البارت الثامن عشر

345 46 5
                                    


"يقال أن من تشعر به.. يشعر بك ايضا، لغة الأرواح لا تخطئ"







"هيونغ"
قال جيمين يتوجه نحو أخيه
"نعم جيمين، ماذا هناك؟"
قال يونڨي
"لقد أنهيت عملي و سأخرج الآن،في الحقيقة أنا أريد البحث عن عمل آخر"
اردف جيمين ليجيبه الآخر بتساؤل
"هل تريد ترك العمل معي جيمين؟"
"لا هيونغ انا أريد عملا إضافيا آخر، أنا سأعمل هنا صباحاً و في المساء سأعمل في مكان آخر"
اجابه جيمين
"ومدرستك جيمين؟"
قال يونڨي يعتدل فوق كرسيه
" هذا هو الأسبوع الأخير قبل إنتهاء السنة الدراسية، و بعدها بأسبوع ستكون الإمتحانات الاخيرة لذا لا بأس ان تغيبت "
اردف جيمين يُقنع أخاه ليرفض الآخر
" لا جيمين أنهي إمتحاناتك أولاً ثم افعل ما شئت "
"هيونغ لدي اسبوعان كاملان قبل الإمتحانات لا تقلق سأوفق بين عملي و الدراسة، نحن نحتاج المال لكي نذهب، كما أنني أحتاج هاتفا جديداً هيونغ"
" حسنا إفعل ما تشاء جيمين "
قال يونڨي يتنهد مستسلما، خرج جيمين بعدها ليبحث عن عمل.
   
                                          -

في الجانب الآخر :
Mi_ra:
  *مرحبا سورا، كيف حالكِ؟"
Lee_Sura'h :
 *اهلا ميرا، انا بخير ماذا عنكِ عزيزتي؟"   
Mi_ra :
 *انا بخير ، لكنني مشاقتةٌ لتاي خاصتي ToT*
Lee_Sura'h :
 *أنا آسفة حقاً، لقد كسر هاتفه بسببي :(*
Mi_ra :
*ههه لا بأس عزيزتي، هو سيشتري واحدا قريبا*
Lee_Sura'h :
*في الحقيقة كلانا يعاني نفس المشكلة فحتى جيمين كسر هاتفه*
Mi_ra :
    *لماذا؟ *
Lee_Sura'h :
  *لقد كان يعاني بعض المشاكل لذا كسره، إنه يمر بوقتٍ عصيب الآن وأنا يجب أن أكون متفهمة و ادعمه أيضاً *
Mi_ra :
*سورا.. ، هل أنتِ متأكدة أنكِ تستطيعين إكمال الطريق معه؟ *
Lee_Sura'h :
   *أنا متأكدة ميرا، هو حقاً تغير و أنا أراهن أنه نادم كثيراً على ما فعله معكِ و مع أيه فتاة أخرى من قبل، هو لم يكن يعي او يقصد ما كان يفعله، هو فقط كان يمر بظروف صعبة *
Mi_ra :
*حسنا كما تريدين، انا آسفة لقول هذا لكِ لكن.. أتمنى أن لاتندمي*

***

"كاي أليس لديك موعد اليوم أيضاً مع طبيب الأسنان"
سألت سورا كاي الذي يذهب لنفس طبيب الأسنان خاصتها، بينما يتوجهان مع باقي المجموعة من قسمهم إلى خارج المدرسة.
"لقد نسيت ذلك كليا"
قال يضرب جبينه براحة يده
"لقد ذكرتك الآن، هيا لنذهب معاً أنت تعلم أنني لا أحب أن أذهب وحدي"
قالت بنبرة لطيفة تترجى كاي كالأطفال
"أنا آسف سورا، لكن أنت ترين هذه البقعة على قميصي أنا يجب أن اتجه للمنزل أولاً لأغيره"
قال يشير إلى بقعة العصير التي سكبتها هيورين عليه خطأً منذ قليل.
" يا لك من همجية، أقسم أنكِ جئت من العصر الحجري، لا تعلمين حتى كيف تمسكين كأس عصير"
قال منزعجا يوجه كلامه لهيورين
" اصمت وإلا تقيأت عليه هذه المرة "
اجابت تحذره

