البارت الثامن والعشرون

325 43 17
                                    

" صحيح أنني أردت التغير بشدة لكنني..
تغيرت لدرجة أني أصبحت لا أعرف نفسي حتى !"







كانت تستلقي على ظهرها فوق سريرها تفكر في كيف سيكون يومها الأول في العمل، لقد تم توظيفها في تلكَ المدرسة و ستبدأ العمل غداً، استدارت لجانبها الأيمن لتقابل صديقتها النائمة على سريرها لا تبعد بمسافة كبيرة عنها
" سأعتمد عليكِ، ستوقظينني على السابعة أليس كذلك؟"
سألتها لتجيب الأخرى
"سورا حبيبتي، لقد قلت لكِ أنني سأوقظكِ نامي الآن فقط"
أجابت الأخرى دون فتح عينيها
"حسنا ليلة سعيدة"
أغمضت سورا عينيها لتغط في نومٍ عميق.

***
                                         

كان يحمل كوب قهوته، يرتشف منها بينما ينظر من نافذة غرفته، يرتدي سروالا حريريا أسود و لا يرتدي أية قميص،  بشرته الحنطية و عضلات بطنه البارزة التي تنعكس عليها أشعة الشمس و شعره البني المبعثر بسبب النوم.
نظر خارج النافذة ليلمحها تسرع لتركب التاكسي،حاملة بعض الكتب بيدها، ترتدي سروال جينز مع قميص أبيض و جاكيت مزخرف بعدة ألوان مع شعرها القصير المنسدل، حقيبتها السوداء مع القلادة المربوطة على الجانب، حذاءها الأبيض و نظارات شمسية، هي كانت فقط تبدو جميلة


عقِف حاجبيه ليتسائل 'هل ستبدأ العمل اليوم؟، لما لم تطلب مني إيصالها' ثم تذكر شيئاً ليكمل 'و كأنها تطلب منك ذلك في العادة، أنت من تطلب إيصالها في كلِ مرة جاكسن، يالها من فتاة غريبة حقاً !'
استدار ليتوجه نحو خزانته و يرتدي ملابسه.
ارتدى بنطالا أسود، و حذاءا بنفس اللون مع قميص أبيض تاركاً الزر الأول مفتوحا ليبرز عضم ترقوته، أخذ ساعته من فوق مكتبه ليخرج من شقته، اتجه نحو شقة الفتاتان، طرق الباب لتفتح
"صباح الخير ميرا"
قال لترد هي بابتسامة واسعة
"صباح النورِ جاكسن ، كيف حالك؟"
"أنا بأفضل حال و أنتِ؟"
قال جاكسن يعدل ساعته فوق رسغه
"أنا بخير، ألم تذهب للعمل؟"
تسائلت
"لقد أخذت إجازة، ميرا هل بدأت سورا عملها الجديد؟"
سألها لتجيب
"نعم، هي بدأت اليوم"
قالت بابتسامة
"حسنا، لقد كنت أود إيصالها لكنها لم تعلِمني"
قال يحك مؤخرة عنقه باحراج
" ههه أنت تعلم أنها لن تفعل إلا إذا طلبت منها ذلك"
قهقهت ميرا تشبك ذراعيها عند صدرها و تتكى على حافة الباب
" أنا حقاً لا أفهمها، رغم أنني جاركما منذ ثلاث سنوات "
قال جاكسن بمرح
"صدقني جاكسن، حتى هي لا تفهم نفسها "
قالت ميرا تنظر للفراغ
"لكنني لن أستسلم"
غمز لها لتقهقه و يكمل
" يجب أن أذهب الآن، هل يمكنني أن أعلم موعد انتهاء عملها؟ "
" أعتقد الثانية عشر زوالا "
ردت بعد أن فكرت قليلا
"سوف أقلها حين تخرج إذا، هيا وداعاً"
قال يلوح لها و يركب المصعد لكي يخرج
"يا لكَ من فتى لطيف جاكسن، لكن سورا لا تريد أي رجل في حياتها بعده"
قالت بنبرة حزن تكلم الفراغ.

"𝐋𝐢𝐞 |★| ٌكِـذْبـَة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن