أنا مستلقي على الأرض الصلبة وأشعر بالألم في جميع انحاء جسدي..
وكأنني سقطت من الطابق العاشر...عيناي مغلقتان ولا أنوي فتحهما ولا أعتقد أن هناك طريقة تجبرني علي فتحهما.
أو يمكن فتحها بسكب الماء البارد على وجهي وجسدي كالذي حدث قبل ثلاث ثوان والذي جعلني أفتح عيناي وأسعل كثيراً.
عندما انتهيت من السعال رأيت وجهه، شخص لديه لحية سوداء فاتحة ويرتدي قبعة مع جينز أسود وقميص أبيض يظهر عضلاته الضخمة.
كان يمسك الدلو الذي انسكب عليّ منذ دقيقة... لن أتوقف عن ذكر ذلك لأنه مزعج عندما لا تستطيع فعل أي شيء و يسكب أحدهم الماء البارد على وجهك، صحيح؟
تجولت بعيناي علي الغرفة التي امكث بها..القمامة في نصف المكان، واستطيع رؤية بعض الحشرات تزحف هنا وهناك..الهي هذا مقرف للغاية.
لا يهم الآن، إنه على وشك قتلي بسبب برودي الي جانب هذه الاحداث المروعة.
و مع ذلك أنا لست خائفا أو لا أستطيع أن أشعر أو أفكر في أي شيء حتى الشعور بالخوف لا اشعر به، غريب.
نظرت في عينيه مرة أخرى لمدة خمس ثوان على الأقل، ثم حاولت أن أنهض، لكنه دفعني بقدمه لأسقط... وللحظة، شعرت بالغضب يندفع داخلي، فحاولت ان انهض من جديد وكاد ان يدفعني، لكنني امسكت بقدمه ودفعتهما بعيدا بسهولة بينما علامات الصدمة احتلت ملامح وجهه..كلينا يكاد ان يفقد صوابه...انا ايضًا لا اعلم كيف فعلت ذلك..في الحقيقة انا لا استطيع قتل حشرة...ولا دفع قدم شخص مثلما فعلت بينما هي تحلق في الهواء.
نهضت واقفًا...لم استطع تحديد مساحة الغرفة، اهي كبيرة ام صغيرة..ولوهلة كنت اريد ان اعلم..هل الغرفة التي تجلس بها ميلين كبيرة ام صغيرة...لحظة، اللعنة!!
اين هي ميلين واللعنة..انا اتذكرها فقط الآن، يالي من حقير..نوبة فقدان الصواب بدأت واعتقد اغبي شخص فوق الكرة الارضية، نظرت لذلك الشخص الذي يقف علي بعد متر مني..نظرة حقد والغضب كان يشع من عيني بكل معني الكلمة.
وجدت نفسي اندفع نحوه وكورت يدي علي شكل قبضة ولم اعد اشعر بأوردتي في يدي..اندفعت نحوه بسرعة و وجهت قبضتة نحو فكه ولكمته لكمة اقل ما يقال عنها "مؤلمة"
سقط ارضًا وهو ينزف من فمه وانفه..ونظرت انا ليدي وكانت رمادية..كالصخر تمامًا.هرولت للباب وعندما حاولت فتحه شعرت ان ذلك الشخص اغبي انسان عرفه التاريخ..حتي الباب لم يغلقه.
خرجت من الغرفة وكانت في نهاية ممر طويل للغاية..وفي واجهة الباب هناك نافذة ممتدة لبداية الممر..ذهبت لأري ما تتطل عليه تلك النافذة.
اعتقد اننا في برج روبانزول..هذا عالي للغاية...ابتسمت بسخرية علي فكرة ان ميلين اصبحت الاميرة المفقودة الآن.
سرت خمسة امتار تقريبًا ورأيت غرفة ولكنها علي بعد مترين تقريبًا، واصلت السير الي ان وصلت لتلك الغرفة...كنت فاقد للامل..اشعر وكأن كل شيء ذهب ولن يعود..ماذا ان لم اجدها، ماذا ان وجدتها ولكنها فقط...مليئة بالدماء..ما الذي سيفعلونه بها علي اي حال..انهم يعلمون ان ابي رجل اعمال ذو شأن عالي، اظن انهم يعلمون انه فقط لن يبالي بأمر اختفائنا، او سيبالي بأمري..لأنني فوت الموعد الخاص باليسد بارك ذلك..اللعنة عليكما، اختي اهم من اي شيء...علي الاقل هي تبعث الامان.
اندفعت بغضب لفكرة ان لا احد ينقذها غيري..ولا اظن انها ستسطيع انقاذ نفسها.
ظننت ان الباب سيكون مفتوحًا نظرًا للفكرة النمطية ان جميعهم اغبياء، كان مغلقًا بشدة.
الغضب اندفع بشكل مبالغ به ولم اشعر بالأوردة في قدمي وتيقنت انها تحولت للصخر -كما اعتقد- لم اهتم بالذي يحدث بجسدي وتلك القوة الغريبة..دفعت قدمي نحو الباب بأقوي ما املك وركلته، سمعت صوت كسر..كأن هناك شئ حديدي كُسر او شئ من هذا القبيل..ولكن الباب لم يفتح، ركلته مرة اخري بصورة اكبر وقوة اكثر..سمعت نفس الصوت ولكنه لم يفتح، ركلته مرة ثالثة..سمعت نفس الصوت، ولحسن الحظ..لقد فُتح.
أنت تقرأ
After midnight | بعد منتصف الليل✅
Fantasi"لقد اختفي المريض مائة وواحد من العنبر!!" صرخ ذلك الطبيب في الممرضين والجميع كان يركض فالممرات بمحاولة فاشلة للعثور علي ذلك المريض الذي هرب من العنبر..دون اي دليل منطقي علي هروبه، او اختفائه ان صح المعني... -مين يونغي. *مكتملة* ©roqaya3id