رن هاتف سورا لتخرجه من جيب سروالها لتجده هو المتصل 'لا بد أنه اشترى هاتفا' قالت تكلم نفسها ثم  تجيب
"مرحبا جيمين"
"اهلا جميلتي"
رد جيمين من الجهة الأخرى
عضت شفتها السفلى تمنع ابتسامة من الظهور، هو يحرك مشاعرها بكلمة صغيرة فقط كجميلتي مثلا.
"كيف حالك؟ هل اشتريت هاتفا؟ "
سألته ليجيب
"نعم اشتريته تواً و أنا سأكون بخير بعد لحظات"
"هاا؟؟"
قالت بتساؤل، تخرج من باب المدرسة
"انظري أمامك "
قال جيمين لتفعل الأخرى، لتراه واقفا يواجهها، ليلوح لها و ينزل الهاتف من أذنه، نسخت حركاته لتستدير لأصدقاءها
"جيسو هيورين أنتما اذهبا بدوني سأكلم جيمين قليلا ثم اذهب لطبيب الأسنان "
اومأت الفتيات ليحتضناها و يذهبا
"سنلتقي عند الطبيب سورا"
قال كاي يلوح لها هو و هوسوك ليذهبا أيضا
اتجهت للذي ينتظرها بسرعة فهي مشتاقة اليه كثيراً.
"لقد انتهيت من عملي الأول و أنا في طريقي لعملي الثاني لكنني أردت ان أمر عليكِ في طريقي "
قال يبتسم لها و هما يتمشيان
" أليس هذا كثيرا عليك جيمين؟"
سألت بقلق
"لا بأس بذلك سورا، في الواقع يجب علي ذلك"
قال جيمين
"لكن لماذا؟"
سألته الأخرى، أزاح الآخر نظره عن عينيها بتوتر يفكر في اجابة ما،  ليرد
" ليعيش أولادي جيداً "
" أولادك؟"
قالت تقهقه
"أولادنا "
توقفت عن الضحك فورا لتدير رأسها للأمام من الخجل ، هي لم تقصد ما فهمه هو، هي كانت تضحك على تفكيره بأولاده الآن و هو لا يملكهم بعد
" بالمناسبة كيف سنسميهم؟"
سألها لتستدير له
"مالذي تقوله جيمين"
قالت تقهقه عليه
" هيا قولي أنا جاد"
اجابها
"امممم حسنا، لاطالما كنت أريد تسمية ابني 'يونجون' لكن بالنسبة للفتاة أنا لم افكر بإسم بعد"
قالت له ليبتسم
"سنسميها جيني"
قال لتتوقف الأخرى عن المشي
" ماااذاااا؟؟ ؟"
صرخت و الشرار يتطاير من عينيها.
"اووه يا الهي انظري إلى وجهك سورا، لقد كنت أمزح ، و لماذا تغيرت نبرة صوتك هكذا لوهلة ظننتكِ جارنا جِنكل"
قال يشير بإصبعه السبابة لوجهها و هو يكاد يموت من الضحك، سور أصبح وجهها كحبة الطماطم من شدة الخجل لترفع كلتا يديها و تضربه بقوة لصدره
"لا تمزح معي ثانية هكذا و إلا قتلتك جيمين "
تأوه المسكين بألم ليردف
" أنا حقاً آسف، اااه توقفي هل هذه يدان أم صخرتان"
ازدادت ضرباتها عليه أكثر ليتأوه الآخر بألم أكثر.

***

"كيف حالكِ سورا"
سأل الطبيب مريضته التي تستلقي على مكانها يلقي نظرة على أسنانها
"أنا اِخير الحنق لله"
قالت تتكلم بصعوبة لأنها فاتحة فمها
" مرحبا دكتور "
قال كاي الذي وصل لتوه ليدخل غرفة الطبيب برفقة صديقته لأنه يعلم مسبقاً أنها لا تحب الدخول بمفردها.
"هل أكيك كاي؟ "
قالت بينما فمها لازال مفتوحا
"نعم أكَيك"
قال كاي يقلدها و يقهقه عليها ليجلس على أحد الكراسي التي في الغرفة

"سأخبركما نكتة أخبرني بها أحد أصدقائي عندما كنت في طريقي إلى هنا"
تكلم كاي بعد دقائق، ليومئ له الطبيب الذي لم يبعد نظره عن فم الأخرى
" هل تعلمون كيف تضحك البقرة؟"
سأل كاي الاثنان
حرك الطبيب رأسه بالنفي لتلقي الأخرى بسمعِها لكاي كي تركز معه
"موهاهاهاهاها"
قال كاي يضرب مكتب الطبيب الذي بجانبه من شدة الضحك لتختنق الأخرى بدورها بسبب فمها المفتوح فهي لم تستطع كبح ضحكتها أيضاً .
نظر لهما الطبيب بملامح فارغه فهو يجد أنها نكتة سخيفة ولا تستدعي كل هذا الضحك.
خرج الاثنان من عيادة الطبيب ليتوجه كل منهما الى منزله بعد أن شكرت سورا كاي على مرافقته لها.

"𝐋𝐢𝐞 |★| ٌكِـذْبـَة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن