الأخرى ترجع خصلات شعرها للوراء تتكلم و تقهقه مع صديقاتها، ترتدي تنورة بنية ضيقة  تصل فوق ركبتها قليلا و تيشرتاً أبيض عريض قليلا تدفن أطرافه السفلية داخل التنورة، و حذاء رياضي بنفس لون التيشرت، شعرها الطويل الذي  نصفه العلوي مرتفع كعكة و السفلي منسدل يصل لأسفل ظهرها توقفت عن المشي فجأةً ليستفيق من شروده، نظر لوجهها ليجدها تنظر اليه، عيناها اتسعت و ثغرها مفتوح جزئياً لتفاجئها برؤيته، لوح لها يبتسم من بعيد لتنسخ حركته بيدها تعيد خصلاتها وراء أذنها.

                                               ***

"أليس لديك عملٌ الآن؟"
سألت تتمشى معه، لقد طلب أن يوصلها لبيتها و لم ترفض بالطبع. صديقتاها قد ذهبتا بالفعل ليتركاهما لوحدهما.
"لقد إنتهينا باكرا اليوم، و كنت أفكر بكِ، لم أستطع أن أعود للبيت دون أن أراكِ "
قال يبتسم، ليقرب يده و يشبكها بخاصتها. قشعريرة جرت في جسد سورا و حان وقت استيقاظ الفراشات لتُحلِق ببطنها.
" ألا تزالين غاضبة مني؟"
سألها
"لا جيمين"
أجابت
"تعالي لنشتري المثلجات "
اردف يشدها من يدها و يدخلا المتجر"
اشتريا المثلجات، يتناولانها و هما يتمشيان، يديهما لا تزالان مشبوكتان.
" انتظري هناك شيء ما هنا"
قال يمسح ما علق من المثلجات على أنفها، انكمشت أنفها بخجل ليقهقه جيمين على منظرها الطفولي ذاك، سرح في ملامح وجهها لتفعل هي المثل مع ابتسامة على ثغرها، بقي يتأمل وجهها  عيناه سرحت داخل خاصتها ينتقل نظره بينهما و بين شفتاها مسح باِصبعه على خدها ، هي شعرت بملمس اصبعه الساخن على خديها لتضغط على يده بخدها ضد كتفها تُغمض عينيها ليبتسم هو برقة، استمرا على حالهما لثواني حتى قاطعها  بوق سيارة خلف جيمين
"يااا أيها الوغد، مالذي تفعله هنا، تداعب فتيات الثانوية ، الفتيان الذين في سنِك في الجامعة الآن، لكن لما أستغرب، أنت سافل مثل والدتِك"
ظهرت الصدمة على كلا وجهيهما، وجه جيمين تحول للون الأحمر لمعرفته لصوت من يتكلم خلفه، أنزل جيمين يده من خديها ليشد على قبضته دون أن يستدير للسيارة ورائه
" سورا اذهبي للمنزل"
أمر بصوت بارد و منتحب ملامحه تغيرت في ثانية
" جيمين من هذا مالذي يريده؟؟ "
قالت سورا بنبرة خائفة تنظر للذي خلفه
" سورا هيا نفذي ما قلته"
قال يشير برأسه لها كي تكمل طريقها
"لكن هو يبدو كاللصوص، أنا خائفة من أن يفعل لك شيء ما"
قالت تضغط على يده
"سورا إنه والدي"

"𝐋𝐢𝐞 |★| ٌكِـذْبـَة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن